محامي نادي الاسير يزور الاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة
نشر بتاريخ: 24/08/2008 ( آخر تحديث: 24/08/2008 الساعة: 16:11 )
بيت لحم - معا - ذكر الاسرى المرضى في سجن مراش "مستشفى الرملة" لمحامي نادي الاسير اثناء زيارته للمستشفى للاطلاع على اوضاعهم، ان ادارة المستشفى اصبحت في الاونة الاخيرة تتعامل مع الاسرى المرضى كغيرهم من الاسرى دون مراعاة لظروفهم الصحية واوضاعهم المرضية، حيث اصبحت تتعامل بموضوع التفتيشات الليلية المفاجئة للقسم والغرف.
وقد التقى المحامي اثناء زيارته بعدد من الاسرى المرضى منهم الاسير احمد التميمي من رام الله، وهو معتقل منذ 11/11/1993 ومحكوم بالسجن المؤبد، وكان الاسير قد اجرى بتاريخ 7/8/2008 عملية زراعة كلى بعد ان كانت حالته الصحية صعبة جدا وعانى كثيرا قبل ان تتم الموافقة على اجراء هذه العملية له.
كما زار المحامي الاسير ابراهيم تيسير محمود زبيدي (18 عاما) من م.الجلزون، وقد ذكر الاسير للمحامي انه وبتاريخ 11/7/2008 حضرت قوات من الجيش الاسرائيلي الى بيته من اجل اعتقاله وعندما عرف الاسير حاول الهرب فقام الجنود باطلاق الرصاص عليه من مسافة متر ونصف، مما ادى الى اصابة الاسير برصاصة في صدره وشظايا في منطقة الرقبة، وبقي الاسير ينزف حتى الساعة التاسعة، وهو حاليا لا يأخذ اي علاج سوى المسكنات.
ثم التقى المحامي بالاسير صديق محمود عودة من صيدا/جنين، وقد اخبر الاسير المحامي بان وضعه الصحي لم يطرأ عليه اي تحسن، وحتى ظهرت عنده مشكله جديدة في اعلى قدمه (اعلى الفخذ) اليمين، وهو باستمرار يخبر الطبيب في المستشفى بانه يتألم الا ان الطبيب يعلمه انه لا يوجد شيء وقد يكون التهاب في مكان وجود البراغي للبلاتين الموجوده في قدمه، كما ان الطبيب يرفض اعطائه اي علاج او تحويله الى مستشفى اخرى لاجراء الفحوصات الطبيه، ويضيف الاسير انه يعاني من الام شديدة لا تحتمل على مدار 24 ساعة ولا يأخذ سوى المسكنات، كما واضاف الاسير انه وباقي الاسرى في المستشفى يعانون من مشكلة البوسطة وعملية النقل بواسطة قوات الناحشون، فالاسرى المرضى يذوقون الامرين عندما تنقلهم البوسطة وقوات الناحشون ولا يراعى وضعهم الصحي واصاباتهم، ويقول الاسير لا يكفي ان قدمه لا يشعر بها وانه لا يستطيع المشي عليها الا ان قوات الناحشون تصر على كلبشة قدميه، وكلبشة يديه بالعكاز، كما انهم يتعاملون مع الاسرى اسوء معاملة واشدها قسوة، كما افاد الاسير ان هذه القوات اصبحت تدخل لقسم الاسرى وتبدأ بنبش الغرف، حيث يغلق القسم ويوضع الاسرى في المطبخ وتبدأ عملية التفتيش وفي بعض الاحيان يقوموا بتفتيش الاسرى تفتيشا عاريا بشكل فردي في الحمام، كما يفتشوا الراديوهات والتلفزيونات والاضاءة بعد فكها، ويكمل الاسير ان عملية التفتييش تأتي بشكل استفزازي، وبموضوع اخر يقول الاسير ان الاسرى بشكل عام في المستشفى محبطين جدا لخيبة املهم الكبيرة في الصفقة الاخيرة لانها لم تشمل اي من الاسرى المرضى القابعين في المستشفى وحتى القدامى منهم.
وايضا التقى المحامي بالاسير بسام حافظ محمود صوافطة من طوباس، وهو معتقل منذ 27/12/2006 ومحكوم بالسجن 24 شهرا، والاسير يعاني من وضع صحي حرج جدا وبحاجة الى عملية جراحية افاد اطباء المستشفى انها دقيقة وخطيرة جدا ولا يمكن اجرائها في البلاد وان الاسير بحاجة الى السفر خارج البلاد لاجراء هذه العملية كونها تأتي في الدماغ.