الإحصاء الفلسطيني:97.8% من أطفال محافظة الخليل أكملوا جميع التطعيمات عام 2006
نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 19:35 )
الخليل - معا - تحت رعاية محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج نظم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم الخميس ، ورشة عمل حول نتائج المسح الفلسطيني لصحة الأسرة، 2006 في محافظة الخليل في قاعة فندق الخليل السياحي .
وحضر الورشة العديد من مدراء المستشفيات والأطباء والمختصين في المجال الصحي والبلديات والمؤسسات الرسمية واليونيسف وممثلي وسائل الإعلام .
وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية للدكتور الأعرج الذي أشاد بالجهود التي يقوم بها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وبالمهنية العالية في ظل الإمكانيات المتواضعة وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان المحافظة.
واشار إلى أن الأوضاع الصحية في محافظة الخليل سيئة نتيجة عدة ظروف تتلخص بقلة الموارد وتواجد المنشآت الصناعية العاملة ضمن حدود البلديات وبسبب تربية المواشي والدواجن في الأحياء السكنية وقلة وجود شبكات للصرف الصحي واستخدام المياه العادمة في ري المزروعات بدون تكرير.
من جهته رحب السيد محمود جرادات مساعد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للشؤون الفنية بالمحافظ والحضور وأثنى على تلبيتهم للدعوة بحضور الورشة ،كما أشار إلى أن هذا المسح الذي نفذه فريق فني من الجهاز المركزي للإحصاء، والمشروع العربي لصحة الأسرة في جامعة الدول العربية، ومنظمة (اليونسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان يعتبر من أكبر المشاريع التي ينفذها الجهاز في هذا المجال بعد التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت حيث تناول الأسرة الفلسطينية بكل مكوناتها من أم وأطفال وكبار سن وشباب .
كما أوضح أن المسح تم تنفيذه على 13,238 أسرة في الأراضي الفلسطينية، منها 8,781 في الضفة الغربية و4,457 في قطاع غزة. وقد اكتملت مقابلة 11,661 أسرة في الأراضي الفلسطينية منها 7,510 في الضفة الغربية و4,151 في قطاع غزة، وبلغ عدد الأسر التي تمت مقابلتها في محافظة الخليل 1.592أسرة.
بدورها تحدثت بانه الكالوتي مسؤولة التخطيط والمراقبة في اليونسيف عن أهمية الورشة كون المسح الصحي من أهم المسوح التي نفذها الجهاز وبياناته تدعم خطط المؤسسات الرسمية على مستوى المحافظة , واعتبرت أن ورشة اليوم جاءت ضمن مجموعة ورش بنفس الموضوع نفذت في عدة محافظات في الضفة , ولكن المميز لهذه الورشة هو تفاعل الحضور ونوعية المشاركات والآراء ، مما يعزز من جودة مخرجات الورشة ،وأكدت الكالوتي بان هذا المسح سيتم تنفيذه كل 3 سنوات مرة ابتداء من العام 2009 .
من جهته بين السيد خالد أبو خالد مدير دائرة إحصاءات الصحة في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني خلال استعراضه لأهم المؤشرات أن 81.6% من الأسر تحصل على مياه شرب آمنة، ولوحظ أن ثلثي الأسر في المحافظة ممن يتوفر لديها مرحاض تعتمد على حفر الامتصاص كوسيلة للتصريف الصحي (67.1%)، في حين أشارت النتائج إلى أن 31.3% من الأسر في المحافظة تعتمد على حفر الامتصاص كوسيلة للتصريف الصحي.
وأشار أبو خالد أن 82.8% من الأسر في محافظة الخليل تستهلك الملح المؤيدن، وهي اقل بقليل إذا ما قورنت مع المستوى الوطني والضفة الغربية وجنوبها،حيث بلغت النسبة في الأراضي الفلسطينية 86.3%.
وتشير نتائج المسح في محافظة الخليل بان هناك فرداً واحداً مدخناً من بين كل خمسة أفراد في المحافظة، بواقع 33.9% من الذكور مدخنين مقابل 1.3% فقط من الإناث و9.1% من الأفراد في محافظة الخليل يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل ويتلقون علاجا له .
ويذكر أن أمراض المفاصل (الروماتيزم) اكثر الأمراض المزمنة انتشارا في محافظة الخليل وفقا لنتائج المسح، حيث بلغت النسبة 2.4% و 47.9% من السيدات في سن الإنجاب (15-49 سنة) في محافظة الخليل يستخدمن وسيلة تنظيم أسرة ، كما أن 98.5% من السيدات قد وضعن مواليدهن على أيدي مؤهلة طبياً، كما أن 3.8% من الولادات في محافظة الخليل تمت في المنازل، 12.5% من الولادات التي تمت في محافظة الخليل كانت عن طريق عمـلية قيصرية و 42.9% من العمليات القيصرية تمت في مستشفيات حكومية، و52.9% تمت في مستشفيات خاصة.
وافاد أبو خالد بان غالبية أطفال محافظة الخليل قد أكملوا جميع التطعيمات، حيث تبين أن هذه النسبة هي من أعلى النسب على مستوى الضفة الغربية وعلى المستوى الوطني وبلغت نسبة الأطفال الذين أعمارهم (12-23) شهرا الذين تم الاطلاع على بطاقاتهم وأكملوا جميع المطاعيم، 2006 (97.8%)، و 10.4% من الأطفال دون الخامسة في محافظة الخليل يعانون من سوء التغذية المزمن (قصر القامة) و 92.7% من الأطفال في الفئة العمرية من (2-14 سنة) تعرضوا لعقاب جسدي أو نفسي من آبائهم أو أحد أفراد أسرهم في محافظة الخليل.
و أدار الورشة مدير دائرة المسوح الميدانية في جنوب الضفة السيد توفيق نصار، الذي رحب بالحضور ، واستعرض الأهداف العامة لبرنامج الحوار بين المنتجين والمستخدمين ضمن خطة الجهاز لرفع مستوى الوعي الإحصائي لدى القطاعات المختلفة للمجتمع الفلسطيني والتعرف على احتياجات المستخدمين من الرقم الإحصائي والبيانات والمؤشرات الإحصائية التي يرغبون بقياسها، وآليات نشر البيانات التي تناسب شرائح وقطاعات المجتمع، موضحا أن من بين الأهداف أيضا، خلق حالة من الحوار البناء بين الإحصاء الفلسطيني كمنتج للرقم الإحصائي الرسمي وبين قطاعات المجتمع المختلفة كمستخدمين لهذا الرقم.
وأوصى الحضور في نهاية الورشة بتشكيل لجنة لصياغة التوصيات الخاصة بورشة العمل حيث سيتم صياغتها وتقديمها إلى معالي محافظ الخليل ( رئيس لجنة الصحة والسلامة العامة )لبحثها وترتيب أولويات التنمية من واقع نتائج التقرير .