رئيس جامعة بيرزيت يحذر من ضياع انجازات الجامعة ما لم يتحمل الجميع المسؤولية
نشر بتاريخ: 30/08/2008 ( آخر تحديث: 30/08/2008 الساعة: 17:20 )
رام الله -معا- دعا د.نبيل قسيس، رئيس جامعة بيرزيت ، اليوم، الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه التعليم العالي، بشكل عام، وجامعة بيرزيت بشكل خاص، لضمان استمرارية الإنجازات التي تحققها الجامعة.
وأشار، خلال مؤتمر صحفي عقده في حرم الجامعة، عشية افتتاح العام الدراسي بعد غد الاثنين، إلى مجموعة التحديات التي تواجه المسيرة التعليمية على كافة الأصعدة، خاصة معضلة الاستقرار المالي، والهاجس السنوي الذي تسعى الجامعة لمواجهته بكل الجهود، وشح المصادر البشرية القادرة على تأمين مستلزمات عملية أكاديمية ينتج عنها خريجين على درجة عالية من الكفاءة، فالإحتلال والوضع الاقتصادي جعل العمل ليس مجديا من الناحية المالية.
وتطرق قسيس إلى أهم التطورات التي حدثت على ساحة الجامعة، مع تخريج الدفعة الأخيرة لهذا العام، والبالغ عددها 1700طالب وطالبة، واستقبال 2000 طالب جديد بحيث يصبح عدد طلاب الجامعة 8000 طالب وطالبة، مشيرا إلى فتح برامج جديدة، مثل كلية التمريض والمهن الطبية المساندة والتغذية والحمية، التي أظهر الإقبال الكبير عليها مدى حاجة المجتمع لمثل هذه التخصصات، وبذلك يصبح لدى الجامعة 8 كليات يندرج تحتها العديد من التخصصات.
وشدد على أن بيرزيت جامعة لكل الفلسطينيين، ولكن الحصار والجدار بالإضافة إلى معوقات أخرى، حالت دون التحاق الكثير من الطلبة بها خاصة من قطاع غزة، معربا عن أمله في زوال الحواجز وكسر الحصار لتجسّد الحرية الأكاديمية بشكلها السليم.
وناشد الجهات المختصة، بضرورة دعم البحث العلمي كجزء من نشاطات الجامعة، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، أفراداً، ومجتمعاً أهلياً وحكومة وقطاعاً خاصاً، وعلى الجهود أن تتكاتف لتأمين مستلزمات بقاء الجامعات والنهوض بها على كافة المستويات.
وأوضح أن الجمعيات غير الربحية لا يمكنها تحمّل هذا العبء الكبير وحدها، "فنحن بحاجة إلى تفعيل المسؤولية الجماعية للتعليم العالي، لإنقاذ الجامعات من وضع صعب جدا يهدد وضع التعليم في فلسطين".
وعلى صعيد نقابة الموظفين ومطالبها، أكد قسيس أن الحوار معها جار على قدم وساق، مشيرا إلى أن الإجتماع المزمع عقده غدا الأحد سيناقش عدة أمور، ويطرح مجموعة من الأفكار، معربا عن أمله في أن تكون كافية لضمان عدم إعاقة بداية العام الدراسي الجديد.
وأشار إلى أن المخصصات التي تقدمها الحكومة لا تشكل أكثر من 10% من مسؤوليات والتزامات الجامعات، حيث يتم الاعتماد بالأساس على أقساط الطلبة، علما أن الجامعة تقدم قروضا ومنحا لمن هم بحاجة إليها، لافتا إلى أن رفع الأقساط يمكن أن يكون حلا ولكن المشكلة أكبر وأعقد من ذلك.
وشدد على أن الجامعات العامة في فلسطين نموذجا فريدا ومهما، وبيرزيت هي أولى هذه الجامعات التي يجب الحفاظ عليها ودعمها لتتمكن من الاستمرار كونها صرحا علميا شامخا يقدم كل عام نخبة من الخريجين والخريجات على درجة عالية من التميّز.