المتضامنون الأجانب المتواجدون بغزة يؤكدون وصول رفاقهم على متن سفينتي "كسر الحصار" إلى المياه الإقليمية

غزة - معا - أكد المتضامون الأجانب، المتواجدون بغزة مساء اليوم الخميس، وصول رفاقهم الذين غادروا عصر اليوم، القطاع عبر سفينتي كسر الحصار من مرفأ غزة الى المياه الإقليمية.

وقالت لورين بوث وهي صحفية بريطانية أنها "أتت لتتحدى الحصار المفروض على قطاع غزة وان القاربين اللذين انطلقا من مرفأ غزة وصلا المياه الإقليمية وهذا يعتبر نجاحا صغيرا".

وأضافت لورين في مؤتمر صحفي عقد بغزة:" لكن الحقيقة في الأصل ان معبر رفح وغزة مغلقة حتى الآن ومنذ الساعة الثالثة وأنا اعتبر معتقلة في غزة" .

وتابعت لورين ان القنصلية البريطانية تلقت إشارة من الإسرائيليين مفادها أنها مواطنة بريطانية مقيمة في غزة بطريقة غير شرعية، وليس بإمكانها المغادرة .

وقالت لورين أنها ستتوجه غدا الجمعة الى معبر بيت حانون" ايرز" وبحوزتها جواز السفر البريطاني وستقدم نفسها على أنها مواطنة بريطانية ومن حقها التحرك بشكل طبيعي وقالت :"سيكون بصحبتي عدد من المرضى الحاصلين على تحويلات للعلاج في إسرائيل".

أما الدكتور وليم فقال "ان على متن السفينة التي غادرت طفل يبلغ من العمر 12 عاما فقد ساقه خلال قصف إسرائيلي منذ عامين ونصف والآن هو على كرسي متحرك يحاول الحصول على أطراف صناعية، وهذا صعب بغزة لأنه يحتاج الي ترتيبات خاصة, ولكنه متواجد في السفينة وسنضع له أطرافا في قبرص".

أما المتضامن كين كيث من ايرلندا فقال :"ان مهمتنا الى غزة إنسانية ولمساعدة الفلسطينيين بشكل إنساني لأنهم لا يمارسون حقهم الطبيعي.

وقال كيث:" اذا أراد العالم ان يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام فهذا ليس مستحيلا".

وكان "35 " ناشط سلام من المتضامنين الأجانب وعائلة فلسطينية تحمل الجنسية القبرصية غادروا عصر اليوم الخميس مرفأ مدينة غزة باتجاه قبرص على متن سفينتي "كسر الحصار".

وفضل" 9 "متضامنين أجانب من أصل "44" متضامنا يمثلون "17" دولة أجنبية البقاء في غزة لاستكمال جولتهم التضامنية في القطاع وبعض المؤسسات, تأكيدا علي ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني لكسر الحصار.

وكانت سفينتا "كسر الحصار" قد نجحتا بالوصول مساء السبت الماضي إلى شاطئ غزة, وعلى متنهما العشرات من دعاة السلام وممثلي منظمات حقوق الإنسان العالمية.

الخضري: تم الاتفاق مع النشطاء على تكرار رحلات سفن "الحرية" :

شدد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، خلال وداع نشطاء سفينتي كسر الحصار الذي غادروا قطاع غزة، على تكرار رحلات سفن "الحرية" حتى كسر الحصار.

وقال الخضري، مؤتمر صحفي عقده خلال وداع آلاف المواطنين والمسئولين لـ"35 ناشطاً" غادروا غزة عبر البحر، إنه تم الاتفاق مع النشطاء على تكرار رحلة سفن كسر الحصار".

وخرج المتضامنون ومعهم عائلة تحمل الجنسية القبرصية، إلى جانب طفل مريض ووالده، في حين بقى تسعى متضامنين آخرين فضلوا مواصلة التضامن مع أهل غزة وزيارة مرافق أخرى.

وأشاد الخضري، بالنشطاء الذين تحدوا وتعرضوا للخطر في الوصول إلى غزة، وتضامنهم مع مليون ونصف المليون محاصرين في القطاع، وإطلاع على صورة الأوضاع جراء الحصار، وتدمير الحياة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وبين الخضري أن دموع المواطنين في وداع النشطاء تظهر مدى تأثير التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومدى رغبة الشعب على وجود التضامن العربي والدولي والذي يشكل بداية كسر الحصار.