مؤتمر تربوي في غزة بعنوان " نحو تطوير نوعية التعليم في فلسطين"
نشر بتاريخ: 21/08/2008 ( آخر تحديث: 21/08/2008 الساعة: 14:45 )
غزة-معا- أوصى اليوم مشاركون في مؤتمر تربوي في مدينة غزة بتبني فكرة حوسبة المقررات الدراسية بشكل عام والمقررات المتعلقة بالنواحي العملية بشكل خاص.
وأكد المشاركون في المؤتمر المعنون باسم " نحو تطوير نوعية التعليم في فلسطين" على ضرورة الأخذ بآلية المشرف المنسق المقترحة وإخراجها الى حيز الوجود، وتخفيف العبئ الإداري والفني عن كاهل المشرفين.
وحث المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الجمعية الوطنية للتطوير والتربية وتمويل من مؤسسة تعاون على ضرورة تبني فلسفة الجودة على أساس أن التعليم يوجد في بيئة تنافسة كبيرة، وضرورة توسيع نطاق الوعي البيئي على جميع المؤسسات التربوية خاصة المدارس الأساسية.
وشدد العديد من الأكاديميين والباحثين في المؤتمر على أهمية معايير التوظيف المتمثلة في الامتحان التحريري والمقابلة الشخصية والمؤهل العلمي للمتقدم، مع الإشارة الى الحاجة الى منح المشرف التربوي صلاحيات واضحة في لجنة مقابلات اختيار المعلمين الجدد.
ونبه الباحثون المشاركون في المؤتمر الى أهمية ربط التلميذ بالوطن وبثقافة حق العودة بناء على أمور ملموسة وليس بناء على شعارات عاطفية فقط، والتركيز على دراسة الجانب الإسرائيلي ومحاولة تفهم نقاط قوته وضعفه، مع التركيز على دراسة القضية الفلسطينية دراسة معمقة من مختلف جوانبها.
وشارك في المؤتمر التربوي الذي تضمن ثلاثة جلسات علمية وجلسة افتتاحية عشرات الباحثين والأكاديميين والمختصين من الجامعات المحلية والمؤسسات ذات العلاقة ووزارة التربية والتعليم العالي.
وقدم الباحثان أحمد برهود ومجدي عقل ورقة علمية حول فعالية حوسبة منهج الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات للصف السادس الابتدائي على تنمية بعض مهارات الحاسوب الأساسية لدى الطالبات في مدارس وكالة الغوث الدولية، حيث أكدت الدراسة على أهمية اقامة ورش عمل للمعلمين لتوضيح أهمية دور الحاسوب كمساعد في التدريس.
واستعرض الدكتور أكرم ابراهيم حماد مدير عام الشؤون الادارية في وزارة التربية والتعليم العالي في دراسة له دور المشرفين التربويين في اختيار المعلم كدراسة تطبيقية على معايير
وأوضح د. حماد أن من أهم نتائج الدراسة العملية التي توصلت اليها الدراسة اجماع المشرفين التربويين على أهمية عقد امتحان تحريري ومقابلة شخصية واحتساب درجة المؤهل العلمي للمتقدمين لوظيفة معلم، كما بينت الدراسة ضعف مشرفي مادة التربية العملية وعدم كفاية مدتها، وانعدام التنسيق بين الجامعة والوزارة بشأن الاشراف عليها.
وتطرق الباحثان حسن حماد وشحدة سعيد البهبهاني الى معوقات الاشراف التربوي في مديريات التربية والتعليم في محافظات غزة من وجهة نظر المشرفين التربويين وسبل حلها.
وناقش الباحثان محمود عساف وفلاح الترك في دراسة لهما متطلبات تطبيق المنهاج الفلسطيني في ظل تداعيات الحصار كرؤية مقترحة.
كما قدم د. حازم زكي عيسىتقويم للبرامج التعليمية العلاجية في وكالة الغوث بمحافظات غزة وسبل تطويرها.
وناقش الباحثان د. نجوى صالح وأسعد عطوان مستوى جودة كتابي الرياضيات للصف الحادي عشر- قسم العلوم الانسانية- بمحافظات غزة, كما قدم د. نبيل الصالحي دراسة حول تحسين كفايات معلمي المرحلة الأساسية الأولى الجدد في تصميم الخطط الدراسية.
وأكد د. صلاح الدين ابراهيم حماد من جامعة الأقصى بغزة في دراسة له بعنوان "دواعي الحاجة الى فلسفة وطنية للمنهاج الفلسطيني" على أهمية دراسة تجارب الشعوب الأخرى التي مرت بتجارب وظروف مشابهة لظروف الشعب الفلسطيني، مع التشديد على ضرورة صناعة المعلم الوطني الذي لا يعمل كمدرس فقط وانما كآداة تغيير وطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع منهاج تربوي متكامل يأخذ بالاساليب الحديثة في التربية والتعليم.
وقدم الباحث محمد مقاط تصور مقترح لنموذج برامج تدريب معلمي الرياضيات بالمرحلة الاساسية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة, كما قدم د.فرج ابو شمالة دراسة حول تقويم دورات التأهيل التربوي الأساسي لمعلمي ومعلمات المراكز المهنية والتقنية في كلية مجتمع تدريب غزة.
واستعرض الباحثان محمد البنا ود.روضة سيسالم تصور مقترح للتغلب على معوقات التعاون الاشرافي بين مدير المدرسة والمشرف التربوي، كما استعرض د.رياض سمور واقع المدارس الحكومية المدارة ذاتياً من وجهة نظر مديريها ومعلميها وسبل تطويرها في ضوء المستجدات المعاصرة، بينما تطرق د. زياد الجرباوي وسمية النخالة الى واقع الاشراف التربوي في مرحلة التعليم الثانوي في محافظات غزة.
وكان المؤتمر بدأ بجلسة افتتاحية ألقيت فيها العديد من الكلمات التي أكدت على أهمية تطوير نوعية التعليم وجرت خلال المؤتمر العديد من المناقشات التي ساهمت في اثراء المؤتمر.