"معا" تكشف : اطفال فلسطينيون يحاولون تفجير حواجز الاحتلال بعبوات محشوة بالطحين الابيض بدل المتفجرات
نشر بتاريخ: 22/08/2008 ( آخر تحديث: 22/08/2008 الساعة: 11:37 )
تقرير خاص- نابلس-معا- أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام سراح فتى فلسطيني من مخيم عسكر شرق نابلس، بعد ساعتين فقط من إلقاء القبض عليه على حاجز حواره جنوب نابلس، وقال الجيش الإسرائيلي حينها :" أنه كان يحمل أكواعا متفجرة وسلمته السلطات الإسرائيلية إلى الجانب الفلسطيني في نابلس".
وبررت مصادر اسرائيلية تسليم الفتى وإطلاق سراحه إلى الجانب الفلسطيني لـ "معا" بأن الفتى من عائلة فلسطينية فقيرة، وأن الفقر كان سببا لما فعله وانه تحت السن القانوني لذلك ارتأت إدارة الجيش الإسرائيلي بنابلس تسليمه للسلطة الفلسطينية.
من جانب السلطة الفلسطينية، سخر مسؤول امني كبير- رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع- من الرواية الإسرائيلية ووصفها بأنها نكتة جديدة ومع ذلك فان السلطة الفلسطينية ستقبلها إذا سلمها الجانب الإسرائيلي مئات الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واتهم المسؤول الفلسطيني جهاز المخابرات الإسرائيلية بالمسؤولية وراء دفع الأطفال الفلسطينيين إلى الحواجز الإسرائيلية، لا سيما حاجز حوارة لابقائها على حالها دون تغيير، وأكد انه ربما لا تكون تدفع الأطفال بصورة مباشرة بل بصورة غير مباشرة مثل توفير المواد المتفجرة لهم مع أن غالبيتها تكون محشوة بالطحين الأبيض وليس المتفجرات.
وكشفت مصادر أمنية فلسطينية لـمراسل "معا" في نابلس محمود برهم تفاصيل الحادث الذي وقع قبل عدة ايام على حاجز حوارة جنوب نابلس، وقالت :" ان الفتى رأفت عبيد ( 15عاما) من مخيم عسكر جنوب نابلس كان قد حمل عددا من الاكواع المحشوة بالطحين الابيض، بعد ان أقنعه صديق له بمثل عمره بان يأخذها ويسلم نفسه على الحاجز ويعترف عليه من أجل ان يعتقلهما الجيش الإسرائيلي ويدخلا السجن ليأخذا مخصصات مالية شهرية التي تدفعها السلطة الفلسطينية شهريا لكافة المعتقلين دون استثناء".
وأضاف المصدر :" ان الفتى اعتقل وبالفعل قام الجانب الإسرائيلي بتسليمه إلى الجانب الفلسطيني وأحضرنا الفتى الاخر وعائلاتهما ووقعا على تعهدات لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل إطلاق سراحهم ولكن هناك خيط ثالث كما قال المصدر الأمني الفلسطيني هو من زود وخطط واختار الساعة للتنفيذ، ولا تزال الاجهزة الأمنية تبحث عنه لانه استغل الأطفال".