رايس تزور المنطقة مرة اخرى - السلطة تكتفي بالمجاملة وحماس تغفلها واليسار ينتقد زيارتها
نشر بتاريخ: 25/08/2008 ( آخر تحديث: 25/08/2008 الساعة: 10:16 )
القدس- تقرير معا- تصل إلى تل ابيب اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
واكدت الاذاعة الاسرائيلية ان الوزيرة رايس ستجتمع خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء إيهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الجيش إيهود باراك.
وستتوجه رايس فيما بعد الى رام الله للقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين، وتتركز المباحثات التي ستجريها الوزيرة الامريكية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على سبل دفع المفاوضات السلمية إلى الأمام.
مواقع حماس الاخبارية اغقلت الزيارة ولم تات على ذكرها او التعليق عليها فيما اكتفت وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية بذكر تصريحات وزير الخارجية د.رياض المالكي والتي جاء فيها ( عدم الجدية الإسرائيلية ومخالفتها لما تعهدت به أمام المجتمع الدولي في أن يكون عام 2008 عام سلام، إذ أنها على العكس من ذلك فقد ضاعفت إسرائيل قوة الإحتلال من الاستيطان بحيث أصبح 12ضعف مما كان عليه في السابق، واستمرت بعزل القدس وزادت من الحواجز العسكرية والمداهمات ) .
وقال المالكي انه ورغم ذلك تبقى القيادة ملتزمة بجد في المفاوضات والتعاطي الإيجابي مع المجتمع الدولي الملتزم بإنهاء الإحتلال، وتم الاتفاق على استمرار الاتصالات مع اليابان التي ترأس مجموعة الثمانية.
عبد الرحيم ملوح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية، اعتبر زيارة وزيرة الخارجية الامريكية الى المنطقة، انها لا تهدف لشيء انما للضغط على الطرف الفلسطيني من أجل تقديم المزيد من التنازلات، خدمة للاحتلال الإسرائيلي من جهة، ولتسجيل نجاح للإدارة الأمريكية المغادرة للمسرح السياسي من جهة ثانية، ولو على شكل اتفاق مؤجل التنفيذ.
وحذر ملوح في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، تمرير ما تهدف له رايس واولمرت وليفني وغيرهم، على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه, مطالبا كل من تقابلهم د. رايس من الفلسطينيين، أن يقولوا لها، ان الشعب الفلسطيني لا يثق بكم وبسياساتكم، ويرفض تقديم أية تنازلات عن حقوقه الوطنية، لإنجاح انحيازكم للاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العدوانية.