لاقى اقبالا جماهيريا - معا تعرض لاول مرة فيلم "كفى" الذي جسّد حالة الاقتتال بين حماس وفتح
نشر بتاريخ: 29/08/2008 ( آخر تحديث: 29/08/2008 الساعة: 18:46 )
بيت لحم - تقرير معا- خيم الهدوء على قاعة دار الندوة في بيت لحم وتقاطع ذلك الهدوء مع اصوات البكاء احيانا و اصوات الضحكات القليلة احيانا اخرى وذلك اثناء عرض "فيلم كفى" والذي انتجته شبكة معا وجسدت من خلاله حالة الاقتتال بين حركتي فتح وحماس .
فيلم كفى عمل درامي فلسطيني مدته 45 دقيقة من فكرة وسيناريو وحوار الاستاذ سليم دبور ومن اخراج الاستاذ يوسف الديك ومن بطولة الفنان القدير محمود عوض والفنانة ريم تلحمي والفنان حسين نخلة ويجسد الاضطرابات السياسية في فلسطين والتي بدأت في كانون الثاني 2006 مع اول انتخابات برلمانية ديمقراطية شاركت فيها حركة حماس وحققت نصرا غير متوقع ، ادى هذا الفوز الى قطع المعونة الدولية وتنامي الصراعات الداخلية بين حركتي فتح وحماس والتي اثرت بشكل سلبي وكبير على الشارع الفلسطيني والاسرة الفلسطينية التي ينتمي ابناؤها الى حركتي فتح وحماس.
قدم دبور والديك من خلال هذا الفيلم رؤية محايدة عن اثار الاقتتال الداخلي وتطوره المثير والمقلق وانعكاسه على الاسرة الفلسطينية، من خلال عرض درامي مؤثر يطرح قصة واقعية لعائلة فلسطينية ينتمي ابناؤها لحركات سياسية مختلفة .
وتبدأ احداث الفيلم عندما يتجسد "حلم" في ذهن الفنانة ريم التلحمي - والتي لعبت دور الام- عندما يهاجمها ابناؤها علي وباسل بالخناجر.
وتجسد ريم التلحمي، دور أم فلسطينية في عائلة يتصارع ابناها: «علي»، الذي ينتمي لحركة فتح (يؤدي دوره الممثل فؤاد هندية) وباسل الذي ينتمي لحركة حماس (يؤدي دوره الممثل نقولا زرينة).
احداث الفيلم جميعها دارت في مدينة بيت لحم ، وكيفية انتقال الاحداث من غزة الى باقي الضفة الغربية، ولم يصور في قطاع غزة لشح الإمكانيات الإنتاجية وصعوبة وصول طاقم العمل للقطاع، حسب القائمين عليه.
ويتضمن الفيلم احداث قتل واعتداءات وتفجيرات ، ينفذها طرف ثالث ليوقع ويعزز الانقسام بين حركتي فتح وحماس.
وفي نهايته تحمل الام صرختها أيضاً عندما يتشابك (الاخوة علي وباسل) الطرفان في "جنازة"، وجدار الفصل الإسرائيلي في خلفية المشهد، ليأتي من يصرخ على الأبناء: الحقوا أمكم!".
شبكة معا اعدت العديد من العروض لهذا الفلم حيث سيكون العرض القادم في الاول من شهر ايلول على مسرح وسينماتك القصبة برام الله ليتبعه عروض أخرى في باقي المدن .