محافظ نابلس يستقبل المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة
نشر بتاريخ: 21/08/2008 ( آخر تحديث: 21/08/2008 الساعة: 18:23 )
نابلس-معا- استقبل محافظ نابلس د.جمال المحيسن في مكتبه اليوم "روبرت سيري"، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، والوفد المرافق له .
وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالمنسق الخاص، وشكره على زيارته لنابلس، موضحاً أن محافظة نابلس تشهد الآن حالة من الاستقرار، بفعل الخطة الأمنية التي نفذتها السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعد الآن من أفضل المحافظات الفلسطينية على مستوى الأمن وسيادة القانون ، علماً بأنها كانت الأسوأ قبل عام، وأشار المحافظ إلى أن اخطر تحد يواجه السلطة الوطنية والخطة الأمنية هو الاحتلال الإسرائيلي المستمر في اجتياحاته وحصاره للمحافظة .
وأوضح المحافظ:" أن الشعب الفلسطيني ينظر بارتياح للدور الإنساني الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية لكننا كشعب فلسطيني نرى أن قضيتنا هي قضية سياسية وإنهاء احتلال وليست قضية إنسانية، وبعد 40 عاماً من الاحتلال آن الأوان لمؤسسات الشرعية الدولية أن تلزم إسرائيل بقراراتها وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حتى حدود الرابع من حزيران 1967 ".
وتحدث العميد خيري حسن، قائد المنطقة في المحافظة، وشرح بشكل مفصل عن الخطة الأمنية في المحافظة، والنجاحات التي حققتها ، مشيراً أن التحدي الأكبر الذي يواجه الخطة وإنجازاتها يتمثل في الاحتلال وإجراءاته وسياساته وإصراره على أنه المسؤول الاول عن الأمن حتى في المناطق التي تخضع لولاية السلطة الوطنية الفلسطينية، منهياً مداخلته بالتأكيد أن السلطة الوطنية تحكم السيطرة بشكل فعلي على الأوضاع في المحافظة رغم كل العقبات الإسرائيلية .
بدوره شكر " روبرت سيري " المحافظ على التوضيحات والمعلومات التي تحدث بها، مشيراً إلى أن زيارته إلى الأراضي الفلسطينية ونابلس ليست الأولى ، فقد سبقها زيارة في الانتفاضة الأولى عندما كان ممثلاً لمكتب هولندي يعمل في الأراضي الفلسطينية، ولكنها الزيارة الاولى للأراضي الفلسطينية بعد تسلمه منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط ، موضحاً أن إحدى مهماته إعطاء توجيهات للمنظمات التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية على المستوى السياسي .
وقال "سيري" أن زيارته إلى محافظة نابلس هدفها الاطلاع عن كثب على أوضاع المحافظة ولا سيما بعد الخطة الأمنية فيها والنجاح الذي تحقق على هذا الصعيد ، وليتأكد من التزام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني فيما تم الالتزام به بعد أنابوليس وخصوصاً الشق الأول من خارطة الطريق .
وأعرب سيري عن اعتقاده أنه من الصعوبة بمكان أن يتم الحفاظ على الهدوء الذي حققته الخطة الأمنية الفلسطينية في ظل السياسات الإسرائيلية المتمثلة بالحواجز والاجتياحات ، مشيراً إلى ان "الأوتشا " وهي احدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة سجلت ووثقت وجود 106 حواجز في محافظة نابلس وهذا الأمر قمنا بتوثيقه ورفعه للأمين العام ليعرضه ضمن تقريره الشهري .
وشدد سيري أن الأمم المتحدة لا تعترف بالمستوطنات وكل الإجراءات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي ، وانه يوافق الرأي القائل أن حل القضية الفلسطينية هو حل سياسي وليس حل انساني .
وبعد اللقاء الثنائي مع المحافظ التقى بممثلي الفعاليات والقوى الوطنية في المحافظة ، واستمع خلاله الى العديد من المداخلات التي ركزت على أهمية تفعيل دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى الحد الذي يلزم الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في التحرير والاستقلال .