النائب إبراهيم عبد الله ووفد مرافق يبحث آخر التطورات في القدس والأقصى
نشر بتاريخ: 31/08/2008 ( آخر تحديث: 31/08/2008 الساعة: 14:36 )
القدس- معا- قام وفد ضم الشيح النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والدكتور محمود مصالحة والأستاذ بدر يونس، بزيارة إلى القدس والأقصى المبارك للإطلاع على آخر التطورات بخصوص باب المغاربة والحفريات حول وتحت الأقصى، واتساع النفوذ اليهودي في القدس العربية، إضافة إلى بحث عدد من المشاريع الإعلامية خدمة للمدينة المقدسة، خصوصا وأنه قد تم الإعلان عنها مدينة للثقافة العربية للعام 2009 ميلادية.
التقى الوفد في بداية الزيارة مع الدكتور ناجح بكيرات رئيس لجنة التراث الإسلامي في القدس ، وذلك في مكتبه في مقر اللجنة داخل الأقصى المبارك ، حيث رافق الدكتور بكيرات الوفد في جولة تفقدية لمختبرات اللجنة المتخصصة في ترميم الوثائق والمخطوطات الإسلامية ، وأطلعه على الجهود التي بذلت بالتعاون مع ايطاليا في سبيل استكمال هذا المختبر الأول من نوعه في المنطقة ، والقادر على ترميم آلاف المخطوطات التاريخية النادرة التي تعتبر كنزا إسلاميا متكاملا، والتي تنتظر الترميم منذ مدة طويلة.
وفي جلسة العمل التي عقدت إثر الجولة التفقدية عرض الدكتور محمود مصالحة خطة إعلامية متكاملة للنهوض بقضايا القدس والأقصى وفلسطين من زوايا جديدة لم تطرح سابقا ، والتي من شأنها أن تكون نقطة تحول في مشوار الدفاع الطويل عن المدينة المقدسة في ظل احتفالاتها كمدينة للثقافة العربية في العام 2009.
بدوره كشف الدكتور ناجح بكيرات رئيس النقاب على أن إسرائيل تواصل أعمال الحفر في أربعة إنفاق باتجاه المسجد الأقصى, تشكل جميعها شبكة من الطرق والإنفاق أشبة "بمنظومة المترو" وان تلك الإنفاق جزء من مشروع بناء القدس التحتية, التي يسعى الاحتلال لانجازها مع مرور الزمن بهدف إبقاء سيطرته على المدينة.
وقال بكيرات " أن الأقصى لم يشهد ذلك الحجم الكبير من الأخطار والمؤامرات مثلما يشهد في هذه المرحلة .. هناك إجراءات كثيرة فرضتها سلطات الاحتلال تعكس دلالات خطيرة على المسلمين وأبناء بيت المقدس التنبه لها ، فمواد البناء اللازمة لترميم المسجد تمنع من الدخول وأصبحت الشرطة تعد علينا البلاط وتعتقل أكياس الاسمنت، وفي نفس الوقت تقيد حركة المصلين وتمنع الشبان من الدخول وأداء الصلاة ".
ودعا بكيرات الجميع إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم أمام المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس والسيطرة على الحرم, قائلا "يجب أن نتبع سياسة الهجوم بدلا من الدفاع والانشغال بعقد مؤتمرات لا تخدم المسجد الأقصى، وفي هذا الصعيد يمكن أن نفتح مواضيع كثيرة مثل المدارس الإسلامية التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي, وغيرها من الوقفيات التي حولت إلى ثكنات ومعسكرات لجيشهم ألاحتلالي".
في نهاية اللقاء تم وضع الخطوط العريضة للخطة الإعلامية المستقبلية الجديدة، كما وتم الاتفاق على تحديد عدد من اللقاءات مع عدد من الجهات الإعلامية العربية والإسلامية للنهوض بهذا المشروع الهام.
بعدها التقى الوفد بالشيخ رياض ياسر العيساوي مدير عام مديرية العلاقات العامة والإعلام والبحوث في دار الفتوى والبحوث الإسلامية في السلطة الوطنية الفلسطينية ، وذلك في مكتب مفتي القدس وفلسطين في المسجد الأقصى المبارك.
تناول اللقاء بحث عدد من القضايا التي تهم القدس وفلسطين ، ودور الفعاليات الإسلامية والعربية داخل الخط الأخضر وفي فلسطين والشتات في رأب الصدع داخل الصف الفلسطيني ، وآفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأثر الانقسام الحالي بين غزة والضفة على القدس ومجمل القضية، حيث تم الاتفاق على اللقاء بسماحة المفتي من اجل التفكير الجدي بالتحرك السريع في هذا الشأن قبل فوات الأوان.
كان اللقاء الأخير في الزيارة مع الدكتور ( مئير بن دوف ) عالم الآثار المتخصص في شؤون القدس ، والذي كان له دور إيجابي في الدفاع عن حق المسلمين في رعاية شؤون أوقافهم ، ومعارضته الشديدة لخطط إسرائيل وسياساتها بخصوص القدس والأقصى وبالذات في باب ألمغاربه ... تركز البحث حول ثلاث قضايا مركزية، الأولى: مستقبل الاعتراضات المقدمة ضد خطط البلدية والحكومة إقامة جسر في منطقة باب المغاربة ، وإجراء تغييرات جذرية لخدمة اليهود على حساب أوقاف المسلمين.
والثانية : محاولات استيلاء جديدة لجمعيات يهودية متطرفة على مساحة من الأرض قبالة باب المغاربة الخارجي ، كانت تستعمل إلى فترى قصيرة ماضية كموقف لسيارات تابع للبلدية ، تحاول هذا الجهات السيطرة عليه لإقامة بؤرة استيطانية تشدد الخناق على الوجود العربي والإسلامي في المدينة.
والثالثة: تدمير إسرائيل لبناية المجلس الإسلامي الأعلى التاريخية في القدس المحتلة ، وذلك تجهيزاً لبناء فنادق لأثرياء اليهود على موقع البناية والأرض المجاورة بتمويل ورعاية مجموعة ( وولدورف أستوريا كوليكشن - THE WALDORF = ASTORIA COLLECTION ) ، حيث من المتوقع إتمام أعمال التشييد للفنادق الجديدة في شهر أيلول 2010 ميلادية . تم الاتفاق على متابعة القضيتين الأولى والثانية مع الجهات المختصة ، وتحريك الجهات ذات الصلة بهما، بينما اتفق على دعوة العالم العربي والإسلامي إلى إعادة النظر في علاقتها مع شبكة الفنادق الراعية والممولة لمشروع البناء على أنقاض معلم إسلامي بارز من معالم مدين القدس الإسلامية.