الاحد المقبل لقاء بين الرئيس واولمرت - رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة : هناك طبخة يجري طهيها على نار هادئة في الخفاء

رام الله - معا - في زاويته اليومية كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي تحت عنوان " السلام الشامل " يقول ان هناك طبخة سياسية يجري طبخها في الخفاء على حد قوله .

وورد في المقالة : يبدو ان ثمة طبخة يجري طهيها على نار هادئة في الخفاء، إذ ثمة تفاؤل غير مسبوق في البيان الذي اصدره رئيس الوزراء الاسرائيلي والوزيرة الاميركية حول التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام .

واضاف : كما ان اجتماع الوزيرة الاميركية مع الوفدين المفاوضين معاً وعلى انفراد قبل ذلك يؤكد ما ذهبت اليه في مؤتمرها الصحفي عن ان الطرفين لا يتفاوضان امام الاعلام. هذا كله يشير الى جدية في التفاوض، لكن المؤسف ان الاسرائيليين يسربون ما بحوزتهم للاعلام فيما نعاني نحن من نقص في ذلك ولهذا تجدنا محبطين لأن شيئاً لا ينضح من الوعاء التفاوضي.

وقال " ولعلني أتوقف هنا امام كلام الرئيس ابو مازن حول ضرورة الاستمرار في التفاوض في الولاية الجديدة للرئيس الاميركي حتى لا نضيع 7 سنوات اخرى بلا تفاوض في اشارة الى فترة بوش الذي اكتشف القضية الفلسطينية قبل سنة من نهاية ولايته. فالرئيس يرمي الى حل شامل وليس حلاً جزئياً يؤجل أغلب قضايا الوضع النهائي. فالمطروح اسرائيليا هو ورقة اعلان مبادئ عما اتفق عليه او لم يتفق عليه. وهذا مرفوض لأن هذا ليس اتفاقاً ولعل الثبات في الموقف الفلسطيني من جهة ودعم الحوار الذي سيبدأ في القاهرة من جهة اخرى لانهاء الانقسام يمكن ان يسفرا عن دعم للموقف الفلسطيني نحو السلام الشامل، ودون ذلك سنجد انفسنا في موضع اتهام اسرائيلي كالسابق اي لا يوجد شريك فلسطيني. وفي الحقيقة لا يوجد شريك اسرائيلي قادر على اتخاذ قرار السلام " .

من جهته طالب الرئيس محمود عباس وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال اجتماعهما أمس في رام الله بصياغة ورقة تبين النتائج التي توصل إليها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في مفاوضاتهما لتقديمها إلى الإدارة الأميركية المقبلة كيلا تبدأ المفاوضات في عهدها من نقطة الصفر.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قد قال للصحافيين عقب الاجتماع بين رايس وعباس ان الجانبين بحاجة الى مزيد من المفاوضات خلال الشهرين المقبلين للتوصل إلى تقدم جوهري في القضايا التفاوضية لتتمكن الإدارة الأميركية المقبلة من متابعة العمل وليس البدء من نقطة الصفر.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع قوله ان عباس سيلتقي رئيس الوزراء اهود أولمرت الأسبوع المقبل وسيلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش في أيلول سبتمبر المقبل في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أما رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات فكشف النقاب ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليسا رايس طلبت من الوفدين المفاوضين الاسرائيلي والفلسطيني تكثيف مفاوضاتهما في الاسابيع القادمة.

من جانبها افادت صحيفة الايام الفلسطينية ان اللقاء القادم بين الرئيس واولمرت سيعقد على الارجح يوم الاحد المقبل.