مستوطنون متطرفون يحطمون قبوراً وشواهداً في مقبرة "مأمن الله" التاريخية الاسلامية بالقدس

القدس - معا - كشفت "مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية"، عن قيام مجموعة من المستوطنين المتطرفين بتحطيم عدد كبير من القبور والشواهد في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في القدس، امس.

وحملت المؤسسة، في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء، وبخاصة أنها تمنع مؤسسة الاقصى من صيانة المقبرة.

وذكرت مؤسسة الاقصى ان وفد من المؤسسة نظم زيارة ميدانية لمقبرة مأمن الله الواقعة على بعد مئات الأمتار غربي البلدة القديمة في القدس، بعد وصول أنباء عن وقوع اعتداء عليها، واكتشف طاقم مؤسسة الأقصى أن المقبرة تعرضت لعملية هدم وتحطيم لأكثر من عشرين قبراً، معظمها بشكل كامل، وبعضها تم تحطيم وتكسير شواهدها.

واوضحت المؤسسة ان الاعتداء توزع على أربع مناطق في مساحة ما تبقى من مقبرة مأمن الله، مؤكدة انها وثقت تفاصيل الاعتداء، وبجمع معلومات تبين قيام جهات يهودية متطرفة بتنفيذ هذه الجريمة بشكل متكرر وأكثر من مرة في فترة الأيام الأخيرة .

وحملت المؤسسة، في بيانها مسؤولية وقوع هذه الجريمة النكراء المؤسسة الإسرائيلية نفسها واذرعها، التي تمنع منذ أكثر من عام، تنفيذ أعمال صيانة لمقبرة مأمن الله من قبل مؤسسات مقدسية ومؤسسة الأقصى، ووضعت بدلاً من ذلك سياج ولافتات تمنع من تنفيذ مشروع الصيانة وهددت بمحاكمة من يقوم بذلك.

وذكرت المؤسسة أن سلطات الاحتلال انتهكت وما زالت على مدار 60 عاما حرمة مقبرة مأمن الله، وهي أعرق وأكبر وأقدم مقبرة إسلامية تاريخية في القدس، ودفن فيها عدد من صحابة رسول الله والتابعين والعلماء والأئمة وعموم أهل القدس.