السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء جبر في كلمة نيابة عن الرئيس: لا يوجد شريك اسرائيلي في عملية السلام والاسرائيليون استهدفوا السلطة لاضعافها

نشر بتاريخ: 23/08/2008 ( آخر تحديث: 23/08/2008 الساعة: 21:53 )
أريحا- معا- اكد اللواء اسماعيل جبر مساعد القائد الاعلى لقوى الامن ان الدولة الفلسطينية العتيدة لن تكون دون القدس، ولن نقبل بدولة على جزء من الاراضي المحتلة عام 1967 أو دولة منقوصة السيادة وان القيادة الفلسطينية ترفض توطين اللاجئين الفلسطينيين وستتمسك بحقهم في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية.

جاءت اقوال اللواء جبر في كلمة القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس خلال حفل افتتاح دورة العلاقات العامة لمنتسبي ومنتسبات الاجهزة الامنية من مختلف المحافظات حملت اسم (دورة الشهيد عبود- ابو ابراهيم) التي تنظمها هيئة التوجيه السياسي والوطني في اكاديمية العلوم الامنية في اريحا اليوم بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام واللواء الركن يونس العاص مدير مديرية التدريب واللواء بلال النتشة نائب المفوض السياسي العام محمد القاروط ابو رحمة المدير العام بوزارة الحكم المحلي والعميد انور خلف المفوض السياسي لقوات الامن الوطني والعقيد الركن خالد كامل قائد منطقة اريحا والدكتور رئيس الاكاديمية الامنية الدكتور نور الدين ابو الرب ونائبه الدكتور كمال سلامة، وبمشاركة سبعين ضابطا من مختلف الاجهزة الامنية.

واضاف اللواء جبر ان القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية وانها لا تجد شريكا اسرائيليا حقيقيا قادرا على اتخاذ قرارات تضع حد للاحتلال، بعكس ما تحاول القيادة الاسرائيلية ترويجه عن عدم وجود شريك فلسطيني، مشيرا الى ان محاولات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة للقضاء على اية بارقة امل في انهاء الصراع القائم.

وقال ان السلطات الاسرائيلية سعت بشكل دائم الى اضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية للتذرع بالواقع الفلسطيني امام الرأي العام الدولي لاتخاذ ذلك مبررا لعدم تنفيذها التزاماتها والاتفاقيات الموقعة، واستذكر "سياسة الاحتلال تدمير المؤسسات الامنية والترويج لما سمي بالفساد في مؤسسات السلطة وتشجيع الفلتان الامني في المجتمع الفلسطيني وتوريد السلاح الى مدننا وقرانا ومخيماتنا وغض الطرف عن الانفاق وما نجم عنه من انقسام وانقلاب".

واكد "ان القيادة الفلسطينية بتمسكها في المفاوضات تفضح مواقف الجانب الاسرائيلي وتكشف حقيقة نواياها العدوانية، وزيف ادعاءات الاطراف الدولية المساندة لها".

واكد اللواء جبر حرص الرئيس محمود عباس على إعادة بناء ما دمره الاحتلال من مؤسسات امنية "لتبقى قادرة على حماية امن الشعب وحقوقه كونها الجهة الشرعية المسلحة والمسؤولة عن انفاذ القانون، بعدما ثبت زيف ادعاءات القوى التي كانت ترفع شعار المقاومة واحلت الدم الفلسطيني بغير حق وتحكم بقوة السلاح بعيدا عن القوانين والانظمة السارية وتلهث وراء كيان يعزز انقسام الوطن ويحقق للاحتلال اهدافه التصفوية".

واضاف "أن الرئيس ابو مازن يسعى جاهدا لاطلاق الحوار الوطني للخروج من المأزق الذي احدثه الانقلاب على كافة الصعد السسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليس للحوار من اجل الحوار فقط وقد آن للجميع ان يتحمل مسؤوليته الوطنية والتاريخية تجاه القضية الوطنية".

وقال "إن هذه الدورة تأتي في اطار عملية البناء والتنشيط والتأهيل لقوى الامن الفلسطينية التي تنفيذها هيئة التوجيه السياسي ومديرية التدريب وقيادات الاجهزة للارتقاء بعمل الاجهزة الامنية".

ودعا المشاركين "الى تعزيز العلاقات الداخلية مع قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة وتوحيد الرؤى واليات العمل بما يضمن تناغم في الاداء وانسجام في العمل يعزز من وحدتنا الوطنية ويمتن جبهتنا الداخلية".

وقال "أنتم امتداد طبيعي لثورة ناضلت اربعة عقود من الزمن لتحيقيق الحرية والاستقلال وعليكم تقع مسؤولية مواصلة طريق النضال والبناء".