الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس في قلب محادثات الرئيس عباس وأولمرت اليوم والافراج عن أسرى وعودة المبعدين ستكون حاضرة

نشر بتاريخ: 31/08/2008 ( آخر تحديث: 31/08/2008 الساعة: 08:39 )
بيت لحم- معا- يلتقي الرئيس محمود عباس اليوم مع رئيس الوزراء الاسرئيلي إيهود اولمرت في القدس, وحسب ما ورد في صحيفة هأرتس فان موضوع القدس سيكون في قلب المحادثات بحيث سيطرح اولمرت لاول مرة اشتراك وفود عالمية في المفاوضات حول القدس.

واضاف المصدر ان رؤية أولمرت للحل بأن تجري مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مباشرة برعاية دولية متمثلة بالولايات المتحدة الامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة كذلك مشاركة الاردن ومصر وملك المغرب.

وحسب المقربين من اولمرت فان هذه الرعاية ستكون لها دور في تأييد ومباركة الاتفاق الذي سيصل له الطرفان عبر المفاوضات المباشرة, وأكد ايضاً أن المطروح حاليا الاتفاق الاولي على القدس على ان تستمر المحادثات التفصيلة خمس سنوات برعاية دولية.

ويرجع سبب طرح أولمرت للرعاية الدولية حتى لا يتكرر الفشل الذي حصل في كامب ديفد قبل ثماني سنوات بحيث تحتل القدس مكانة خاصة للعرب والمسلمين في العالم وهذا ما يفسر طرح الاردن للمشاركة في المحادثات للعلاقة التاريخية التي تربطها بالاماكن المقدسة في القدس ومصر بصفتها أكبر دولة عربية ودورها القيادي كذلك بصفة ملك المغرب رئيس لجنة القدس التابعة لجامعة الدول العربية.

ويضيف المصدر انه اذا تم التوصل لاتفاق نهائي حول القدس بمشاركة هذه الاطراف فأن الرئيس عباس يستطيع ان يطرحه بقوة على الشعب الفلسطيني.

وحسب الصحيفة فأن اولمرت يرى أن هناك تقدماً كبيراً في المفاوضات ويدفع بقوة للوصول الى اتفاق نهائي قبل ان يغادر منصبه وفي ظل ولاية بوش على عكس ليفني وابو علاء اللذين يطرحان التروي قليلاً في المفاوضات وعدم التوقيع على الاتفاق النهائي خلال العام الحالي.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان المباحثات ستجري بحضور رئيسي فريقي التفاوض حول الوضع الدائم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني احمد قريع.

ويتوقع ان يتطرق الحديث بين ابو مازن وأولمرت الى اطلاق اسرائيل مزيد من الاسرى الفلسطينيين، علما بان اسرائيل كانت قد افرجت قبل بضعة ايام عن 198 اسيراً كبادرة حسن نية تجاه الرئيس عباس.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: "إن الرئيس محمود عباس سيطلب من اولمرت إعادة مبعدي كنيسة المهد من الخارج ومن غزة الى الضفة الغربية والافراج عن المرضى والأطفال والنساء وكبار السن والنواب الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية ومن بينهم مروان البرغوثي ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك والامين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي".