الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس في استقبال الاسرى المحررين: لن يكون سلام بدون تحرير جميع الاسرى

نشر بتاريخ: 24/08/2008 ( آخر تحديث: 24/08/2008 الساعة: 20:13 )
بيت لحم- معا- وقف الرئيس محمود عباس على رأس مستقبلي الاسرى المفرج عنهم في مقر المقاطعة برام الله, في مظهر امتزج فيه الفرح بعودة 198 أسيراً بالحزن على بقاء قرابة 11 الف أسيراً آخر خلف القضبان.

وكان على رأس الاسرى المفرج عنهم الاسير سعيد العتبة عميد الاسرى الفلسطينيين الذي امضى 31 عاما في سجون الاحتلال, والذي وضع اكليلا من الزهور وقرأ الفاتحة على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات, وكذلك الاسير أبو علي يطا الذي امضى 28 عاماً في سجون الاحتلال, والنائب حسام خضر الذي امضى ست سنوات في الاسر.

واصطف الاسرى وهم يدخلون المقاطعة, وكان الرئيس عباس على رأس المهنئين, فيما كان رجال الأمن المتواجدون بكثافة يحولون دون تدفق مئات المواطنين الى بشكل عفوي الى المكان المخصص للاستقبال الرسمي.

وتوجه الاسرى الى ضريح القائد الراحل ابو عمار وقرأوا الفاتحة على روحه, فيما سارع آخرون لعناق ذويهم, الذين انتظروهم في ساحة المقاطعة, منذ الصباح الباكر.

وكانت الحافلات قد إنطلقت في وقت سابق من أمام سجن عوفر غرب رام الله متوجهة الى معبر بيتونيا ومن ثم الى مقر المقاطعة في رام الله.

وهنأ "أبو مازن" الأسرى المفرج عنهم قائلاً: "لن يهدأ لنا بال الا اذا حُرروا ( الاسرى) جميعاً وبُيِّضت السجون" مضيفاً, "لن يكون سلام بدون تحرير جميع الاسرى".

وخاطب الرئيس الاسيرات في السجون الاسرائيلية قائلا: "إن وقتكن قادم".

وعلى الصعيد السياسي أكد الرئيس "أن قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود إما أن تحل دفعة واحدة وإما أن لا نقبل حلاً".

وعن مصادر اسرائيلية ان سلطات الاحتلال وفي اللحظة الاخيرة أبقت على احتجاز احد الاسرى وعدم الافراج عنه بحجة ان لديه ملفات جنائية وليست امنية دون ان تذكر اسمه.

وقال الاسير نبيل ابو قبيطة ممثل معتقل عوفر ان الاسرى خرجوا من خيام الاعتقال في الصباح الباكر في طريقهم لرام الله.

وسيجري الاستقبال الشعبي للاسرى المحررين اليوم على معبر بيتونيا قرب رام الله، والاستقبال الرسمي في مقر المقاطعة.

ومن بين الاسرى المفرج عنهم عميد الاسرى الفلسطينيين سعيد العتبة، وابو علي يطا احد الاسرى القدامي، وحسام خضر القيادي في حركة فتح .

ووصف أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية أمس عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم الاثنين بأنها "كسر للمعايير الإسرائيلية السابقة".

وأوضح العجرمي، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، أنه منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 لم تفرج إسرائيل عن أي من الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع الاتفاق، مؤكدا أن شمول هذه الصفقة لأسرى قدامى مثل سعيد العتبة وأبو علي يطا يعد "تطورا هاما".

وقال العجرمي: "على الرغم من أن هذه الخطوة مرحب بها من قبلنا إلا أنها صغيرة جدا، فهي تشمل فقط 200 أسير من أصل 9080 أسيرا حسب الإحصائيات الرسمية لدينا"، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من قرر الأسماء المنوي الإفراج عنها.
ومن المقرر أن تفرج إسرائيل الاثنين عن 200 أسير فلسطيني بينهم اثنان من القدامى غالبيتهم من حركة فتح وذلك "كبادرة حسن نية" تجاه السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن تهديدات حركة حماس بعدم شمول صفقتها القادمة لأسرى من غير الحركة هي تهديدات "سخيفة"، حيث إنه من غير المنطقي أو الأخلاقي معاقبة الأسرى الفلسطينيين من قبل قيادات حماس ردا على خطوة إسرائيلية أحادية اسرائيلية .


على الصعيد الاسرائيلي ندد زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بقرار الافراج عن هؤلاء المعتقلين ولا سيما اولئك "الملطخة ايديهم بالدماء"، في وقت ما يزال فيه الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطف في حزيران (يونيو) 2006 على تخوم قطاع غزة محتجزا لدى الذراع العسكرية لحركة حماس .

ويتزامن الافراج عن هؤلاء مع وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاثنين التي ستزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية لحض الطرفين على التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية العام بحسب وزارة الخارجية الاميركية.

من جهة ثانية اكد مصادر عسكرية اسرائيلية انها شنت حملة اعتقالات فجر اليوم في منطقة رام الله طالت 6 من الفلسطينيين فيما قال شهود عيان لوكالة معا ان قوات الاحتلال تشن حملة دهم في بلدة دار صلاح شمال بيت لحم وتمنع المواطنين من التجوال فيها.