الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوو الأسرى في أول أيام رمضان يطالبون بالافراج عن أبنائهم في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 15:26 )
غزة-معا- يصادف اليوم أول أيام شهر رمضان المبارك و التجمع الأسبوعي لأهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر و كعادتهم أمهات الأسرى و زوجاتهم يفترشون الأرض حاملين صور ذويهم اجتمعوا عاجزين عن عن التعبير بأي لغة أخرى قد تفضي إلي حل قضيتهم بعد ان أضحت قضية الأسرى موضوع لا يتطرق إليه احد.
وفاء إبراهيم أم الأسير شادي أبو الحصين كانت هناك تجلس و كل علامات الحزن بادية عليها و هي تحمل صورة ابنها الذي لم تره منذ خمس سنوات و لكنها قد تسمع أخباره من هنا او هناك و عندما سئلت عن شعورها و ابنها غائب عنها في أول أيام رمضان قالت:"اشعر أن قطعة من جسدي و عقلي و قلبي مسجون لدى إسرائيل,حزينة جدا أريد أن أحرر هذه القطعة و لكني لست ادري كيف افعل,اشعر بتعب في قلبي"
و قد أوضحت أم شادي أن ابنها مسجون لدى الاحتلال منذ العام 2003 عندما تم اعتقاله عن حاجز ابو هولي و هو متزوج و أب لطفلين اثنين.
وعن سبب تواجدها اليوم في مقر الصليب الأحمر قالت:"انأ هنا تضامنا مع كل الأسرى و مع ابني الذي اشعر انه ينسجن للمرة الأولى كل اثنين حيث ينفتح جرحي و استذكر ايامهه التي كانت مليئة بالفرح"
و طالبت أم شادي كلا من القيادتين في غزة و الضفة بضرورة توحيد الجسد الواحد و ذلك باستئصال مرض الانقسام و ان يعودوا شعبا واحدا لقضية و ارض واحدة.
لم تنسى ان توجه رسالة الى شادي فقالت:"لا تنجر وراء القيادات و ابقى ثابتا على مبادئك اننا شعب واحد و دم واحد وقضية واحدة انسجت حرا و يجب ان تخرج حرا و انا مازلت انتظر خروجك"
أم شادي لم تكن الوحيدة بل كان غيرها المئات الذين يحملون مثلها أهات الحزن و الفراق ينتظرون معجزة تغير أحوال أبنائهم أو أن تكون أسمائهم مدرجة ضمن صفقة الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.