الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الصحة تعقد اجتماعا تشاوريا للمؤسسات العاملة في مجال السكري

نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 22:24 )
رام الله-معا- ضمن استعداداتها للاحتفال باليوم العالمي للسكري والذي يصادف الرابع عشر من شهر تشرين ثاني من كل عام، عقدت الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة الفلسطينية، ومن خلال اللجنة الوطنية للأمراض المزمنة، إجتماعا تشاوريا للمؤسسات العاملة في مجال رعاية وعلاج مرضى السكري، ضم ممثلين عن مختلف دوائر وزارة الصحة، ووكالة الغوث والمنظمات غير الحكومية، والجامعات الفلسطينية، والجمعيات المهتمة بمرض السكري، وذلك في المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.

وألقى كلمة الافتتاح د. باسم ريماوي مدير عام مديرية صحة محافظة رام الله والبيرة، نيابة عن مدير عام الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة، د. أسعد الرملاوي التي أعرب فيها عن سعادته بهذا الاجتماع، منوها بأن وزارة الصحة تبدي اهتماما كبيرا بالوقاية من الأمراض المزمنة ومن ضمنها مرض السكري والتي أصبحت هاجسا عالميا نتيجة الإزدياد المضطرد في أعداد المصابين بها.

وأكد د. ريماوي على أن إنشاء دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة الفلسطينية في الثلث الأول من هذا العام، والتي يشكل مرض السكري جزءا هاما من عملها هو دليل على أن وزارة الصحة الفلسطينية، تسعى لتقديم أفضل الخدمات الصحية وأكثرها تطورا للمواطن الفلسطيني في سعيها المتواصل لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.

بدوره أشار د. جواد البيطار مدير دائرة الأمراض المزمنة، إلى أن هذا الاجتماع يأتي ترجمة للسعي الدؤوب لدائرته لتوحيد الروئا والجهود والمفاهيم لجميع العاملين في مجال تقديم الخدمات الصحية للمرضى المزمنين ومنها مرض السكري منوها أن هذه الجهود تلقى الدعم الكبير والمتواصل من وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي ووكيل الوزارة وكافة المعنيين في هذا المجال .

وخلال كلمته بين د. البيطار، بأن ما لا يقل عن 10% من أفراد المجتمع الفلسطيني مصابون بمرض السكري أي أنه هناك شخص واحد على الأقل، مصاب بالسكري من بين كل عشرة أشخاص في الضفة والقطاع، الأمر الذي يستدعي ضرورة العمل الفاعل في هذا المجال.

ونوه الدكتور البيطار إلى سعي وزارة الصحة الفلسطينية لأن يكون إحتفال هذا العام مميزا وعلى المستوى الوطني الفلسطيني وضمن الجهد الجماعي وبإشتراك جميع مقدمي الخدمات الصحية والمهتمين في مجال مرض السكري وذلك للمرة الأولى منذ أن تبنت الأمم المتحدة في العام 2006 قرارا تعترف فيه بأن مرض السكري يشكل تهديدا عالميا خطيرا ويتبنى يوم الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام كيوم عالمي لمرض السكري.

بعد ذلك تلت لبنى الصدر مدير دائرة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة الفلسطينية أجندة الاجتماع وأهم التوصيات الصادرة عن اللجنة التحضرية المنبثقة عن اللجنة الوطنية للأمراض المزمنة كخطوط عريضة لهذا الاجتماع ألتشاوري.

بعد ذلك دار نقاش موسع ومفيد شارك فيه معظم الحضور بحيث أتفق المجتمعون على تنظيم أسبوع وطني لمرض السكري في فلسطين على المستويين الرسمي والشعبي يبدأ في التاسع وينتهي في الرابع عشر من شهر تشرين ثاني من هذا العام تحت مظلة وزارة الصحة الفلسطينية وبمشاركة جميع المؤسسات والجهات ذات العلاقة بمرض السكري، كما وتقرر أن تقوم الجنة التحضيرية بوضع الخطة التفصيلية لفعاليات الأسبوع الوطني والعمل على إشراك الجميع في الفعاليات.

في ونهاية اللقاء جرى التأكيد على الدور الكبير والمتميز الذي من الممكن أن تقوم به كل من وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات وذلك ضمن التنسيق الكامل مع وزارة الصحة الفلسطينية التي أكد المجتمعون على أنها هي المرجع الأول والأعلى فيما يخص الصحة في فلسطين.