الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تدعو الى خطوات بناء الثقة لانجاح الحوار الوطني وعدم قمع المضربين وعدم رفع الاسعار

نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 15:29 )
رام الله - معا - اكدت جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسه باشاعه مناخ الثقة من اجل انجاح الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة بعد انجاز مرحلة من اللقاءات الثنائية مع فصائل العمل الوطني ، جاء ذلك في اجتماع قيادات اقاليم المحافظات الشمالية برئاسه د . واصل ابو يوسف الامين العام للجبهة وحضور محمد السودي وحسين العابد عضوي المكتب السياسي للجبهة .
وفي بداية الاجتماع تمنى د . ابو يوسف اطيب الاماني الى شعبنا بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم في كل اماكن تواجده وقد تجاوز محنة الانقسام والانفصال واعادة اللحمة بين جناحي الوطن ومواجهة عدوان الاحتلال وهمجيته حتى انجاز اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
وتناول الاجتماع الدعوة المصرية الموجهة للجبهة في طار دعوات فصائل العمل الوطني وفي ذات السياق ثمنت الجبهة الجهود المصرية المبذوله لجسر الخلاف الفلسطيني الفلسطيني ودعت الى التجاوب مع هذه الجهود من خلال اتخاذ خطوات جادة تهيء المناخ الملائم لحوار وطني شامل وناجح يضع اليات عملية على قاعدة اتفاقات وثيقة الوفاق الوطني ونتائج اجتماع القاهرة عام 2005 وتتطبيق وتفعيل اطر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .
وناقش المجتمعون رؤية الجبهة للحوار الوطني المقدمة لجمهورية مصر العربية واكدت في هذا المجال على ضرورة الحوار الشامل والجاد بعيدا عن املحاصصة الثنائية التي اثبتت فشلها وعدم نجاعتها كما شددت على رسم استراتيجية وطنية واضحة المعالم تتلائم مع حجم التحديات والمخاطر التي تحيق بحاضر ومستقبل المشروع الوطني برمته والتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة الى شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية والتي يحاول تكريسها من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس وتعزيز سياسة الانفصال والانقسام بين جناحي الوطن وارتكاب ابشع الجرائم ضد شعبنا وفي مقدمتها الحصار المفروض ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية واستمرار حملة الاعتقالات والاختطاف التي زادت وتائرها ما بعد مؤتمر انابوليس كما هو حال الهجمة الاستيطانية الشرسة في كافة الاراضي المحتلة .
وطالبت الجبهة بوقف المفاوضات الجارية ورفضها للحلول الانتقالية والجزئية مهما كان نوعها في ظل استمرار العدوان ومصادرة الاراضي وبناء جدار الضم والفصل العنصري وقالت في هذا الصدد ان سلطات الاحتلال تستثمر المفاوضات لايهام الرأي العام العالمي بانها جادة في عملية التسوية في الوقت الذي يتسارع مشروعها الاستيطاني والعدواني على ارضنا وشعبنا كما طالبت بتفعيل فتوى محكمة لاهاي في اطار مجلس الجمعية العامة للامم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية والعمل على الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها قرار 194 الخاص بحق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها .
وعلى صعيد الوضع الداخلي جددت الجبهة دعوتها للافراج عن كافة المعتقلين في طاار القانون على خلفية الانتماء السياسي في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وثمنت الجبهة موافقة الاخ الرئيس بتشكيل لجنة وطنية من اجل اغلاق ملف المعتقلين ودعت الى عدم المساس بالمؤسسات التعليمية والصحية وشددت على حق النقابات في التعبير عن مطالبها بما فيها حق الاضراب وادانت كافة اشكال القمع والتنكيل والتهديد بحق المضربين .
وعلى صعيد الوضع التنظيمي ناقش المجتمعون اوضاع اقاليم المحافظات الشمالية وضرورة النهوض بالاوضاع التنظيمية وتفعيل الدور الشعبي ودور مؤسسات المجتمع المدني في اعادة اللحمة بين جناحي الوطن والتصدي لاجراءات الاحتلال القمعية في مصادرة الاراضي وبناء جدار الضم والتوسع، كما اتخذت الجبهة العديد من القرارات التنظيمية وقررت البدء بعقد المؤتمرات الفرعية ومؤتمرات الاقاليم وصولا للمؤتمر الوطني العام وتجديد نشاط وبنى الجبهة التنظيمية .
وفي الختام دعت الجبهة التجار واصحاب المؤسسات بعدم اثقال كاهل المواطن بارتفاع الاسعار وتحميله مالم يستطع تحمله في شهر رمضان المبارك كما دعت الحكومة الى متابعة ملف الغلاء وتشديد الرقابة على الاسعار والبضائع .
وتوجهت الجبهة بالتحية الى اسرارنا الابطال التذين تم تحريرهم وفي المقدمة منهم عميد الاسرى سعيد العتبه والنائب ابو علي يطا وحسام خضر وكافة المحررين وعاهدت اسرانا الابطال ان تبقى وفية مع قضية الاسرى وعنوانا وطنيا يستحق كل الاهتمام حتى اطلاق سراحهم ونيل حريتهم واخذهم المكانة اللائقة في بناء وطنهم ومجتمعهم .
كما حيت الجبهة صمود شعبنا العظيم في الوطن والشتات حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .