الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في تصريحات لصوت فلسطين: أحمد عبد الرحمن يتهم حماس بانها "باتت بيدقا بيد اسرائيل"

نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 16:55 )
رام الله- معا- وجه احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح اتهامات لاذعة لحركة حماس عندما وصفها في تصريحات له اليوم بانها ( باتت بيدقا بيد اسرائيل ).

ووصف عبد الرحمن حركة حماس بأنها" مجرد بيدق بيد اسرائيل التي لا تريد قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهي تسهل عليها هذه المهمة بانقلابها وحكمها واستقلالها بقطاع غزة".

واتهم عبد الرحمن حركة حماس "بانها لا تنطلق في نظرتها للحوار الوطني الفلسطيني من نظرة وطنية فلسطينية، وانما تنطلق من اعتبار واحد ووحيد وهو ان يدوم الانقلاب في قطاع غزة، وان يلقى التسهيلات عبر عقد اتفاق مع اسرائيل للتهدئة وهي تهدئة لا علاقة لها بالسياسة وانما تهدئة مقابل حماية رؤوس الانقلابيين، وتأمين لقمة العيش لسكان قطاع غزة، وترك السياسة جانبا". على حد قوله .

وأضاف متسائلا : ألم يكن الاجدر بهؤلاء الذين يتباكون على القدس في قطاع غزة ان يحرصوا على الوحدة الوطنية؟

وتابع في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين هي الاكثر قسوة منذ اشهر" انهم يزرعون خنجرا في ظهر الوحدة الوطنية، واصبحوا ورقة في يد اسرائيل لتستوطن وتهود القدس وتعيث في الارض فسادا".

حماس تضرب مكونات المجتمع الفلسطيني :

وفي سياق اخر أشاد عبد الرحمن بقطاع المعلمين لما له من دور في تربية الأجيال الفلسطينية الصاعدة وبوظيفته التعليمية والحضارية والثقافية والتربوية، مشيرا إلى أن هذا القطاع الهام لا يعطي في عمله الأولوية للانتماء السياسي أو يتلقى التوجيهات من هذه الحركة أو من ذاك الحزب.

وقال عبد الرحمن ان اعتبارات المعلمين في إضرابهم في القطاع الذي وصفه "بالثورة ضد انقلاب حماس" هي اعتبارات تعليمية محضة تخص سلامة منهج التدريس وسلامة وعي الطلبة.

وأضاف: عندما يعلن اتحاد المعلمين الإضراب ثم تقوم حماس بهذه الحملة الشعواء وتتهم المعلمين بشتى التهم فهي في الواقع تكشف عن إفلاسها وعن منهجها الضيق الذي لا يستطيع ان يستوعب التعددية الفلسطينية وحاجة الأجيال الصاعدة إلى أن تتعلم.

وأكد احمد عبد الرحمن لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم، أن هناك اتجاها في حماس للانقلاب على كل شيء وعلى كل القوى السياسية وضرب كل القوى السياسية، لكن عندما يصل الأمر إلى المعلمين فان المسألة وصلت إلى حد الخطر.

وقال: إن حماس بهذا العمل تضرب مكونات المجتمع الفلسطيني وتضرب ما يمكن أن نسميه جوهر المجتمع الوطني وهو الأجيال الصاعدة.

وأضاف عبد الرحمن: ان المعلم هو من يقوم ببناء الجيل الذي يواجه الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي.

وقال "ان جريمة حماس بحق المعلمين لن يكتب لها النجاح لان المعلمين يحكمون ضمائرهم في كل ما يقومون به في العملية التعليمية والتربوية وهم من يدافع عن التعليم، وحق كل طالب في ان يتلقى التعليم الحقيقي وليس التعليم الضيق المتعصب لأننا نريد ان نبني جيلا قادرا على التعامل مع العالم لا جيلا يعود بنا إلى الوراء عشرات القرون".

وأكد ان المعلمين لن يتراجعوا عن أهدافهم في حماية التعليم من هذا التدخل الفظ وغير الأخلاقي في مسيرة التعليم في فلسطين.