مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع يعقد ورشة عمل موسعة في مدينة جنين

جنين -معا- نفذ مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع, ورشة عمل بعنوان, "الخيارات الفلسطينية في ظل انعدام التسوية", وذلك في قاعة التنمية البشرية, في جنين، حضرها العديد من قيادات الأحزاب الفلسطينية في المحافظة, إضافة إلى وفد عن محافظة جنين, والفعاليات الرسمية والشعبية, ضمت جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة.

وناقش الحاضرون, البدائل المطروحة في ظل انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية, إضافة الى تراجع الوضع الفلسطيني الداخلي على جميع الأصعدة, سياسيا, و اقتصاديا, و اجتماعيا.

وتم طرح العديد من المداخلات البناءة, والتي عززت من وجود حالة من النقاش الايجابي, تم من خلاله استعراض نقاط القوة والضعف, وأين تمت الإخفاقات, وكيفية مراجعة الأخطاء سياسيا وإداريا على مستوى القيادات الشعبية والفصائلية .

وتمت مناقشة الأخطار التي تحيط في القضية الفلسطينية, في الوضع الراهن, خصوصا في ظل المتغيرات الدولية, والصمت العربي, إضافة إلى قرب نهاية هذا العام بدون تحقيق أي انجازات سياسية للفلسطينيين, خاصة من خلال عملية التفاوض .

كما حاضر في الورشة مدير المركز، الاستاد وليد سالم, الذي قدم مقدمته عن تاريخ القضية الفلسطينية, ووثيقة إعلان الاستقلال, وقارن بين الواقع الذي حصل قبل سنوات عديدة، وبين الواقع الحالي المتردي التي تعيشه قضيتنا الفلسطينية وأهمية وضع الكل أمام مسؤولياته, من اجل صون حقوق وتضحيات وثوابت شعب منكوب منذ سنوات, ومن ثم أدار اللقاء وفتح المجال أمام المتحاورين للنقاش .

وتم استعراض أيضا العديد من المخاطر والتهديدات التي تحيط بالقضية الفلسطينية, وأهمية وجود إستراتيجية وطنية موحدة, واستنهاض قوى ضغط شعبي من اجل تفعيل هذه القضية, وإيصالها إلى كل العالم بأن الاحتلال يجب أن يزول.

وساد النقاش جو الأخوة والصراحة والشفافية المطلقة, في طرح كل القضايا ونقاشها بكل أمانة ووطنية, خاصة بعد تأكيد الجميع على أهمية مراجعة كل الأوراق, ورسم سيناريوهات جديدة يمكنها أن تعيد المكانة للقضية الفلسطينية, وتحمي حقوق شعبنا الفلسطيني, والاستفادة من كل التجارب السابقة, من اجل حماية المشروع الوطني من التغييب الحاصل, وطغيان المصالح الفئوية الضيقة على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني .

بدوره أكد المنسق غسان الشيخ, أن هذه الورشة تأتي في إطار سلسلة عديدة من الورش, التي ستعقد في باقي محافظات الضفة, خلال الفترة القريبة القادمة, مستهدفة بذلك فئة المثقفين والأحزاب السياسية والأكاديميين, ورموز المجتمع المدني, لحثهم على طرح بدائل حقيقية بناءة, ومنتجة للوضع السياسي المتأزم, من اجل الأخذ بها بشكل جدي, والتعامل معها وتقديمها كأوراق عمل خاصة في المؤتمر, الذي سينفذه المركز في جامعة القدس - ابو ديس في السابع والعشرين من تشرين الأول .