بعد جلسة ماراثونية الحكومة الاسرائيلية تقر ميزانية العام القادم

بيت لحم- معا- قررت الحكومة الاسرائيلية في ساعة متأخرة أمس الميزانية للسنة القادمة باغلبية 13 وزيرا مقابل 12 وزيرا عارض, وامتناع الوزير حايم رامون.

وقد استمر الحوار لأكثر من 14ساعة تخللها العديد من الحوارات الجانبية التي قام بها رئيس الوزراء ووزير المالية حيث اسفرت هذه الحوارات على اقناع بعض وزراء حزب كاديما وفي مقدمتهم افي ديختر للتصويت لصالح الميزانية بعد ان قدم لهم تنازلات وزيادة في موازنة وزاراتهم.

يذكر ان الميزانية للسنة القادمة اخذت حيزا كبيرا في الصراع بين الاحزاب الاسرائيلية خلال الشهر المنصرم الامر الذي دعا إيهود اولمرت بالتهديد بعزل كل الوزراء الذين سيصوتون ضد الميزانية في جلسة الحكومة عشية انعقادها امس.

وذكر بعض المقربين من اولمرت ان اقرار الميزانية هزيمة جديدة لوزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك الذي حاول بكل قوة عدم تمرير الميزانية حيث استطاع تجنيد بعض وزراء حزب كاديما للتصويت ضد الميزانية على رأسهم شاؤول موفاز وافي ديختر.

واضاف ان باراك حاول حتى اللحظة الاخيرة تأجيل التصويت تحت دعوى ان الوقت تأخر والوزراء لا يدركون جيدا على ماذا سيصوتون, حيث رد عليه اولمرت لو انك استطعت تحقيق اهدافك لما ذكرت هذا الامر.

وحسب المقربين من اولمرت فان الأخير اتهم باراك بالكذب وانه يخفي عن وزراء حزب العمل العديد من الاتفاقات التي جرت سابقاً بين الاثنين حول الميزانية, وقد علق اولمرت على قرار الحكومة امس بانه انتصار للمجتمع الاسرائيلي لان الامن مهم وكذلك الجونب الاخرى لاتقل اهمية.

يذكر ان كافة وزراء حزب العمل قد صوتوا ضد الميزانية أمس كذلك وزراء شاس والوزير عن حزب كاديما شاؤول موفاز وامتناع حاييم رامون.