السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية وصوتنا فلسطين تكرّمان خمسين طالباً وطالبةً فازوا بمسابقة "تخيّل فلسطين عام 2018"

نشر بتاريخ: 26/08/2008 ( آخر تحديث: 26/08/2008 الساعة: 17:38 )
رام الله-معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، بالتعاون مع مؤسسة صوتنا فلسطين (One Voice) في مقرّ الوزارة برام الله اليوم، حفل تكريم للطلبة الفائزين بمسابقة كتابة الخاطرة، بعنوان "تخيّل فلسطين عام 2018"، التي شارك فيها أكثر من الف وسبعمائة طالب وطالبة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12-16 عاماً، من كافة مديريات محافظات الوطن.

وتم تكريم الطلبة الخمسين الفائزين بحضور ومشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي، وقاضي القضاة تيسير التميمي، ورئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح، ومدير عام الأنشطة الطلابية الهام عبد القادر، ونسرين شاهين مدير عام مؤسسة صوتنا فلسطين.

وبينت الوزارة أن فكرة المسابقة جاءت بهدف تحفيز الطلبة على التعبير عن رؤيتهم لمستقبل دولة فلسطين المستقلة في ما لو حلّ السلام العادل والشامل، والمساهمة في تفريغ مشاعر الكبت لدى أولئك الطلبة، وفتح الآفاق أمام مخيلتهم للإبداع، وتعزيز الأمل والإرادة في نفوسهم.

وفي هذا السياق قالت الوزيرة العلمي "نلتقي اليوم بكوكبة جديدة من أبنائنا الطلبة المبدعين لنؤكد أن تواصل الوزارة مع طلبتها ومتابعتهم باستمرار، يعتبر احد أهم ثوابت نهجها التربوي.

وبينت العلمي أن مسابقة " تخيل فلسطين عام 2018" وموضوعاتها المختلفة التي تناولها الطلبة تمكنت بمضامينها المختلفة من ملامسة مشاعرهم واستقراء أحلامهم والكشف عن أمانيهم.

من جانبها أكدت عبد القادر أن المسابقة مكنت الطلبة المشاركين من خلال إبداعاتهم الكتابية التي رعتها الوزارة من رسم صورة لمستقبلهم بعيداً عن الاحتلال وممارساته وبعيداً عن الفوضى والفقر والجهل والمرض.

بدورها قالت نسرين شاهين "كم هو جميل أنْ نرى أطفالَ فلسطين يستخرجون الحلم الجميل والأمل من رحم المعاناة اليومية، يحدوهم الأمل بغدٍ أفضل لفلسطين، وإن مثل هؤلاء الأطفال القادرين على صناعة الحلم فهم لا بدّ قادرون على بناء الدولة، ومن خلال إطلاعنا على كتاباتهم نرى أن كلاً منهم يمتلك صورةً خاصة رسمها هو حول فلسطين بعد عشر سنوات من الاستقلال وإعلان الدولة إذا ما تم إحلال السلام، ويدلّ ذلك على عمق الانتماء لديهم وقدرتهم على تحمّل المسؤولية وبناء الوطن".

من جانبه قال الطالب عزّ الدين الزماعرة البالغ من العمر اثني عشر عاما وهو أحد الفائزين الأربعة الأوائل: لقد فرحت كثيراً بهذه المشاركة لأنني أريد أن أقول الكثير للعالم ليسمعونا، وحتى نعبر عمّا في داخلنا، وعن أحلامنا وطموحاتنا، فمن حقنا أن نعيش مثل باقي أطفال العالم، وأن نحلم بالحرية والاستقلال، وأن نعيش في دولة متصلة الأطراف، وأن نرى شطري الوطن شطراً واحداً، وعلى العالم أن يسمع رغبتنا ويعمل على تحقيقها".

وجاء في خاطرة الزماعرة: "رأيت في منامي كيف أصحو على أصوات زقزقة العصافير بدلاً من أزيز المدافع والرصاص... فأنا الآن متأكد من أنني سأصل إلى المدرسة في الوقت المناسب فلا حاجز بعد القرية سيعيق وصولي، ويحرمني من الوصول إلى المدرسة... وكم كانت فرحتي كبيرة عندما وصلت إلى نهاية الشارع العام، حيث أستطيع أن أُبصر الجانب الآخر من الشّارع لأول مرة منذ سنوات، كيف لا وجدار الضم والتوسع، أصبح في خبر كان؟... خطوات قليلة ووصلت إلى باحة المدرسة، واصطففنا في طابور الصباح، نحيّي ونبجل علم دولتنا الفلسطينية المستقلة وننشدُ له أعذب الألحان".

وتمّ خلال الحفل الذي تخلله تقديم فقرات فنية، توزيع الجوائز التكريمية على الفائزين والتي شملت أجهزة حاسوب وكاميرات ديجيتال بتبرع من شركة انتر بالنت وكانت لجنة مشتركة من وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة صوتنا فلسطين قد أشرفت على مراجعة كتابات الطلبة وتقييمها، وترشيح الفائزين، ومنحهم العلامات وفق معايير وضعتها اللجنة.