اليحيى: توجه القيادة للحوار استراتيجي نابع من حرصها على المصلحة الوطنية
نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 22:13 )
أريحا- معا- أكد الفريق عبد الرزاق اليحيى وزير الداخلية أن ما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام مزق الأرض الفلسطينية وقسم الشعب الفلسطيني والحق ضرراً بالغاً بالقضية الوطنية، ودعا كل المخلصين الى العمل لانهاء حالة الانقسام للحفاظ على القضية الفلسطينية من الضياع.
وأكد أن توجه القيادة الفلسطينية استراتيجي نابع من حرصها على المصلحة الوطنية في الوقت الذي تعتبر فيه أطراف أخرى الحوار تكتيكاً لتحقيق أهداف ذاتية أهمها الوصول إلى سدة السلطة والقيادة.
جاءت أقوال الفريق اليحيى اليوم خلال كلمة القاها اليوم في حفل اختتام دورة العلاقات العامة لمنتسبي الأجهزة الأمنية (دورة الشهيد عبود- ابو ابراهيم-) التي نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام واللواء يونس العاص مدير مديرية التدريب واللواء بلال النتشة نائب المفوض السياسي العام، والعميد أنور خلف المفوض السياسي لقوات الأمن الوطني والعقيد ركن خالد أبو كامل قائد منطقة أريحا وربيحة ذياب عضو المجلس الثوري لحركة فتح والدكتور كمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإدارية والعقيد ياسر زيدان مدير شؤون الطلبة وخليل عبده المفوض السياسي لمحافظة أريحا.
واكد الفريق اليحيى أن القضية الفلسطينية هي قضية أرض وشعب لا يمكن الفصل بينهما، واي مساس في احدهما يعتبر خسارة كبيرة، ولا قيمة لاي منهما دون الاخر، وقال ان سلطات الاحتلال عمدت منذ سنوات طويلة على سلب الأرض من خلال الاستيطان وشق الطرق الالتفافية وتغيير مسار الخط الأخضر، كما استهدف الإنسان من خلال التضييق والحرمان لإبعاده عن وطنه، حتى أصبحت الكفاءات العلمية والمهنية ركائز أساسية للبناء والتطور في دول العالم المختلفة.
ودعا اليحيى الى ضرورة مراجعة المراحل التي مرت بها القضية الوطنية لمعرفة أين أصبنا وأين أخطأنا للاستفادة في رسم السياسات والبرامج التي تخدم المجتمع الفلسطيني على مختلف الاصعدة، وتعزز صموده على أرضه، مشيراً الى أن المقاومة التي تخدم القضية الوطنية هي تلك التي تعزز صموده وثباته على أرضه، وهي أفضل من كل الممارسات التي ترفع شعار المقاومة ولكنها تضر بالشعب الفلسطيني وصموده ومصالحه وتطوره.
وقال: "إن السلطة الوطنية نجحت في وضع حد لحالات الفوضى والفلتان الأمني وحققت تقدماً كبيراً في تطبيق النظام والقانون والتخفيف من أعباء الشعب الفلسطيني الناجمة عن فقدانهما، واستطاعت إعادة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة لتكون دولة قادرة على توفير الحياة الكريمة لأبنائها وحماية نفسها".
وقال: "إننا لن نقبل بدولة على أراض أقل من الأراضي المحتلة عام 1967 تقوم على أسس متينة تعزز صمود مواطنيها وتحدث تطورا في الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية لكل ابنائها، دولة يسودها القانون والنظام، وتعزز وحدة أبنائها، دولة تكون ملاذا لكل أبناء الشعب الفلسطيني أينما تواجدوا.
وفي نهاية الاحتفال تم تسليم الشهادات على المشاركين.