الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر يدعو القوى والفصائل للتحرك لقيادة شعبية واسعة تضع حدا للممارسات المدمرة لحركتي فتح وحماس

نشر بتاريخ: 30/08/2008 ( آخر تحديث: 30/08/2008 الساعة: 18:18 )
غزة - معا - دعا جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، القوى والفصائل الفلسطينية الحية والفاعلة في الساحة الفلسطينية، للتحرك العاجل لقيادة حركة شعبية واسعة تضع حداً للممارسات المدمرة التي يقودها "طرفي الانقسام"، حركتي فتح وحماس.

وقال مزهر في كلمة له خلال حفل إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى بالنصيرات أمس " على الرغم من الدعوات والجهود المتكررة التي تبذل على الصعيد الفلسطيني والعربي، وآخرها دعوة مصر الشقيقة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، لا زالا طرفا الانقسام يواصلا اتخاذ الإجراءات والقرارات التي من شأنها تعميق الأزمة، وتوتير الأوضاع الداخلية، فهناك أطرافا في الفريقين يسعون وبشكل دائم لإدامة الفرقة والصراع لأن جزء منهم مستفيد على المستوى الشخصي وجزء أخر يخدم أجندات خارجية".

وأضاف مزهر أن ما يجري في قطاعي التعليم والصحة من إجراءات وصلت حد تجاوز الخطوط الحمراء، تنذر بتخريب قطاعي التعليم والصحة ، في محاولة للقضاء على قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والعيش الكريم ، مضيفاً أن هذه الإجراءات والخطوات التصعيدية التي تقوم بها حكومتي "غزة ورام الله" لا تبشر بخير - كما قال.

ودعا مزهر في كلمته، الرئيس "أبو مازن" إلى وقف اللقاءات والمفاوضات مع الاحتلال وإيلاء كل الجهود والمتابعة لإنجاح المبادرة التي أطلقها من أجل البدء بالحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة ، محملاً إياه المسؤولية الأولى عما يجري بوصفه رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس م.ت.ف.

وأشار مزهر الى أن القطاع يعيش حالة من الحصار والبؤس والإحباط والاحتكار وارتفاع الأسعار وتفشي البطالة، مشيراً إلى أنه رغم التهدئة التي أبرمتها حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية إلا أن الحصار لازال مفروضا على قطاع غزة ، ولا زالت معاناة الناس قائمة بالاصطفاف على طوابير الغاز والوقود ، ولازالت المعابر مغلقة ، ولم تدخل المواد الأساسية ، كما أن عدد الموتى يزداد يوماً بعد يوم في ظل عدم توفر سبل علاج المرضى في الخارج بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي .

وأضاف بأن كل ذلك يجري على مرأى ومسمع حكومة حماس في غزة التي لم تحرك ساكنا .

ودعا مزهر في ختام كلمته فصائل المقاومة الفلسطينية إلى إعادة النظر في هذه التهدئة في ضوء التجربة الحية لممارسات الاحتلال وعدم التزامه بشروطها، رغم إصرار حركة حماس على السير في طريقها .