مهرجان لتكريم الأسير المحرر أبو علي يطا والأسرى المحررين في الخليل
نشر بتاريخ: 02/09/2008 ( آخر تحديث: 02/09/2008 الساعة: 14:01 )
الخليل- معا- جدد عميد أسرى محافظة الخليل الأسير المجرر أبو علي يطا، تأكيده على الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة بين حركتي فتح وحماس في الالتفاف حول هدفهما الأساس بمقارعة الاحتلال، والإسراع في إنهاء الانقسام الداخلي الذي ينهك الشعب الفلسطيني ويزيد من معاناته، والقبول بمبادرة الرئيس محمود عباس، داعياً للعمل على إطلاق سراح إخوانه الأسرى الذين يتوقون للحرية، وأن تكون قضيتهم على سلم أولويات أية محادثات أو مبادرات.
جاء ذلك خلال احتفال تكريمي تحت عنوان "ليل الزنزانة لن يبقى" والذي نظمه نادي الأسير الفلسطيني في الخليل، بالتعاون مع أقاليم فتح الأربعة في المحافظة مهرجانا تكريما لعميد أسرى محافظة الخليل، أبو علي يطا والأسرى المحررين الذين تم الافراج عنهم الأسبوع الماضي.
وأقيم المهرجان الذي حضره أمناء سر وأعضاء لجان الأقاليم وكوادر وعناصر الحركة وقادة الأجهزة الأمنية ومسؤولين في السلطة الوطنية وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية وحشد كبير من ذوي الأسرى والأسرى المحررين في ساحة مدرسة ابن رشد وسط المدينة.
وألقى علي الهريني أمين سر حركة فتح في يطا كلمة الحركة بالمحافظة، واصفاً تحرير الأسرى بالانتصار الفتحاوي الذي جاء بجهد وفضل ودعم الرئيس محمود عباس لقضية الأسرى، ووضعه لقضيتهم على سلم أولويات القيادة، ونتيجة لصمود وثبات الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وأكد الهريني على ضرورة العمل من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى داخل المعتقلات لكي ينعموا بالحرية التي طالما ناضلوا لأجلها، مشيرا أن نهج حركة فتح التمسك بالأرض والإنسان.
وهنأ الدكتور حسين الأعرج، محافظ الخليل الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الكبير الذي سعت إليه القيادة الوطنية وترجمته بمواقفها الصلبة إزاء الإفراج عن الأسرى، خاصة القدامى منهم، داعيا للوحدة الوطنية في ظل ما يشهده الوطن من ظروف اقتصادية وسياسية سيئة، وضرورة الالتفاف حول الشرعية التي أفرزتها الانتخابات.
واستعرض الأعرج مسيرة حركة فتح ودورها النضالي في بناء المؤسسات، وإدارتها القيادية السليمة، ومقدرتها الكبيرة على ذلك.
وأوضح قدروة فارس، رئيس نادي الأسير، أن هذا التكريم يعبر عن تقدير الشعب لإبطاله ورموزه ومناضليه الذين استطاعوا بصبرهم وحكمتهم من تحويل السجن من مكان تكسر فيه الإرادة إلى معهد لتخريج الإبطال والقادة، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر المحدقة.
ورحب عبد العليم دعنا في كلمة القوى الوطنية بالمحافظة، بالإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم أبو علي يطا، مشيداً "بتضحياتهم التي شكلت محورا أساسيا في نضال شعبنا، داعيا للوحدة الوطنية ولحمة شعبنا لمواجهة التحديات، وان يأخذ المحررون دورا بارزا على هذا الصعيد، خاصة بعد الموقف الكبير للأسرى في صياغة وثيقة الوفاق، مشددا على ضرورة إنجاح مبادرة الرئيس أبو مازن والحوار الوطني".
وعبر الهاتف ألقى الاسير عاطف الوريدات من داخل السجن كلمة دعا فيها الى ضرورة العمل الجاد من أجل اطلاق سراح كافة الاسرى، وضرورة الالتفاف حول الرئيس محمود عباس لتحقيق تطلعات واماني الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال.
وحيا عبد الرحيم السكافي رئيس لجنة أهالي الأسرى ، الاسرى المحررين ، مشيدا بصمود وثبات الأسرى داخل سجون الاحتلال ، مؤكدا ان لا سلام دون الافراج عنهم .
واختتم المهرجان الذي تخلله بعض الفقرات الفنية من أناشيد وطنية بتكريم 20 أسيراً محرراً وتوزيع الدروع التقديرية عليهم.