السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت عنوان " مطلب الساعة وقف الاحتراب": عرب الـ 48 يطلقون مبادرة للوفاق الوطني

نشر بتاريخ: 23/08/2008 ( آخر تحديث: 23/08/2008 الساعة: 11:42 )
نابلس-سلفيت-معا- اطلق عرب الـ 48 مبادرة فلسطينية - فلسطينية لاحلال السلام الاخوي بين ابناء الشعب الواحد تحت عنوان " مطلب الساعة وقف الاحتراب" التي سيتم تقديمها الى الرئيس الفلسطيني الأخ ابو مازن، والى رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، في غزة، كما وتم تشكيل هيئة مبادرة للوفاق الوطني من قبل شخصيات اعتبارية في الداخل الفلسطيني (48).

واوضح منظمو المبادرة في بيان تلقت "معا" نسخة منه، انه تم تشكيل هيئة للوفاق الوطني، وهي على النحو التالي:

"لم تكن فكرة تشكيل هيئة للوفاق الفلسطيني مُجَرَّدَ صدفة ولا وليد رغبات شخصية أو فئوية مصلحية عابرة وضيقة، بل وليد شعور غامر أنه يجب عمل شيء وقبل فوات الأوان لوقف استمرار التدهور الحاصل المترتب عن النزاع الفلسطيني-الفلسطيني العنيف، خاصة في القطاع بين قطبي الحركة الوطنية الفلسطينية، حماس وفتح، والذي بات يهدد مستقبل هذه الحركة في غزة والضفة وفي مختلف تجمعات الشتات الفلسطيني، يحركنا حس انساني ووطني مسؤول، إذ لا يمكن مواصلة الجلوس على حافة الجدار وأمام أعيننا تتكشّف حافة هاوية مخيفة.


نكاد نقول حقا: كما قالت المنظمون، :" لقد دفعتنا مرارة التجربة،خيبات الأمل المتكررة مما هو حاصل وفداحة الثمن،الذي ندفعه جميعنا،بلا استثناء،إلى ضرورة التحرك السريع والمثابر وبذل كل ِّما يمكن لوقف النزيف وصون الدم الفلسطيني, الذي بات يسفك بلا حساب وبفظاعة مُثيرة".

واضافوا :" حين بدأنا التحرك والتشاور فيما بيننا، كان واضحا حرصنا على عدم الإنحياز لأيٍّ من طرفيِّ النزاع وكوننا جزء من المتضررين مُباشرة ًوغيرَ مباشرة ٍمما هو حاصل، فمصيرنا واحد، الجرحُ واحد والحلم واحد".


واوضحوا :" ننطلق في تحركنا كما يلي :"

- التباين في الرأي،في تصوّر الحلم وفهمه،في الوسائل وطرق بلوغه،في المعتقدات السياسية، الإجتماعية والفكرية أمرٌ مشروع وبالتالي مقبول، لكن لا يجوز حسم هذا التباين بالعنف وقوة السلاح.

- التباين لا يمكن معالجته بالإقصاء الجسدي العنيف،أو نكران وجود الآخر،بل يجب التعامل معه من خلال الحوار وفحص إمكانيات التعايش مع الطرف المقابل واللجوء فقط إلى الرأي العام بصورة وبوسائل ديموقراطية حقة،حين تصعب فرص التفاهم والتعاون وتحدث قطيعة.

- الوحدة،رغم شرعية استمرار التباين المشار إليه،ممكنة،ضرورية ومسألة حياتية مُلحة في أثناء الصراع لتحقيق الهدف ،الحدِّ الأدنى المتفق عليه بالحوار،وفقط بالحوار,

- التباين في الرأي لا يشترط التنافر حتى العداء.

- التباين هو تعبير مادي لوجود مصالح وتصورات انسانية متباينة.وهذا التباين في المصالح والتصورات لا يفترض ولا يبررالاقصاء والعداء.

- وعليه ندعو الأشقاء في فتح وحماس وكل الفصائل الوطنية الأخرى إلى اعتماد مبدأ الحوار،تمشيا مع القول الكريم والحكيم "وجادلهم بالتي هي أحسن".

- لا يصح أن يصير الأمن الجمعي،خاصة الشخصي،التنظيمي،أمن حرية المعتقد والمعاشي مفتقدا،هناك،حيث تتوفر ابسط أشكال السلطة الوطنية،فيصير معها الإحتلال،وهو مصدر أكثر الموبقات وأكثر الشرور،يصير "مقبولا" ويصير بالمقارنة مع ما هو جار ٍ"نعمة".

- لقد دلت التجربة التاريخية أنَّ الإنتخاب هو الطريق الأمثل لمعرفة وجسِّ نبض أي شارع مجتمعي،مع إدراكنا لمرارة التجربة الفلسطينية في هذا الشأن.فالإنتخاب يشترط قبول نتائجه،احترامها والعمل بموجبها،حتى لو كنت الخاسر الموقت في هذا الإنتخاب.إن تداول السلطة وانتقالها من يد لأخرى هو شرط لا بد منه في كل انتخاب.وهنا ندعو أطراف الصراع الفلسطيني الفلسطيني إلى الإلتزام حقيقة وبعيدا عن أية ضغوط باحترام قرار الشارع،أيّا كان،وإلاّ فما قيمة الانتخاب وما الحاجة لانتخاب لا تحترم نتائجه.

- تتعهد الأطراف الفلسطينية المعنية باحترام كلِّ نتيجة حوارية أو انتخابية.

- إن على الأطراف الخارجية المعنية بالتوصل إلى انتهاء النزاع الفلسطيني - الفلسطيني وبدء التقدم على طريق يوصل إلى سلام حقيقي في بلادنا ومنطقتنا التعهد،كذلك،باحترام نتائج أي انتخاب.

- العمل على وقف نزيف الدم الفلسطيني الحاصل برصاص الإخوة وما يترتب عنه من ردود فعل وإيجاد أجواء مشجعة على الوفاق الوطني والوحدة الوطنية تمهيدا وشرطا لإيّ انتخاب.

- مناشدة الجامعة العربية بشكل خاص العمل على ما يوحِّد ويسهِّل فرص التوصل إلى وفاق حقيقي،مستديم وناجع بين طرفي الصراع".