أبو العلاء: لن نوقع أي اتفاق لا يضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية- بلير: نتفهم الموقف الفلسطيني
نشر بتاريخ: 02/09/2008 ( آخر تحديث: 02/09/2008 الساعة: 11:08 )
القدس- معا- شدد احمد قريع" أبو العلاء " رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات الوضع النهائي مفوض عام التعبئة والتنظيم على أن القيادة الفلسطينية لن تتنازل عن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وأنها لن توقع على أي اتفاق سياسي لا يضمن ذلك.
وأكد "أبو العلاء" رفض القيادة الفلسطينية لتأجيل أو استثناء أي من قضايا الوضع النهائي، مشدداً على أن الاتفاق السياسي يجب أن يشمل جميع القضايا المطروحة للتفاوض وفي مقدمتها القدس واللاجئين.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في مكتبه في أبو ديس، توني بلير مبعوث الرباعية الدولية، حيث ناقش معه المستجدات على الساحة الفلسطينية وآخر ما توصلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وصرح "أبو العلاء" بأنه اطلع بلير على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لأي اتفاقيات انتقالية أو جزئية ، أو تأجيل بحث أي من القضايا المصيرية، وشدد على ضرورة انجاز الاتفاق السياسي رزمة كاملة دون أي استثناءات.
كما اطلع رئيس الوفد الفلسطيني إلى المفاوضات النهائية مبعوث الرباعية الدولية على الإجراءات الإسرائيلية التدميرية لعملية السلام، لفرض الأمر الواقع على الارض وخاصة على الصعيد الاستيطاني في مدينة القدس حيث يتم بناء المزيد من الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات القائمة في إطار عملية تهويد مستمرة للمدينة المقدسة تتزامن مع مواصلة أعمال الحفر والتنقيب أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي منطقة باب المغاربة.
وجدد قريع التأكيد على تعدد خيارات الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها، الإعلان بشكل أحادي عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن استمرار إسرائيل في سياستها المنافية لأسس عملية السلام، تجعل باب الصراع مفتوحاً على مصراعيه.
ودعا "أبو علاء" الرباعية الدولية وكافة الأطر ذات العلاقة، إلى العمل بشكل جدي وفاعل من اجل التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار الدولي 194.
من جانبه أعرب مبعوث الرباعية الدولية عن تفهمه للموقف الفلسطيني الرافض لتجزئة القضايا الجوهرية التي من شانها إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وجدد رفضه لاستمرار إسرائيل في توسيع وبناء المستوطنات الجديدة وأكد أن تحقيق السلام العادل في المنطقة يتطلب إجراءات ملموسة على ارض الواقع في مقدمتها إنهاء الاحتلال وإعطاء الفلسطينيين الفرصة الحقيقية لإقامة دولتهم الديمقراطية.
وأكد بلير استعداد الرباعية الدولية للعمل بكل قوة من اجل لعب دور فاعل في التوصل إلى اتفاق سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووضع حد لحقبة مريرة من الصراع الدموي بين الجانبين.
كما شدد على ضرورة إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي في الأراضي الفلسطينية جراء استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.