الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدد سكان الضفة الغربية في التعداد الثاني 2007 تجاوز مليونين وربع نسمة

نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 09:54 )
بيت لحم- معا- أعلن د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني- المدير الوطني للتعداد صباح اليوم الاثنين عن النتائج النهائية للتعداد في الضفة الغربية، حيث أشار أن النتائج النهائية لعدد السكان الكلي في الضفة الغربية في التعداد الثاني 2007 بلغ( 2,350,583)فرداً، منهم (1,193,244)ذكر، و( 1,157,339)أنثى، في حين أشارت النتائج إلى أن عدد السكان في الضفة الغربية في التعداد الأول 1997 قد بلغ (1,873,476)فرداً، منهم( 951,693)ذكر، (921,783)أنثى.

وأشار شبانة في بيان وصل"معا" أن التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007هو ثاني تعداد فلسطيني شامل تم تنفيذه بقرار فلسطيني مستقل، وهو أضخم وأكبر العمليات الإحصائية التي تم تنفيذها بهدف توفير البيانات اللازمة لرسم وتنفيذ التنمية الاقتصادية والاجتماعية, كما أنه أحد أهم عناصر نظام الإحصاءات الرسمية، ومن هنا فقد تطلب إنجازه عملاً دؤوباً من كافة فئات المجتمع ومؤسساته الحكومية والخاصة بغية إنجاحه، وذلك من خلال تقديم كافة أشكال الدعم للفريق الوطني الذي تولى مهمة تخطيط وتنفيذ فعاليات التعداد.

نسبة الجنس:

أشار شبانه أن نسبة الجنس في الضفة الغربية شهدت استقراراً تاماً ما بين التعدادين 1997-2007 إذ انخفضت بشكل طفيف جداً من 103.2 إلى 103.1 ذكر لكل مائة أنثى، كما أن معدلات النمو السنوي خلال الفترة ما بين التعدادين، باستثناء " ذلك الجزء من محافظة القدس الذي احتلته إسرائيل عنوة بعد احتلالها للضفة الغربية عام 1967" 2.6% سنوياً، وبناء على هذا المعدل وبافتراض بقائه سارياً خلال الفترة القادمة فإن عدد السنوات المقدرة لتضاعف السكان في الضفة الغربية سيكون 27 سنة، على خلاف التقديرات السابقة للإحصاء الفلسطيني والتي كانت تقدر أن سنوات التضاعف حوالي 23 سنة في الضفة الغربية وان هذا الأمر يعود أساسا إلى سببين رئيسين هما انخفاض معدلات الخصوبة وافتراض صافي هجرة موجب لم يتحقق.

عدد الأسر:

أضاف شبانة أن النتائج النهائية لعد السكان تبين أن عدد الأسـر في الضفة الغربية عام 2007 هـو 427,097 أسـرة, فقد بلغ متوسط حجم الأسرة في الضفة الغربية (5.5) فرداً, في حين أشارت النتائج إلى أن عدد الأسر في الضفة الغربية عام 1997 قد بلغ 307,624 أسرة، فيما يلاحظ أن متوسط حجم الأسرة قد إنخفض بين التعدادين من 6.1 فرداً عام 1997 ليصبح 5.5 فرداً عام 2007، الأمر الذي يدل على إنخفاض الخصوبة من جانب وإلى التوجه نحو الأسر النووية على حساب الأسر الممتدة من جانب آخر.

وأشارت النتائج إلى أن نسبة الأسر الفلسطينية الخاصة النووية لعام 2007 في الضفة الغربية بلغت 83.2% فيما كانت هذه النسبة لعام 1997 في الضفة الغربية 74.0%, بينما إنخفضت نسبة الأسر الفلسطينية الخاصة الممتدة من 21.7% عام 1997 لتصبح 12.4% عام 2007 في الضفة الغربية وهذا يؤكد الإتجاه السائد لزيادة نسبة الأسر النووية على حساب الأسر الممتدة. بينما هناك زيادة طفيفة في نسبة الأسر الفلسطينية الخاصة المكونة من فرد واحد، حيث إزدادت من 3.8% عام 1997 لتصبح 4.2% عام 2007, أما بالنسبة لباقي الأسر فهي أسر مركبة ولا تحتل سوى نسبة قليلة حيث بلغت 0.2% لعام 2007 بينما كانت 0.6% لعام 1997.

التركيب العمري:

أما من ناحية التركيب العمري للسكان بين شبانة أن النتائج النهائية اشارت الى ان المجتمع الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية ما زال فتيا، وبالمقارنة مع تعداد عام 1997, يلاحظ أن السنوات العشر الماضية شهدت انخفاضا في نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14، حيث انخفضت نسبتهم من 45.1% عام 1997 لتصل إلى 41.3 % عام 2007 بنسبة انخفاض قدره 3.8 % خلال الفترة مابين التعدادين.

بالمقابل شهدت نسبة السكان من سن العمل الذين أعمارهم 15-64 سنة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة، حيث ارتفعت نسبتهم من 51.1% عام 1997 لتصل إلى 55.3 % من مجمل السكان أي بنسبة ارتفاع قدرها 4.2% ما بين التعدادين, هذا يعني أنه وعلى الرغم من أن المجتمع الفلسطيني مازال فتياً مقارنة مع المجتمعات الأخرى إلا أن نسبة صغار السن والشباب تنخفض مع الزمن وذلك بسبب إنخفاض معدلات الخصوبة، حيث بلغ معدل الخصوبة الكلي عام 2007 في الضفة الغربية 4.6 مولوداً، في حين كانت قد بلغت 5.6 مولوداً عام 1997.

وبين رئيس الإحصاء الفلسطيني ان انخفاض نسبة السكان أقل من 15 سنة يعني زيادة نسبة السكان المؤهلين للدخول في القوى العاملة، حيث إنخفضت نسبة الإعالة العمرية من 95.6 عام 1997 إلى 80.9 عام 2007 وهذا ناتج عن إنخفاض معدلات الخصوبة الكلية والتي أدت إلى إنخفاض في نسبة الأفراد أقل من 15 سنة، وإتجاه التركيب الأسري نحو الأسر النووية.

أما باقي السكان أي الذين تبلغ اعمارهم 65 سنة فأكثر فقد بلغت نسبتهم 3.4% في الضفة الغربية عام 2007، بينما كانت نسبتهم عام 1997 في الضفة الغربية 3.8%، حيث يلاحظ أن نسبة كبار السن قد إنخفضت بنسبة طفيفة وذلك على عكس التوقعات الديمغرافية التي تدل على أنه كلما إنخفضت الخصوبة تزداد نسبة كبار السن، هذا يعني أن مرحلة التحول الديمغرافي التي إنعكست في زيادة نسبة السكان (15 - 64) سنة لم تنعكس على كبار السن بعد.

الإعاقة:

أما بالنسبة للإعاقات أو الصعوبات فلا يوجد وجه للمقارنة ما بين التعدادين لإختلاف المفاهيم والمنهجيات، إلا أنه يشار إلى أن نسبة السكان الذين لديهم إعاقة واحدة على الأقل هي 5.3% بينما كانت نسبة المعاقين في تعداد 1997 (1.9%)، وقد توزع الافراد الذين لديهم صعوبة حسب نوع الإعاقة فقد بلغت 60,041 فرداً يشكلون ما نسبته (2.9%) يعانون من صعوبة النظر، وقد بلغت 28,658 فرداً يشكلون ما نسبته (1.4%) يعانون من صعوبة السمع، و 42,181 فرداً يشكلون (2.1%) يعانون من صعوبة الحركة، و 4,781 فرداً يشكلون ما نسبته (0.7%) يعانون من صعوبة الفهم والادراك، و14,959 فرداً يشكلون ما نسبته (0.7%) يعانون من صعوبة التواصل.

التعليم والأمية:

أوضح د. شبانة أنه بخصوص الإلتحاق بالتعليم فعند مقارنة نسبة الملتحقين ما بين التعدادين تشير النتائج إلى أن نسبة الملتحقين (5 سنوات فأكثر) قد ارتفعت من 37.7% عام 1997لتصل إلى 42.7% عام 2007 من مجمل السكان الفلسطينيين 5 سنوات فأكثر.

وحول انتشار الامية في الضفة الغربية فقد اشارت النتائج الى ان عدد السكان 10 سنوات فاكثر الاميين في الضفة الغربية قد بلغ بنسبة (5.8%) من مجمل السكان الذين أعمارهم 10سنوات فاكثر في الضفة الغربية, وعند مقارنة هذه النسبة مع عام 1997 فقد كانت نسبة الأمية 11.8 %، فيما يلاحظ أيضاً انخفاض نسبة الأفراد الملمين من 17.0% عام 1997إلى 13.3% عام 2007، رافق ذلك إرتفاع ملحوظ في نسبة السكان الحاصلين على ثانوي فأقل من 61.9% عام 1997 لتصل إلى 69.1% عام 2007 إضافة إلى زيادة نسبة الحاصلين على بكالوريرس من 3.7% عام 1997 لتصل إلى 6.6% عام 2007، بينما باقي المستويات لم تتغير بشكل ملحوظ.

اللاجئون:

اشارت النتائح الى ان نسبة السكان الفلسطينين اللاجئين في الضفة الغربية عام 2007 قد بلغت 28.1%، مقارنةبحوالي 26.6% عام 1997، الامر الذي يدل على زيادة نسبة اللاجئين والذي قد يعود الى زيادة معدلات الخصوبة ما بين اللاجئين في المخيمات أو قلة الهجرة فيما بينهم.

المشاركة في القوى العاملة:

أما من ناحية نسبة المشاركة الإقتصادية في القوى العاملة للسكان 10سنوات فأكثر تبين أن نسبة النشيطين اقتصادياً قد انخفضت ما بين التعدادين من 37.7% عام 1997لتصبح 33.6% عام 2007، والذي يعكس الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الاجراءات الاسرائيلية, ومن الصعوبات الناتجة عن الدخول في سوق العمل الفلسطيني خلال انتفاضة الأقصى.

أما فيما يتعلق بمقارنة المهن السائدة في الضفة الغربية ما بين التعدادين، فيلاحظ أن نسبة العاملين في المهن الأولية التي كانت تحتل المرتبة الأولى في التعداد 1997 قد إنخفضت من 26.8% لتصبح 20.1%، بينما استقرت نسبة العاملين في الحرف وما إليها من المهن عند حوالي 24.0% لكلا التعدادين وأصبحت المرتبة الأولى في التعداد 2007، أما العمال المهرة في الزراعة في الضفة الغربية فقد أنخفضت نسبتهم من 7.0% إلى 3.7%.

الحالة الزواجية:

أشار د. شبانة رئيس أنه عند مقارنة الحالة الزواجية للأفراد ما بين التعدادين تبين أن نسبة المتزوجين كانت عام 1997 في الضفة الغربية 56.5% لتصبح (51.5%) عام 2007، وحسب الجنس فقد كانت نسبة المتزوجين عام 1997 من الذكور 52.5% لتصبح 50.3% عام 2007، أما بالنسبة للإناث فقد كانت 55.2% عام 1997 لتصبح 52.7% عام 2007، بمعنى نقص معدلات الزواج في الضفة الغربية والذي قد يكون ناتج عن الاجراءات الاسرائيلية خلال انتفاضة الاقصى والأسباب الاقتصادية المرافقة.

أما من ناحية معدلات الطلاق فلم تتغير ما بين التعدادين حيث بلغت 0.6% في التعدادين، وعند مقارنة العمر الوسيط عند الزواج الأول ما بين التعدادين للسكان 12سنة فأكثر يلاحظ ان هذا العمر قد ازداد عند الاناث من 18 سنة عام 1997ليصل الى 19 سنة عام 2007، بينما لم يكن هناك أي تغيير بالنسبة للعمر الوسيط عند الزواج الأول للذكور، حيث استقر عند 24 سنة.

ظروف المسكن:

أما فيما يتعلق بمتوسط عدد الأفراد في الغرفة ما بين التعداديين يلاحظ انه قد انخفض من 1.9فرد/غرفة عام 1997ليصل إلى 1.55 فرد/غرفة عام 2007، وهذا يدل على زيادة حصة الفرد من الغرف، وتعود هذه الزيادة إلى نقص متوسط عدد الأفراد في الأسرة السابق الذكر والى زيادة متوسط عدد الغرف في المسكن.

ونوه شبانة أنه عند مقارنة أنماط وأنواع المساكن المأهولة ومقارنتها ما بين التعداديين يلاحظ أن نسبة الشقق قد ازدادت من 44.5% عام 1997لتصل إلى 53.3% عام 2007، على عكس نمط البيت التقليدي (الدار) حيث انخفضت نسبة من 52.2% عام 1997لتصل إلى 43.2% عام 2007، وهذا ينسجم مع التوجهات الحضرية والتركيب الأسري نحو الأسرة النووية, بينما لوحظ ارتفاع بسيطة لنسبة الفلل حيث ازدادت من 0.9% عام 1997لتصل إلى 1.7 % عام 2007.

أما من ناحية الشبكات العامة فعند مقارنة توفر هذه الشبكات للمساكن المأهولة فقد تبين أن نسبة المساكن المتصلة بشبكة الكهرباء العامة، قد ازدادت من 94.1% عام 1997لتصل إلى 98.4% عام 2007، وارتفاعها أيضاُ لاتصال المساكن المأهولة بشبكة الصرف الصحي العامة من 24.4% عام 1997لتصل إلى 35.8% عام 2007، بينما لم يكن هناك تغيير كبير في نسبة الاتصال بالشبكة العامة للمياه حيث ارتفعت من 79.1% عام 1997 إلى 81.4% عام 2007.