النائب إبراهيم عبد الله يجري مشاورات في بلدية السموع حول الأوضاع العامة وفرص نجاح الحوار
نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 11:03 )
بيت لحم -معا- قام رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير على رأس وفدٍ ضم نائب رئيس الحركة الشيخ جمعة القصاصي، والشيخ أبا حمزة القصاصي والمساعدين البرلمانيين يوم الثلاثاء الماضي بزيارة بلدية السموع جنوب غرب الخليل .
وكان في إستقبال الشيخ النائب والوفد المرافق له كبار مسؤولي البلدية على رأسهم رئيس البلدية جمال أبو الجدايل والنائب المحرر باسم الزعارير.
وبدأت الزيارة بجلسة تعارف قام خلالها رئيس البلدية بتقديم نبذة عن البلدة والخدمات التي تقدمها البلدية للسكان الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة, كما تطرق إلى المصاعب التي تواجهها البلدية في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع الحيوية التي تحتاجها المدينة في ظل الظروف المحلية والإقليمية والعالمية، وفي ظل الحصار التي تعيشه الضفة الغربية.
وقد سلط رئيس البلدية الضوء على أهم الصعاب والمشاكل المستعصية التي تواجه البلدية على شتى الأصعدة، ومن أهمها النقص الشديد في المياه ، حيث تضطر البلدية إلى قطع المياه لفترات طويلة نظراً لتحديد الاحتلال كمية المياه التي تضخها شركة مكوروت وهي 500م3 لليوم فقط ، بينما تحتاج المدينة إلى 2700م3 يوميا.
وتطرق الى وضع الصعاب والعراقيل المختلفة في وجه مساعي البلدية مع المؤسسات المحلية والعالمية، للحصول على تمويل لمشاريع مهمة تحتاجها المدينة بشكل ملح, ومحدودية حرية تنقل السكان ورأس المال نظراً لإغلاق أهم ثلاثة مداخل للبلدة ووجود الحواجز العسكرية في محيط المدينة ومن كل اتجاه .
كما تطرق الى قلة الموارد المالية الذاتية سواء من الضرائب أو المعونات الحكومية، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني والسلطة الفلسطينية على حد سواء.
وطلب رئيس البلدية من الشيخ النائب أن يعمل على الإتصال بالجهات المعنية في السلطة وفي إسرائيل من أجل التخفيف من معاناة أهل المدينة خاصة في حرية التنقل ومنح تصاريح عمل والكف عن مضايقة البليدة في تنفيذ مهامها.
وتحدث النائب في المجلس التشريعي باسم الزعارير عن الوضع السياسي العام على الساحة الفلسطينية، داعيا القيادة العربية في الداخل إلى بذل مزيد من الجهود في سبيل مساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز محنته الحالية، وتقريب وجهات النظر بين أطرافه وأطيافه، توحيدا للصف في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.
بعدها قام الشيخ النائب والوفد بزيارة تفقدية لأقسام البلدية المتنوعة ووقفوا عن قرب على مهام كل قسم.
وفي الجلسة التقييمية، أكد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله أن هذه الزيارة هي أقل ما يمكن أن يقدمه من أجل التواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني والعمل على التخفيف من معاناته قدر المستطاع من خلال ما تقدمه مؤسسات الحركة الإسلامية والمجتمع العربي في الداخل، بهدف إسناد الصمود الفلسطيني في وجه مخاطر الاحتلال,
كما ووضع مضيفيه في صورة اللقاء الذي جمعه مؤخرا والدكتور أحمد الطيبي مع الرئيس محمود عباس، والذي بعث الأمل في إمكانية التحرك على خط الوفاق بين فتح وحماس, وقد عبر عن سعادته الكبيرة للاستعداد منقطع النظير الذي أبدياه خدمة لمشروع المصالحة الفلسطيني، واعدا بتوسيع المشاورات على مستوى الضفة وغزة والخارج في سبيل المساهمة ولو بشكل متواضع في رأب الصدع الذي يشكل مصدر قلق دائم لكل المحبين للشعب الفلسطيني في كل مكان.
ووعد الشيخ بالتدخل لدى المسؤولين في السلطة الفلسطينية من أجل دعم رئيس البلدية وتسهيل مهماته في خدمة مواطنيه، بعيدا عن أي خلاف سياسي بين غزة والضفة ، والكف عن الإعتقالات السياسية لنشطاء حماس في الضفة الذين يعملون لخدمة أبناء شعبهم، ورفع اليد عن المؤسسات الأهلية وإبعادها عن شبح الخلافات الفصائلية.
كما ووعد بالإتصال بالمسؤولين في إسرائيل من أجل فتح مداخل البلدة والتخفيف من القيود التي تمنع سكان البلدة في التنقل للقرى والبلدات القريبة منها.