الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزيرة السياحة والآثار تزور بلدة الولجة شمال غرب بيت لحم

نشر بتاريخ: 30/08/2008 ( آخر تحديث: 30/08/2008 الساعة: 14:16 )
بيت لحم-معا- قامت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار بجولة تفقدية الى بلدة الولجة شمال غرب بيت لحم بمرافقة النائبين عيسى قراقع ومحد خليل اللحام من كتلة فتح البرلمانية ومديرمخابرات محافظة بيت لحم محمد عووادة .

وقامت الوزيرة بزيارة مجلس قروي الولجة وجمعية الولجة الزراعية وكان في الاستقبال سعيد ابو علي رئيس الجمعية وعادل الاطرش ممثل رئيس المجلس القروي واعضاء المجلس والمهندس نادي فراج من جمعية الشبان المسيحية ووجهاء البلدة والفعاليات النسائية.

ورحب ابو علي بالضيوف في بلدة الولجة التي عانت وما زالت تعاني من الجدار والحصار وقدم للحضور نبذة موجزة عن القرية والظروف التي تمر بها, مبينا المجالات التي يمكن العمل من خلالها لمساعدة هذه القرية وابنائها وخاصة في مجال الطرق وترميم البيوت القديمة التي تشكل القرية القديمة.

واعربت دعيبس عن سعادتها لزيارة هذه البلدة والتعرف عن كثب على واقع الحياة بها وصمود مواطنيها امام محاولات التهجير القصري التي تمارسها السلطات الاسرائيلية من جراء الحصار والاغلاق وبناء الجدار الفاصل, مشيدة بالجهود والمبادرات التي تقوم بها مؤسسات البلدة واهلها والاستعداد التام للتعاون في تذليل كافة العقبات الممكن تذليلها امام صمود وتطور ونهضة هذه القرية المهددة.

وبعد اللقاء قامت الوزيرة دعيبس والضيوف بجولة في القرية شملت زيارة لزيتونة البدوي والتي قد تكون اقدم شجرة زيتون في العالم اذ قدم المهندس الزراعي نادي فراج شرحا عن هذه الشجرة, مشيرا الى أن عمرها يزيد عن 5500 عاما ويطلق عليها السكان اسم شجرة سيدنا احمد البدوي، وتقع في تلال القدس الجنوبية المهددة دائما بالاستيطان.

وقال فراج بان خبراء يابانيين فحصوا الشجرة بأدوات خاصة وقدروا عمرها بنحو 5500 عاما ويصل قطرها إلى 20 مترا, مضيفا بان حكايات كثيرة تنسج عن شجرة البدوي، وان السكان المحليين يخشون التعرض لها بسوء مثل قصف غصن منها، أو استخدام ثمارها حيث ترتبط الشجرة بميثولوجيا محلية.

ويشار الى انه وخلال أعمال بناء الجدار الفاصل جنوب القدس تم اقتلاع عشرات الأشجار المعمرة التي يزيد عمر الواحدة منها عن الألفي عام، وبعد جهود حثيثة وافقت السلطات الإسرائيلية على السماح للفلسطينيين بأخذها، بشرط أن لا يعيدوا زراعتها في مكانها، فتم نقلها إلى ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، لتشكل معرضا مفتوحا، يثير اهتمام المصورين والسياح الأجانب، وعلق على كل شجرة حكايتها الخاصة المؤثرة، من بينها شجرة أطلق عليها اسم شجرة السلام، أعيد زراعتها وسط الساحة.