الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى: تصريحات حماس الأخيرة لا تعرف التهذيب السياسي وأدب الخلاف

نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 23:05 )
رام الله - معا- وصفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، بيان حماس بأنه خرج عن أدب الخلاف وكان مليئا بالشتائم بانه لا يعرف التهذيب السياسي .

وأشارت الوزارة إلى" أن حماس تعرضت في بيانها إلى وزير شؤون الأسرى والمحررين أشرف العجرمي باتهامات لا تحمل أدنى مصداقية أو دراية بما تقدمه الوزارة من رواتب شهرية و'كانتين' وزيارات محامين لكافة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وآرائهم وأفكارهم، مضيفة أن الوزير العجرمي لم يتوان في زياراته للسجون بطلب مقابلة أسرى حماس أسوة بباقي الفصائل الفلسطينية، وهذا ما يشهد به أسرى حماس".

وقالت الوزارة: إن ما ورد في بيان حماس الأخير من اتهامات بحق الوزير العجرمي والوزارة يدلل على حالة من الارتباك لدى حركة حماس، خصوصا بعد الإحراج الذي أصابها في أعقاب تصريحات الناطقين بلسانها بأن عملية الإفراج عن الأسرى تزيد الانقسام في الشارع الفلسطيني، وبعد تهديد بعض قادتها أمثال الزهار وأبو زهري وأبو مرزوق بإعادة النظر بقائمة أسماء الأسرى الذين تطالب بهم حماس ردا على القرار الإسرائيلي الأحادي الجانب، وكأنها تنضم إلى المنطق الإسرائيلي الذي يعاقب الأسرى ويميز بينهم، كما تفعل إسرائيل، بحجة عدم ورود أسماء من أسرى حماس في الإفراجات الأخيرة ذات المعايير الإسرائيلية.

وأضافت الوزارة أن سياستها واضحة للجميع، وهي لا تميز بين أسير وأسير، وأسرى حركة حماس خير من يعرف ذلك، لأنهم يتمتعون بمساواة لم يحلم بها أسرى منظمة التحرير فترة وجود حكومة حماس في السلطة.

وحذرت الوزارة من الانتقاء الفصائلي والحزبي للأسرى المتوقع الإفراج عنهم في صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط باتجاه جعلهم من لون واحد بعيدا عن معايير الأقدمية والحالات المرضية والمعايير الفلسطينية التي تحمل طابع الأولوية.

وطالبت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في بيانها، أسرى حماس بإظهار الحقيقة لشعبنا حول وجود تمييز أو تفرقة من أي نوع كان.

وأكدت "أن ما ورد في بيان حماس من عبارات التخوين، إنما يعد خروجا واضحا عن مفهوم التعبير عن الرأي واحترام الرأي المخالف في ظل دعوة السيد الرئيس محمود عباس للحوار الوطني، والجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر لإعادة اللحمة لشطري الوطن، كما يعد ذلك تكريسا ممنهجا لحالة الانقسام التي خلقتها حماس في الوطن الفلسطيني شعبيا وجغرافيا".



)