الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقدموا ... تقدموا ... لا مجال للتراجع بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 23/08/2008 ( آخر تحديث: 23/08/2008 الساعة: 15:08 )
بيت لحم - معا - انطلق الدوري وانطلقت معه الأقلام في شتى المجالات صحافـه واعلام وغيرهـا انطلق الدوري وانطلقت معه الآمال فهذا متفائل والآخر متشائم وهكذا الحال انطلقت صافرة البدايه معلنة التنافس واثبات الحقائق على مرأى الجميع.
أعلنت حالة الاستنفار القصوى في اروقة الاندية وشهدت الساحة حراكا غير مسبوق في استقطاب اللاعبين لتعزيز صفوف فرق الاندية ،واعلن التحدي والتصميم على تقديم الافضل من اجل البقاء في سدة اندية الدرجة الممتازة ،واعدت العدة واكتملت الطاقة ،وكانت البداية بحضور رسمي وجماهيري لتكريم شاعرنا وفقيد الأمة الراحل الحي في الافئدة والقلوب محمود درويش بأعلان اتحاد كرة القدم الفلسطيني عن تسمية بطولة الدوري بأسمه لتبقى ذكراه خالدة متقدة ومتجدده وشعلة مضيئة تنير لنا الدرب والمسير .
ولندع المقالات التي لاتصب في الصالح العام ومايكتب بالأعلام ولتكن القلوب تدق للوطن والأعين تشاهد المتعه والتمعن في الآداء الكروي الفلسطيني .
بالأمس حظيت المباراة الافتتاحية بين الشقيقين سلوان المقدسي وهلال العاصمة بزخم واهتمام كبيرين لما لهذا الحدث من أهمية كبرى في ترسيخ أحد مكونات الدولة الفلسطينية القادمة .
فانطلاقة الدوري العام لها مدلولاتها على كافة الصعد محليا وعربيا ودوليا ،فالجميع جحظت عيونه ترقب البداية للكرة الفلسطينية بحلتها الجديده وقد نجح اتحاد كرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب في تخطي جميع العقبات ولم يعد هنالك لأحد ما يبرره ،فالشركات الداعمه ساندت الاتحاد والاندية في التبني وبتوفير الاحتياجات،واتحاد كرة القدم وفر ما لم يكن في حسبان ربابنة الاندية ،والاهم الاجماع الوطني على السير قدما في تنفيذ كافة ما اتفق عليه بين الاتحاد والاندية التي وافقت على الاجندة ،وهذا موقف مسؤول ينم على عمق وصدق الانتماء لرفع مكانة فلسطين الرياضية ،فقد طغت المصلحة العليا على المصالح الأنية التي لا تغني ولا تسمن من جوع ،فالمطلوب من الاندية عدم الانجرار خلف تفاهات تصدر من هنا او هناك ممن يروق لهم وضع العصي في دواليب التآمر وزعزعة الامور كي يحققوا مآربهم ذات البعد الرخيص ،اما اتحاد كرة القدم وبكل فخر ولغاية الآن يسير بخطى مدروسة ثابته وفق تخطيط مبرمج وتنفيذ في غاية الدقة لكننا نحذر من التهاون والتساهل في اي أمر كان فلا مجال للتراجع عن الحسم وفق الانظمة والقوانين ولا داعي للاجتهادات .
ومع انني من اكثر الناس تفاؤلا وانجذابا لم يقوم به اتحاد الكرة الا انني ايضا اسجل نقدي على اختيار البعض في لجانه ليس من باب الكره او ما شابه ذلك انما من باب الحرص وعدم تعرض الاتحاد للنقض فلا يجوز باي حال من الاحوال اختيار شخوص عاملين بشكل مباشر في قيادة مباريات الدوري وفي نفس الوقت يتم اختيارهم للعمل في لجان الاتحاد ،ولا نسمح لانفسنا بالتشكيك في قدراتهم وكفائتهم لكن لا يجوز ان يكون منصب القاضي والجلاد منحصر في شخص وهذا خطأ يجب على اتحاد الكرة دراسته والتمعن فيه ،فالاصل الابتعاد عن الثغرات ففلسطين زاخره بالكفاءات التي لا مصلحة لها مع هذا الطرف او ذاك وليس لها تدخل مباشر في المباريات .
وبالعودة الى الانطلاقة الكروية فالترفع القبعات للواء الرجوب وصحبه فما حققوه هو انجاز تاريخي يسجل لهم باحرف من نور ،فمنذ اختياره لقيادة دفة الاتحاد اعلن وبأعلى صوت بان لا مجال امامه للفشل ولا في قاموسه او اجندته مكانا للفشل وهذا ما كان ينقصنا فالقائد وان اعتبره البعض دكتاتوريا في بعض الاحيان الا ان من سماته اتخاذ قرارات صارمة ،فالدكتاتورية التي يتمتع بها اللواء جبريل الرجوب مطلوبة في كل لحظة وليست سمة كما يعتقد البعض غير حسنة انما هي قمة الديمقراطية ،فحسب ما نشاهد ونسمع فرئيس الاتحاد يستمع للجميع ومن ثم يحدد ويتخذ القرار بناء على المعطيات التي يستقيها ويتفحصها بكل دقة متناهيه قبل ان يصدر قراراته .
فمن شاهد العرس الكروي الفلسطيني يدرك تماما التغيير الجذري في آليات العمل ،فقد اصبح الجميع يضع ثقته في اتحاد الكرة وممارساته على الارض التي نتطلع الى تثبيتها وديمومتها ،فاعضاء الاتحاد لا يمثلون انديتهم انما يمثلون الجميع وهذا ما حذر منه رئيس الاتحاد واعلنها في اكثر من مناسبة بان الصبغة النادوية لاعضاء الاتحاد لن يكون لها وجود ما يدخل الطمأنينة والارتياح فقد ولى عهد العمل للمصلحة النادوية .
اما على الصعيد الجماهيري فالعودة الى المدرجات بكل تأكيد ستعود الى سابق العهد ،والمطلوب جماهيريا التحلي بالاخلاق والروح الرياضية وان تبادر الاندية لتشكيل رابطة للمشجعين وفق الاسس والضوابط الرياضية والاخلاق الرياضية الفلسطينية ،فالاتحاد وانظمته وقوانينه لن تسمح بتجاوز الخطوط فالعقوبات الرادعه سيتم العمل بها لاي خلل قد يحصل من اي طرف كان.
ومن الناحية الادارية تعودنا كثيرا على اثارة اداريي الاندية لمشاعر الجماهير وهياجهم فهل يختلف الامر بكل تأكيد نقول نعم فعصا القوة الرادعه متوافره وسيكون لها وقع كبير على تصرفات بعض الاداريين الغوغائيين التي نتمنى ان يكونوا قد استوعبوا حالة التغيير .
اما الاعلام وبكل تأكيد لن يكون طرفا منحازا فهو المراقب لكل صغيرة وكبيره ومن واجبه النقد البناء والاشادة ايضا وليبتعد بعض الزملاء عن ميولاتهم لهذا الطرف او ذاك فالصداقات تترك جانبا عندما يكون الصحفي يقوم بواجبه .
وما يثلج الصدور التعاون الواضح بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم الفلسطيني فكلاهما مكملا للاخر فالوزيرة تهاني ابو دقة ووكيلها موسى ابو زيد يضعون كافة الامكانيات المتاحة تحت تصرف اللواء جبريل الرجوب فالتعاون القائم والتناغم والانسجام الحاصل يخدم المسيرة ويعمل على تطورها ورقيها ويضع الامور في نصابها.
واخير نقول بوركت جهودكم يا اتحاد الكرة تقدموا تقدموا ولا مجال للتراجع.