الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"Gaza in my mind "أو " غزة على بالي " المتضامنون الدوليون فرحون بكسر الحصار ولو جزئياً ويسعون للاستمرار

نشر بتاريخ: 24/08/2008 ( آخر تحديث: 24/08/2008 الساعة: 18:59 )
غزة-تقرير معا - بكل اللغات نطق المتضامنون الأربعة والأربعون الذين أقلتهم سفينتان كسرتا حصار غزة، هتفوا بصوت مبتهج غزة اليوم حرة والحرية لغزة وغزة على بالي كما ارتدوها قمصاناً وقبعات وكوفية فلسطينية مائة بالمائة.

السفينتان اللتان اقلتا المتاضمنين من 17 دولة رستا على شاطئ المدينة قبل ساعات غروب أمس، وبرسوهما شعر المتضامنون على متنها بمشاعر الفرح الغامر وبدأوا بالعناق والصيحات هاتفين :" ها قد نجحنا وكسرنا الحصار" فخطوتهم الانسانية البحتة نجحت في كسر حصار دام لعامين واشتد بعامه الأخير.

قالوا واحدا تلو الآخر:" نشعر اننا في بلدنا فأهل غزة طيبون ويستحقون كل دعم وتضامن، عددنا 44 ولكن خلفنا الملايين المتضامنين مع غزة وأهلها".

الفكرة بدأت قبل عامين عندما فكرت مجموعة مكونة من خمس افراد فقط بدعم اهل غزة المحاصرين، فبدأت السيدات جريتا بارلين، ايلايزا انشيا، ميري هيوز، بيلا والرجل الوحيد بول لارودي بالتفكير بكيفية إنقاذ أهل غزة المحاصرين ولو بخطوة صغيرة، بدءوا بنشر فكرتهم رويداً رويداً من أميركا ومن ثم إلى أوروبا وبدأت حملة جمع التبرعات لتسيير سفينتين إلى غزةى حملت عددا من المتضامنين من 17 دولة أوروبية بعضهم من العرب المغتربين وقامت مجموعة غزة الحرة التي يرأسها د. اياد السراج مدير برنامج غزة للصحة النفسية ود. جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بفعاليات الاستعداد لدعم الفكرة واستقبال المتضامنين في غزة إلى أن رست على شواطئها امس السبت.

حينها كما يقول مشير الفرا المغترب في بريطانيا منذ 20 عاماً:" شعرت بفرح كبير وبدأت بالبكاء فاليوم استطيع كسر الحصار عن اهلنا في القطاع الحبيب" منوها الى ان هذا الشعور ساد جميع من بالرحلة ومن بينهم برلمانيون من دول مختلفة.
برلماني يوناني قال لمعا ان خطوتهم نجحت آملاً من كل شعوب العالم ان تدعم الشعب الفلسطين المناضل لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتخليصها من قبضة الاحتلال الاسرائيلي.

أما تيريزا ماكدونالت الاسكوتلاندية فقد وضعت قلادة حنضلة واحاطت معصمها بالعلم الفلسطيني وقالت:" ما فعلناه اننا قمنا بفتح الباب جزئياً على قطاع غزة المحاصر والمطلوب من الحكومات العربية والنظمة بالمنطقة ألا تسمج بموت الشعب الفلسطيني بالقطاع بصمتها على حصاره".

أميركي فجر مفاجأة عندما قال انه تخلى عن جنسيته الأميركية بعد ان فقه سياسة حكوماتها المتتالية التي احتلت فيتنام وكوريا وهاجمت افغانستان وتفكر بمهاجمة ايران وتدعم اسرائيل القوى الظاملة وتتجاهل مطالب الشعب الفلسطيني المناضل من اجل حريته.

مواطن فنلندي قال انه فرح عندما وطأت قدماه غزة آملاً منحه الجنسية الفلسطينية.
بدوره رحب جمال الخضري ود. باسم نعيم وزير الصحة بالحكومة المقالة بالمتضامنين الأجانب مشددين على أن غزة ستوفر لهم كل سبل الراحة وانها ترحب بتضامنهم معها.

الخضري وصف ما جرى بأنه ملحمة حقيقية لها جنود وأبطال وان الشعب الفلسطيني انتصر فيها واستخدم سلاح " الاعلام".

ويمكث المتضامنون في غزة ثلاثة ايام سيتنقلون بين محافظاتها ومستشفياتها لتفقد المعاناة التي يكابدها الغزيون جراء الحصار فيما سيغادر بعضهم على متن السفينتين إلى حيث اتوا.