السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن يدعو الى ابداع برنامج يحدد رؤية فتح المستقبلية

نشر بتاريخ: 26/08/2008 ( آخر تحديث: 26/08/2008 الساعة: 15:19 )
رام الله-معا- دعا احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الكادر التنظيمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني الى ابداع برنامج واعد يحدد رؤية فتح المستقبلية يتناول كافة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويواكب بين عملية البناء واقامة المؤسسات العصرية القادرة على تحقيق اعلى مستوى ممكن من الخدمة للمجتمع وبين النضال من اجل الخلاص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها لجنة العمل الجماهيري في مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح امس في فندق "ريتنو" حول الرؤية والتوجهات الاجتماعية لحركة فتح (برنامج البناء الوطني) بحضور خمسين كادرا تنظيميا واكاديميا اعضاء في الاطر الحركية المختلفة.

واضاف عبد الرحمن انه لا يوجد فصل بين عملية التحرير وعملية البناء الهادفتين الى اقامة وطن تسوده الديمقراطية والشفافية والتبادل السلمي للسلطات لتعزيز ثقافة تراكم الانجازات ومعالجة قضايا الوطن باسلوب حضاري يحفظ كرامة المجتمع وامن افراده.

وقال ان حركة فتح تضم في صفوفها اكبر كادر مؤهل يمتلك القدرة والخبرة والتأهيل في ادارة وتطوير المؤسسات العامة والاهلية التي تخدم كل ابناء المجتمع، وعليها مواصلة توجهاتها في خدمة كل ابناء الشعب الفلسطيني باعتبارها حركة هذا الشعب وليست تنظيما حزبيا ضيقا منغلق على ذاته.

وجرى خلال الورشة التي ترأسها اكرم العايدي منسق العمل الجماهير في حركة فتح والدكتور حسن السلوادي مناقشة التوجه الاجتماعي لحركة فتح في وثيقة البناء الوطني المقترحة للمؤتمر السادس للحركة.

وقال اكرم العايدي في كلمة الافتتاح ان على حركة فتح الاجابة على العديد من الاسئلة والتحديات التي فرضتها المتغيرات بعد ستين عاما على النكبة وخمسة عشر عاما من المفاوضات، وعشرين عاما على اعلان الاستقلال.

وقال ان هذه الورشة تاتي ضمن جهود مكتب التعبئة والتنظيم لاشراك اكبر عدد ممكن من الكادر الحركي في صياغة اوراق المؤتمر السادس التنظيمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وانها استكمال لورشات مماثلة تم عقدها في محافظات وسط وجنوب وشمال الضفة شارك فيها اكثر من 160 كادرا من امناء سر واعضاء لجان الاقاليم والمكاتب الحركية والمناطق التنظيمية.

من جانبه طرح الدكتور حسن السلوادي مجموعة من التساؤلات الواجب الاجابة علبها حول الوثيقة المقترحة وما اذا كانت تتوافق من نبض الجمهور الفلسطيني، ضمن مسار واضح ومحدد، وحول جدلية العلاقة بين التنظيم والسلطة، وما اذا كانت الوثيقة تشكل رؤية استراتيجية او برنامج نضالي.

وحدد الدكتور السلوادي منطلقات الحوار المطلوب في الورشة، للوصول الى توصيات واقتراحات واضحة ومحددة تغني الوثيقة.

وشارك الحضور في استعراض وتحليل ومناقشة وتقديم اقتراحات مكتوبة حول محاور الوثيقة، اكدت المداخلات على ضرورة تبني برنامج يتفاعل من مختلف الجوانب التي تمس حياة المجتمع الفلسطيني، من خلال المساهمة في استكمال بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني، وتطوير الخدمات والاعتماد على الذات اقتصاديا وايجاد الحلول لكافة المشاكل التي تعترض تقدم وتطور واستقرار المجتمع الفلسطيني وفق رؤية عصرية تراعي كافة المتغيرات الدولية والاقليمية والوطنية.