الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام دورة الألعاب الأولمبية في "عش الطائر" ببكين

نشر بتاريخ: 24/08/2008 ( آخر تحديث: 24/08/2008 الساعة: 21:58 )
بيت لحم - معا - وكالات - اختتمت دورة الالعاب الاولمبية في ملعب عش الطائر في العاصمة الصينية بكين، وذلك بعد أسبوعين من تحطيم الأرقام القياسية في مختلف الألعاب الأولمبية. وقد بدأ الحفل بإطلاق الألعاب النارية التي رسمت العد العكسي لافتتاح الحفل الذي شاهده عشرات الملايين حول العالم.
وبعد العد العكسي عزف السلام الوطني للصين للمرة الأخيرة في الألعاب الاولمبية والتي كان قد عزف فيها 51 مرة وذلك بعدد المرات التي فازت فيها الصين بالميدالية الذهبية خلال الأسبوعين الماضيين.


طبل عملاق في بداية حفل الختام

ثم بدأ استعراض حاشد لعازفي الطبول حيث شكلوا دائرة في وسط الملعب وحولها رقص عشرات الراقصين والراقصات. وبعدها بدأت لوحات استعراضية في التشكل على أرضية الملعب تتخللها عجلات مضيئة رسمت بأضوائها تشكيلا مدهشا.
وبعد ذلك دخلت أعلام 204 دولة شاركت في الاولمبياد يتصدرها العلم اليوناني تكريما لدور اليونان القديمة في إيجاد الالعاب الاولمبية.
ثم دخلت الوفود المشاركة بشكل تلقائي وبدأوا في التقاط الصور التذكارية للملعب الذي شهد انطلاق إحدى أكبر وأضخم الدورات الاولمبية في التاريخ.
وخلال دخولهم استمر عزف الطبول وملأت الموسيقى التقليدية الصينية أرجاء الملعب الضخم الذي صمم على شكل عش طائر.
وبعد أن امتلأ الملعب بالرياضيين من مختلف دول الأرض، والذين حطموا الأرقام القياسية وفازوا بالميداليات لبلدانهم خلال الأسبوعين الماضيين، دخل الى الملعب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج والذي سلم الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية للفائزين في آخر لعبة رياضية شهدتها الاولمبياد وهي مارثون الجري للرجال والتي فاز بذهبيتها الكيني سامي وانجيرو وفاز بفضيتها المغربي جواد غريب فيما ذهبت البرونزية للاثيوبي تسيجاي كبيدي.


وعزف السلام الوطني الكيني ليكون آخر سلام وطني يعزف في الاولمبياد بسبب الفوز بميدالية ذهبية.

ثم دخل الى الملعب أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية من الرياضيين الذين تم انتخابهم ليجلسوا على قمة الهيئة التي تشرف على الالعاب الاولمبية الرياضية في العالم. وبعد ذلك تم رفع علم اليونان وعزف سلامها الوطني تكريما للدولة التي قدمت للعالم الالعاب الاولمبية.
ثم دخل الى الملعب رئيس اللجنة المنظمة لدورة بكين الاولمبية وجاك روج، رئيس اللجنة الاولمبية الدولية. وبدأ رئيس اللجنة المنظمة لدورة بكين بإلقاء كلمة شكر فيها اللجنة الاولمبية الدولية وجميع من ساهموا في نجاح الدورة التي استمرت لـ16 يوما وتم تحطيم 88 رقما قياسيا فيها.

ثم ألقى جاك روج كلمة شكر فيها الشعب الصيني على احتضانه وتنظيمه للدورة الاولمبية وقال إن العالم تعرف أكثر على الصين والصين تعرفت بالمقابل أكثر على العالم خلال هذه الدورة. ثم رفع علم المملكة المتحدة وعزف نشيدها الوطني وذلك إيذانا بتسليم الراية الاولمبية للندن التي ستحتضن الدورة الاولمبية عام 2012.
وفي وقت متزامن رفع حشد كبير من البريطانيين أعلام بلدهم في لندن، والذين كانوا يتابعون حفل الختام عبر شاشات عملاقة أمام قصر باكنجهام. ثم تم إنزال العلم الاولمبي وقد ملأت الموسيقى الاوبرالية أرجاء المكان.

وبعدها أطلقت ألعاب نارية على شكل شعار الاولمبياد وهي خمس دوائر متداخلة.
ثم دخل الى الملعب عمدة العاصمة الصينية بكين وعمدة لندن بوريس جونسون والتي ستستضيف مدينته الالعاب الاولمبية لثالث مرة في تاريخها.

وبعد أن حمل عمدة بكين العلم الاولمبي ولوح به عدة مرات سلمه الى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج الذي لوح به أيضا عدة مرات قبل أن يسلمه لبوريس جونسون ويلوح به فيما أهل مدينته يتابعونه عبر الشاشات العملاقة من لندن من أمام قصر الملكة اليزابيث الثانية.

ثم أضاء شعار دورة لندن التي ستقام عام 2012 وتم عرض فيلم كرتوني قصير لعب بطولته أشهر رمز للندن وهو باص لندن ذا الطابقين.

وبعدها دخل حافلة حمراء من طابقين وهي التي تشتهر بها لندن الى أرض الملعب وأمامها ثلاثة من الرياضيين البريطانيين وهم يركبون دراجات.

ثم حاول العشرات من الاشخاص دخول الحافلة في وقت واحد لكن طفلة بريطانية، مثلت أطفال بريطانيا، استطاعات منعهم والخروج من الحافلة لتأخذ كرة قدم من طفلة صينية.

وبعدها تفتح الدور الثاني للباص وخرج منه المطربة البريطانية الأكثر نجاحا حاليا وهي ليونا لويس.

فيما رقص حول الباص العشرات ممن يمثلون شرائح المجتمع البريطاني التي يمكن رؤيتها وهي تسير الى جانبك في لندن.

وخلال غناء ليونا ظهر على سطح الباص اللاعب البريطاني الشهير ديفيد بيكام حيث سلمته الطفلة البريطانية الكرة ليركلها وتسقط في يد أحد أعضاء الوفد الصيني.

وفي الأثناء كان الحشد البريطاني يلوح بالاعلام الأولمبية في لندن.

ثم صعد ثلاثة من الرياضيين الى سلم طائرة وضع في الملعب وهم يودعون أقرانهم الصينيين وينظروا الى الشعلة الاولمبية التي أضاءت عش الطائرة لـ 16 يوما دون توقف.

وحول الملعب عرضت شاشات عملاقة أشهر لحظات الألعاب الرياضية التي تابعها العالم خلال 16 يوما وكسرت فيها أرقام قياسية وذرفت دموع الفرح من عيون من فازوا بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.


عمدة لندن يلوح بالعلم الاولمبي حيث ستستضيف مدينته الالعاب الاولمبية عام 2012
ثم ماتت نار الشعلة الاولمبية العملاقة وأظلم الملعب العملاق.

وبعد الظلام أضاء الملعب ليجد الجمهور 400 عارض يتسلقون برجا عملاقا نصب في وسط الملعب تكريما للألعاب الاولمبية الأضخم والأكبر في تاريخ العالم.

وشكل العارضون بأجسادهم لوحات مبهرة على البرج العملاق، ليغطوه بعدها بالأعلام الحمراء التي طارت في الهواء وارتفعت ببطء لسقف ملعب عش الطائر.

وبعدها تراقصت الالعاب النارية التي انطلقت من عش الطائر لتنير بكين الغارقة في الاضواء.

وبعدها بدأ مطربون شباب ومطربات شابات من الصين في الغناء للدورة الاولمبية ولبكين التي احتضنت معظم فعالياتها.

وبعد أغنية تقليدية صينية ظهر في الملعب مطربان أوبراليان ليغنوا لبكين ولدورتها الاولمبية.

وبعد عدة أغنيات دخل الملعب عارضون وعارضات يمثلون 56 إثنية تعيش في الصين، فيما صدح بالغناء عدد من أبرز نجوم الصين في مختلف المجالات وأتى في المقدمة الممثل الصيني الشهير جاكي شان.

ثم سطعت في سماء بكين آلاف الألعاب النارية التي أضاءت العاصمة الصينية وشكلت لوحات عملاقة من النار، فيما رقص الجميع في ملعب عش الطائر.

وفي النهاية قال مذيع صيني لمن يحضرون الحفل: "ليلة طيبة يا بكين"، لينتهي الحفل الأنيق ويبدأ العد العكسي لدورة لندن الاولمبية عام 2012.