غزة:كتلة الصحفي الفلسطيني تكرم الصحفيين المرافقين لسفينتي" كسر الحصار"
نشر بتاريخ: 26/08/2008 ( آخر تحديث: 26/08/2008 الساعة: 22:14 )
غزة - معا - كرمت كتلة الصحفي الفلسطيني مساء الاثنين، الصحفيين الذين جاؤوا على متن قاربي كسر الحصار عن غزة، وذلك تقديرا لجهودهم التي بذلوها على الصعيد الإعلامي لإنجاح رحلة القاربين وتسليط الأضواء عليها.
وحضر لقاء التكريم الذي أقيم في قاعة فندق "مارنا هاوس" بغزة، عياش دراجي مراسل قناة الجزيرة في باريس وحيان الجعبة مدير عمليات وكالة أنباء رامتان في أفريقيا، والصحفي التونسي فتحي جوادي، والصحفية البريطانية المسلمة " ايفون ريدلي" مراسلة قناة PRESS T.V بجانب حضور أعضاء مجلس إدارة الكتلة وعدد من الشخصيات الإعلامية الفلسطينية.
وفي كلمة له رحب ياسر أبو هين رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني بالإعلاميين المرافقين للوفد المتضامن مع غزة، موضحا أنه كان لهؤلاء الإعلاميين دور بارز في إنجاح رحلة قاربي كسر الحصار.
وقال أبو هين :"لحظات سعيدة هي التي نجتمع معكم فيها وجميعنا يدرك الدور الكبير الذي لعبتموه لإنجاح هذه الرحلة"، معبرا عن سعادته بالجهود التي بذلوها "رغم أنهم كانوا يعلمون مسبقا أن الكثير من العقبات تنتظرهم، لكنهم أصروا على نصرة غزة، ودق جدار الحصار المفروض عليها".
وأكد أبو هين أن الإعلاميين الذين رافقوا سفينتي كسر الحصار هم الآن بمثابة سفراء إعلاميين للقضية الفلسطينية، معربا عن أمله أن تكون الأيام التي سيقضونها في غزة كفيلة باطلاعهم على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القطاع.
من جانبه عبر وزير الصحة في الحكومة المقالة د.باسم نعيم عن ترحيبه بالوفد الإعلامي، قائلا :"الابتسامة التي رسمت على شفاه كل مواطن غزي هي أكبر رسالة ترحيب لكل من تضامن جاء من أجل فتح نافذة أمل للشعب الفلسطيني المحاصر".
وبين أن قطاع غزة قبل وصول قاربي كسر الحصار كان يعاني من حالة نسيان دولية، وقال:" الناس عاشت لحظات صعبة وشعرت وكأن العالم قد نسيها بفعل الأحداث الأخيرة التي جرت في جورجيا وغيرها".
واعتبر نعيم أن هذه الزيارة أعادة الأمل للمواطن الغزي بقرب انكسار حصاره، شاكرا الجهود الإعلامية التي "أعادة حصار غزة لنشرات الأخبار".
وقال :" ان تصميم المتضامنين على الوصول لغزة، دليل على أنه لا زال هناك ضمير حي في هذا العالم"، مشددا على أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة وأن الخدمة الكبرى التي تقدم لها هي "إبرازها عبر وسائل الإعلام.
فيما استعرض الصحفي حيان الجعبة الصعاب التي واجهت الفريق الإعلامي الذي جاء على متن القاربين، مؤكدا أنهم كانوا حريصين على اختراق حصار غزة وإبراز الجانب الإنساني في حياة الشعب الفلسطيني المحاصر.
وقال الجعبة :"أخذنا قرارا بإعادة غزة إلى تصدر نشرات الأخبار بعد أن غيبت، وإلى أجندات السياسيين، رغم أن المشروع كان مكلفا".
وشدد على ضرورة توحيد الجسم الإعلامي الفلسطيني ممثلا بنقابة الصحفيين، منوها إلى ضرورة عدم انزلاق الصحفيين في منزلق الانقسام السياسي الحاصل بين حركتي حماس وفتح.
في السياق ذاته بين مراسل الجزيرة عياش دراجي أنه كان من الصعب عليه أن يفرق بين عمله الإعلامي وإنسانيته، وقال :"من الصعب أن نغطي عمل في فلسطين وألا نتعاطى معه بإنسانية".
وأضاف دراجي :"سفري إنساني وفيه مغامرة وحب لفلسطين وغزة"، مؤكدا أن مرافقة وكالة أنباء رامتان لقاربي كسر الحصار كان له دور مهم بالنسبة لقناة الجزيرة.
وأشار إلى أن "الجزيرة" نجحت في تغطية الرحلة، رغم ما واجهه من صعوبات خلال سفره، لافتا إلى صمود المتضامنين وقوة عزيمتهم ودعم الإعلاميين المرافقين لهم.
من ناحيته قال الصحفي التونسي فتحي جوادي :"عندما أتينا لغزة هبت إلينا مدينة كاملة ونعتونا أهلها بالأبطال لكن الحقيقة أنهم هم الأبطال الحقيقيون لأنهم صامدون تحت الحصار.
وأكد جوادي أن غزة عملت على توحيد الإعلام العربي، معبرا عن انبهاره بتصميم المتضامنين على الوصول لقطاع غزة "حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم".
وقال :"لنا الشرف أننا ساهمنا في كسر الحصار المفروض على غزة، وهذا هو جزء من مسؤولية الإعلامي العربي".
في الوقت نفسه بينت الصحفية "ايفون ريدلي" حجم الحب الذي تكنه لغزة ولأهلها، قائلة :"حاولت أن أصل غزة قبل عامين ولكن الإسرائيليين منعوني من ذلك واجروا تحقيق معي، ونعتوني بالإرهابية وأعادوني للأردن".
واستعرضت "ريدلي" المعوقات التي واجهتهم أثناء الرحلة، مؤكدة أنه ليس هناك أهم من فلسطين كي تضحي بنفسها من أجله.
وفي ختام اللقاء قدمت الكتلة هدايا رمزية للصحفيين الزائرين لغزة ومنحتهم دروعا تكريمية على جهودهم التي بذلوها في تغطية رحلة سفينتي كسر الحصار.