الهيئة الفلسطينية تنظم ورشتي عمل بعنوان " الواقع والمطلوب من مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة "
نشر بتاريخ: 02/09/2008 ( آخر تحديث: 02/09/2008 الساعة: 10:55 )
غزة-معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين اليوم ورشتي عمل حول الواقع والمطلوب من مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة وذلك في مقر جمعية ملتقى النجد التنموي ومركز نون التعليمي التابع لجمعية بناة فلسطين في شمال غزة بحضور أ.محمد سعادة الناطق الإعلامي لمجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة بغزة وعدد من الطلبة والطالبات من عدد من الجامعات الفلسطينية.
وقد شكر أ. محمد سعادة الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين على تنظيمها للورش, كما شكر جمعية ملتقى النجد التنموي وجمعية بناة فلسطين على استضافتهما لورش العمل.
وتحدث سعادة في بداية الورشة عن شريحة الطلاب ذوي المعدلات المتدنية ما بين 50 إلى 60 حيث قال أنهم يعانون من مشكلة عدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعة وهو الأمر الذي حدي بمجلس الطلاب السعي لدى الجامعة والجهات المختصة لإعطائهم الفرصة للالتحاق بالجامعة من خلال سنة تحضيرية.
وتطرق إلى بعض المشاكل التي تواجه مجلس الطلبة والتي كان من أهمها حالة الركود للأنشطة الطلابية وفاعليتها بسبب الوضع السياسي الراهن، وأضاف أن هنالك مشاكل ومناكفات أخرى تحدث بين المجلس وإدارة الجامعة ورئاستها تمثلت بإقصاء الحركة الطلابية التي تعمل لتحصيل حقوق الطلبة ورفع أصواتهم ومطالبهم إلى الجهات المختصة في الجامعة.
وقد ذكر أيضا المشكلة السياسية والحزبية التي أعقبت الانقسام الفلسطيني ومدى تأثيرها وانعكاساتها السلبية على أداء مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية حيث تم تجميد أنشطة مجالس الطلبة في عدد من الجامعات الفلسطينية للأسباب السياسية والأمنية التي يمر بها قطاع غزة.
وتناول سعادة الإنجازات التي تحققت على مستوى الجامعة وقال أن الجامعة أصبح لها كيانها المستقل من الناحية البنيوية في قطاع غزة بعدما كانت تعتمد على الإيجار مدة طويلة وهو الأمر الذي جاء بعد جهود مضنية وطويلة ساهم فيها مجلس الطلاب مساهمة فاعلة إلى جانب إدارة الجامعة وبعض الشخصيات الوطنية إلى أن وصلت الجامعة إلى ما وصلت إليه اليوم، وما زال مجلس الطلبة يسعى للأفضل بالتعاون مع الجميع.
وأشار سعادة إلى جهود مجلس الطلبة على الصعيد الأكاديمي والدراسي حيث قال أن هم المجلس وشغله الشاغل وما زال العمل على راحة الطالب والمساهمة في حل المشاكل والأزمات التي يواجهها، حيث ذكر أن من بين تلك الخدمات التي تقدم بها المجلس كانت برنامج المنح الدراسية لفئات طلابية كبيرة تراوحت المنحة ما بين 90 - 170 دينار أردني وهي نسبة الإعفاءات في الغالب.
كما ذكر سعادة بعض المشاكل أو التحفظات والتي من ضمنها حفلات التخرج التي نادرا ما تنظم في قطاع غزة بخلاف الضفة الغربية التي تجري فيها احتفالات التخرج كل عام وبشكل منظم ودوري، ولتلك الأسباب.
وفي معرض حديثه عن دور مجلس الطلبة ومستقبلة في الجامعة تحدث سعادة عن الخطوات والتطلعات المستقبلية لمجلس الطلبة والهادفة لتحقيق مصلحة الطلاب في نهاية المطاف, قائلاً إننا سنلجأ إلى خطوات تصعيدية ترفض الاقصاءات لمجالس الطلبة وسنسعى بقوة إلى إلغاء سياسة التهميش، كما ستضاعف الجهود من أجل توفير المنح والإعفاءات خصوصا للطلاب المحتاجين وهم كثر في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، بالإضافة إلى الضغط على إدارة الجامعة لإلغاء الآلية الحالية لتوفير الكتب الدراسية والعمل على توفير الكتب بشكل اكبر بناء على الاتفاقيات التي وقعناها معهم بهذا الخصوص.
وطالب إدارة الجامعة بالعمل على إقامة حفل للخريجين وتوفير مستلزمات وقاعات دراسية إضافية ومصلى خاص بالطالبات، وإقامة كافتيريا وإنشاء ملاعب وتجهيزات تفي بحاجة الطلبة المتنامية أسوة بالجامعات الاخرى, كما طالب بعدم تجميد أنشطة المجالس الطلابية المنتخبة.
وفي نهاية الورشة شدد سعادة على ضرورة العمل وبذل جهود إضافية من الجميع للتوصل لحلول مشتركة بين المجلس وإدارة الجامعة والتأكيد على أهمية مجلس الطلبة في مساعدة الطلاب وضرورة عزله عن أي تنظيمات حزبية وذلك لخدمة كافة الطلاب على أساس وطني ومهني بحت وليس حزبي ضيق.