الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفدان قياديان من الجبهتين الشعبية والنضال يتوجهان الى القاهرة لبحث سبل إستئناف الحوار

نشر بتاريخ: 31/08/2008 ( آخر تحديث: 31/08/2008 الساعة: 13:36 )
غزة- معا- غادر قطاع غزة الأحد وفد قيادي من الجبهة الشعبية ضم كلاً من عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. رباح مهنا، وعضو اللجنة المركزية كايد الغول, متوجهاً إلى مصر بناء على دعوة رسمية من القيادة المصرية، ومن المنتظر أن ينضم إليهما نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح الذي سيترأس الوفد، بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي ناصر الكفارنة.

وأكد مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية: "أن النقاش مع الأشقاء المصريين سيتركز حول سبل إنهاء حالة الانقسام، والبدء بالحوار الوطني الشامل، بالإضافة إلى موضوعات أخرى كالتهدئة وفك الحصار عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وشدد المصدر على أن وفد الجبهة سيطرح للقيادة المصرية مجموعة من النقاط والمحددات والممهدات التي تساهم في إنهاء الحالة الشاذة التي تمر بها القضية الفلسطينية والبدء في حوار وطني، مشيراً إلى أن هذا الحوار الوطني الشامل هو الذي من شانه أن يستعيد الوحدة، بعيداً عن اللقاءات الثنائية التي أسست للمحاصصة وحالة الاستقطاب والصراع الضار الذي قاد إلى الانقسام، لافتاً أن مشاركة الكل الوطني ضمانة وطنية لأي اتفاق قادم.

وأوضح المصدر بأن الجبهة ستؤكد في لقائها على ضرورة أن تكون مرجعية الحوار وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة في آذار 2005 وجوهر المبادرة اليمنية.

ولفت المصدر أن وفد الجبهة سيشدد على ضرورة معالجة كافة الموضوعات التي تخص الشأن الفلسطيني، من بينها قضية التوافق على حكومة انتقالية توحد مؤسسات السلطة وتمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ومتوافق عليها وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل، وكذلك إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية بعيدا عن الحزبية والفئوية، بالإضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي وفقا للقانون الأساسي ونظامه الداخلي، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وفقاً لما جاء في وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة وإجراء انتخابات للمجلس الوطني في الداخل والخارج حيثما أمكن ذلك على أساس التمثيل النسبي الكامل.

وأعرب المصدر عن أمله أن تحرز هذه اللقاءات نتائج ملموسة تؤدي بالنهاية إلى حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية تعمل على إنهاء حالة الانقسام، مشيداً بالدور والجهود التي تقوم بها الشقيقة مصر لرأب الصدع الفلسطيني.

في ذات الإطار غادر ارض الوطن اليوم الأحد وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور سمير غوشة، وأعضاء المكتب السياسي خالد شعبان عن الساحات الخارجية، وعبد العزيز قديح ورفيق أبو ضلفة عن قطاع غزة، الى العاصمة المصرية القاهرة، بناء على الدعوة الرسمية من القيادة المصرية، للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني.

وأعلن عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزية أن وفد الجبهة سيبحث مع القيادة المصرية سبل معالجة الأوضاع الداخلية والخروج من حالة التشرذم والانقسام التي أضرت بالقضية الوطنية الفلسطينية، وحولتها الى ساحة صراع داخلي، المستفيد الوحيد منه الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أبو غوش إن موقف الجبهة واضح، وان الحوار يجب أن يستند الى وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة البعد عن الفئوية والحزبية الضيقة والتعامل بروح المسؤولية في إطار خدمة الكل الفلسطيني، لتحقيق الوحدة الوطنية.

هذا ونوه أبو غوش الى أن المكتب السياسي للجبهة كان قد تقدم بمذكرة رسمية للقيادة المصرية تناولت مختلف القضايا والتي من شأنها أن تشكل مدخلا لإعادة توحيد الساحة الفلسطينية.

ودعا أبو غوش الى ضرورة أن تتحمل كافة القوى والفصائل مسؤولياتها إزاء حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، معتبرا أن تكريس حالة الانقسام السياسي والجغرافي، ستزيد الأوضاع تعقيدا وأن ذلك يأتي في سياق خدمة المخططات والأهداف الإسرائيلية، مشددا على ضرورة "تراجع حماس عن انقلابها وإجراءاتها بخاصة في ظل هذه الأوضاع وما تشهده من متغيرات سيكون لها بالغ الأثر السلبي على أوضاعنا".

وعلى صعيد أخر أشار أبو غوش الى أن وفد الجبهة سوف يسلم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "المذكرة الجماهيرية الرافضة للسياسة الإسرائيلية، من هدم المنازل وتهويد القدس والاستمرار في بناء جدار الفصل"، التي أعلنت الجبهة عن نتائجها مؤخراً، حيث شملت تواقيع 16 ألف مواطن يمثلون القوى السياسية والمنظمات الأهلية الأكاديمية وقطاعات مختلفة من الفلسطينيين.

وأعرب أبو غوش عن أمله في أن تحرز هذه اللقاءات نتائج ملموسة تؤدي بالنهاية إلى حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية، مشيداً بالدور والجهود التي تبذلها القيادة المصرية لرأب الصدع الفلسطيني.