الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال حفل تخريج دورة عسكرية: الشعبية تؤكد أهمية تواصل العمل العسكري مع السياسي

نشر بتاريخ: 23/08/2008 ( آخر تحديث: 23/08/2008 الساعة: 12:36 )
غزة-معا- اختتمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دورتها العسكرية التي حملت اسم "دورة شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أمس الجمعة في إحدى مواقع التدريب التابعة لها قي شمال قطاع غزة بحضور عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلين عن فصائل العمل الوطني وحشد من الجماهير حيث بدأ حفل التخرج بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

هذا وقام المتدربين بتقديم عرض لمناورة عسكرية، حيث استخدموا خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسلحة مضادة للدروع وقاموا بتفجير عدد من العبوات الناسفة، كما نفذوا عرضا لعمليات اقتحام لمواقع الاحتلال، وكذلك قدموا العديد من العروض التي تعكس التدريبات المكثفة التي تلقوها في مهارات الدفاع والهجوم والكمين والإغارة ومهارات الميدان والاختفاء والتمويه وزرع العبوات الناسفة.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة في قطاع غزة أبو يحيى سليمان كلمة الجبهة حيث أكد خلالها أن الجبهة ستستمر بعقد مثل هذه الدورات كلما سمحت الظروف لتعزيز ثقافة المقاومة, مضيفا ان الوضع الراهن يتطلب الاستمرار في التجهيز العسكري والاستعداد للتصدي لأي اعتداء اسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن التهدئة ولدت ميتة لان الاحتلال لم يلتزم بأي من بنودها، مطالبا جميع الفصائل بإعادة النظر في موضوع التهدئة بما يخدم ويتماشى مع مصالح شعبنا الفلسطيني.

وفي شأن الحوار الفلسطيني وقضية معالجة حالة الانقسام أكد سليمان على ضرورة أن يكون هناك حوار وطني شامل يغادر منهج المحاصصة، داعيا الى تشكيل هيئة فلسطينية لإعادة بناء الأجهزة الأمنية على اسس وطنية، مشددا على إن استعادة الوحدة أهم من التهدئة، لان الأخيرة عكست نفسها سلبا على الوضع الداخلي الفلسطيني.

وشدد على اهمية تواصل العمل العسكري مع السياسي بما يخدم مسيرة الشعب الفلسطيني وكفاحه على طريق انجاز حقوقه الثابتة والمشروعة، لافتا الى ضرورة تثقيف المقاتلين سياسيا.

وبدوره ألقى اشرف أبو زعيتر كلمة هيئة الاشراف والتدريب، حيث قال فيها: "إن هذه الدورة هي الأولى من نوعها من حيث العلنية والتدريب على كافة المهارات القتالية والتدريب على كيفية استخدام العبوات الناسفة والتدريب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة".

وأكد أبو زعيتر على ان هذه الدورة تأتي في موقع متقدم لصناعة المقاتلين والمضي قدماً على هدى الشهداء أمثال مجورج حبش الذي أصاب كبد الحقيقة, لافتا في الوقت نفسه إلى أن القائد أبو علي مصطفى قال "إننا عدنا للوطن لنقاوم، على الثوابت لا نساوم".
واستذكر العديد من شهداء الجبهة والجرحى والأسرى وعلى رأسهم الأمين العام احمد سعدات, مشيرا ان كل هؤلاء يضعون أمامنا مهام جسام وصعبة تتحمل الجبهة وكتائبها العبء الأكبر للعمل بكل جهد لإنهاء حالة الانقسام مع باقي قوى الشعب.

من جهة أخرى قدم أبو كنعان كلمة المتدربن، حيث أكد التزامهم وانتماءهم للجبهة الشعبية وبرنامجها السياسي وخطها الكفاحي، وتمسكهم بالمقاومة الهادفة الواعية التي تؤسس لبناء دولة فلسطين العربية الديمقراطية الاشتراكية، مضيفا انهم تحملوا من اجل ذلك التدريب الشاق والمتواصل الذي استمر شهر ونصف.

وشدد ابو كنعان في كلمة المتدربين على العهد والقسم إن يمضوا على درب كل شهداء الجبهة، ودرب المقاومة، وان يظلوا للوصايا اوفياء وعلى تضحيات الشهداء امناء، وان يحفظوا ويصونوا شرف السلاح، وان لا يفقدوا البوصلة أو الهدف.