جامعة سعودية في جدة ترفض قبول طالبة حاصلة على 99.7% في التوجيهي
نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 13:03 )
غزة - معا - لم تكتمل فرحة الطالبة الفلسطينية شيماء سمير قديح، المقيمة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، رغم تفوقها في الثانوية العامة وحصولها على نسبة 99.76% والمرتبة الثامنة على مستوى المملكة في الفرع العلمي لهذا العام.
شيماء التي درست في مدرسة (الثانوية الثامنة والثمانون بجدة) كانت تحلم بالحصول على الشهادات العليا في مجال الطب لتخدم بلدها فلسطين، ولكنها فوجئت برفض جامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة قبولها في كلية الطب بحجة أنها أجنبية.
والد الطالبة سمير حسن قديح، وهو فلسطيني الجنسية من سكان بلدة خزاعة شرق خانيونس، ويحمل وثيقة سفر مصرية، مقيم في المملكة العربية السعودية وفي مدينة جدة بالتحديد منذ أكثر من 42 عاما، وهو يعمل حاليا مهندسا جيولوجيا متخصصا في أساسيات المباني والمنشآت.
والد شيماء لم يستطع إخفاء حزنه الشديد بسبب رفض قبول ابنته بالجامعة، مشيرا إلى أن ابنته المتفوقة تستحق كل التقدير، وأن تفتح أمامها كل الأبواب، لتحصل على ما كانت تتمنى أن تصل إليه، وكان الأجدر أن تكافأ بطريقة مميزة.
ويقول قديح "إننا تربينا على العقيدة الإسلامية، وانه من الصعوبة بمكان أن يرسل ابنته للدراسة خارج المملكة العربية السعودية كونها فتاة، ويخاف عليها".
وناشد قديح المسئولين الفلسطينيين بالتوسط لدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز " ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء" لقبول ابنته في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة, مشيرا إلى أنه أرسل كتابا إلى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وآخر إلى رئاسة المجلس التشريعي، ولكنه ما زال ينتظر الرد.