الجهاد الإسلامي: الاحتلال يستغل حالة الانقسام من أجل استكمال مشروع تهويد القدس
نشر بتاريخ: 25/08/2008 ( آخر تحديث: 25/08/2008 الساعة: 22:41 )
غزة - معا - أجمع سياسيون، ونقابيون، ومثقفون على ضرورة أن جعل قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، مركزاً لمشروع شعبنا "الجهادي" بكافة أطيافه وشرائحه، نظراً للخطر الداهم الذي يتهدد المدينة المقدسة.
جاء ذلك في مهرجان حاشد نظمه الاتحاد الإسلامي للنقابات المهنية، الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الاثنين، في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزة في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لحريق المسجد الأقصى المبارك.
وشدد المستشار يوسف الحساينة، رئيس الاتحاد في كلمةٍ افتتح بها المهرجان الذي تخلله أناشيد وطنية على أن قدر الشعب الفلسطيني هو المضي قدماً ليجعل ما تبقى من دمه ولحمه وقوداً للأقصى الذي تحاك ضده المؤامرات .
ولفت الحساينة الانتباه إلى :"أن الطلائع النقابية منوط بها دورٌ كبير في إيقاظ همم وعزائم شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية للتصدي للمخططات التي أشار إليها آنفاً، على اعتبار أنها الشريحة المثقفة والواعية"، موضحاً أن دور هذه الشريحة يعد رسائلياً.
وبيّن الحساينة أن هذا المهرجان ورسالته جاءت لتؤكد على منطلقات حركته منذ نشأتها، مشيراً في ذات الوقت إلى أهمية العمل الحركي النقابي وكيف أن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وعى لأهمية هذا العمل باعتباره ركيزة أساسية من ركائز ودعائم الجهاد والمقاومة.
وقال :" مجتمعنا الفلسطيني يتفرد فيه العمل النقابي بخصوصية بالغة الأهمية، كونه مجتمعاً محتلاً يسعى للتحرر والاستقلال".
ووضع الحساينة جمهور المشاركين في المهرجان، في صورة أهم الإنجازات التي حققها الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خلال عام ونصف العام، حيث كان أبرز تلك الإنجازات أنه أصبح للحركة جسمٌ نقابي واصح يمثلها في جميع المحافل النقابية والمهنية.
وأشار الحساينة إلى أن الاتحاد أصبح عنواناً واضحاً في جميع المحافظات ليمثل حاضنةً لجميع الخريجين الذين كان مصيرهم مجهولاً بعد التخرج من الجامعات، بالإضافة إلى أنه (الاتحاد) مثّل رافداً فكرياً قوياً قادراً على إمداد الحركة بالعناصر والكوادر والقيادات، ناهيك عن تدشين الاتحاد لعشرة نوافذ عالمية عبر المواقع الإلكترونية لنشر الفكر والثقافة الحركية والمهنية.
بدوره، أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصى-الذي تحدث باستفاضة عن الحملة الهادفة لتدميره- سينتهي بنصر مؤزر للشعب الفلسطيني.
وبيّن القيادي حبيب في كلمة الحركة خلال المهرجان،" أن المسجد الأقصى لازال يحترق ولم يتوقف حريقه من تسعة وثلاثين عاماً، مشدداً على أن الحملة الاسرائيلية بحق القدس لن تمر إلا على جثث شعبنا ودمائه".
ولفت إلى الاحتلال يستغل حالة الانقسام الجارية على الساحة الفلسطينية من أجل استكمال مشروع تهويد القدس، قائلاً " إن هذا الانقسام الفاضح في الساحة الفلسطينية لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي و لا بد أن ينتهي فوراً لأنه مزق الوطن وطال كافة نواحي الحياة وأثّر سلباً على القضية الفلسطينية بشكل كبير مما دفع الاحتلال إلى استغلال هذه الحالة لاستكمال مشروع تهويد القدس".
وبارك حبيب الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لجمع الفرقاء على طاولة الحوار الوطني الفلسطيني, مرحباً في ذات الوقت بأي جهدٍ عربي أو إقليمي من أجل إعادة الوحدة واللحمة للشعب الفلسطيني .