جبهة النضال توجه مذكرة حول الانتهاكات الاسرائيلية وسياسة التصعيد للجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي
نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 18:07 )
رام الله - معا - وجهت جبهة النضال الشعبي مذكرة حول الانتهاكات الاسرائيلية الى امين عام جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي .
و اعلن "عوني ابو غوش" عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي،ان عدد الذين وقعوا على المذكرة الجماهيرية الرافضة للسياسة الاسرا ئيلية القائمة على مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات والاستمرار ببناء جدار الضم والفصل العنصري وتهويد المدينة المقدسة وعزلها عن باقى مدن وقرى الوطن ، بلغ15910 مواطنا يمثلون القوى السياسية والمنظمات الأهلية والأكاديمية، وقطاعات اجتماعية مختلفة من العمال، الطلاب، المرأة والشباب، وغيرهم من أبناء شعبنا.
واوضح في مؤتمر صحفي عقد في وكالة رامتان اليوم ان الحملة تضمنت مذكرة وجهت الى كافة المؤسسات الانسانية والقانونية والدولية وعلى رأسها الامين العام للامم المتحدة ، وأمين عام جامعة الدول العربية ، وأمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي، تناشدهم التدخل الفوري والعاجل لفضح الانتهاكات الاسرائيلية ووضع حد لها.
واضاف ان الحملة جاءت في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية في هدم البيوت وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء جدار الضم والتوسع ومحاولة عزل مدينة لا حكام سيطرتها الكاملة على الأراضي الفلسطينية وخصوصا في مدينة القدس ضمن مخططها المسمى ((مخطط2020))، الذي تهدف من خلاله الى تهويد المدينة، ويأتي ذلك تلاقيا مع مشروعها الآخر المسمي ((الحوض المقدس )).
واشار "في اطار توجهات واستراتجية جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في تصعيد الكفاح الشعبي بادرت لجنة الثقافة والإعلام المركزي للجبهة ، الى حملة جماهيرية واسعة استهدفت جمع تواقيع تمثل مختلف قطاعات شعبنا الفلسطيني في الفترة الواقعة مابين 28/5/2008 ولغاية 14/6/2008".
وأكد "عزمي النبالي" عضو اللجنة المركزية للجبهة، أن السياسة الإسرائيلية تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تقوم بها إسرائيل ضد المواطنين، بالرغم مما تشكله من خرق فاضح للقانون الدولي.
واضاف أن عدد المباني المتضررة بسبب الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ، بلغت 77.430 مبنى، منها : 69.330 مبنى تضررت بشكل جزئي، و8.100 مبنى هدمت أو تضررت بشكل كبير، كما أنه و خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2008 هدمت سلطات الاحتلال 124 مبنى، وهو ما يزيد على مجموع عمليات الهدم التي تمت عام 2007 حيث بلغت 107 ،كما أن 61 مبنى تم هدمها كانت مأهولة بالسكان ما أدى إلى تشريد 435 فلسطينيا بينهم 135 طفلا .
كما أصدرت سلطات الاحتلال قرابة خمسة آلاف أمر هدم لمنازل فلسطينية في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية والخاضعة لسيطرة الاحتلال، وذلك بين عام 2000 و2008.، و رفض أكثر من 94% من طلبات تصاريح البناء في المناطق المصنفة (ج)، وفي ذات الفترة تم هدم أكثر من 1600 منشأة اقتصادية، ناهيكم عن انذارات الاخطار بهدم ثلاثة آلاف مبنى فلسطيني في الضفة ، هذ اضافة لحوالي عشرة تجمعات سكانية صغيرة ، تواجه ايضا خطر التشريد و الهدم.
أما مدينة القدس المحتلة فانها تتعرض اليوم لأشرس هجمة تهويد ، لم تعرفها المدينة منذ احتلالها عام 67 ، من توسيع للمستوطنات ومصادرة للاراضي والبيوت وتضييق للخناق على سكانها وسحب للهويات ومن تغيير لمعالمها الدينية والتراثية.
واضاف" بلغ مجموع ما قامت بهدمه قرابة 8500 مسكن علاوة على ذلك دمرت المباني الواقعة في محيط المسجد الأقصى وعددها حوالي مائتي بناء وبيت، وهدمت ثلاث قرى في محافظة القدس عام 1967 يزيد عدد أبنيتها وبيوتها على خمسة آلاف مسكن في ذلك الحين، واستمرار بناء الجدار والمستوطنات."
وأشار النبالي" إلى ان انقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة، وما آلت إليه الأمور من انقسام داخلي سياسي وجغرافي، أضر بالقضية الفلسطينية وأعطى إسرائيل المبرر لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية".
ودعا كافة القوى والفصائل الى ضرورة تجميع قواهم وبلورة استراتجية وطنية شاملة تقوم على أساس تصعيد الكفاح الشعبي وفق الظرف الملموس .
وأوضح خالد العزة، عضو المكتب السياسي، أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تدل على عدم نية إسرائيل في تحقيق السلام العادل والشامل.