الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصروف رمضان يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل المواطنين

نشر بتاريخ: 02/09/2008 ( آخر تحديث: 02/09/2008 الساعة: 17:29 )
جنين- معا- وقف حازم, الموظف في إحدى المؤسسات الحكومية في جنين, يحمل ورقة أخرجها من جيبه, عبارة عن قائمة طويلة للمستلزمات الرمضانية, يضع يده على خده محتاراً, يفكر من أين سيجلب المال لشراء تلك المستلزمات.

قال حازم "ماذا أفعل الآن؟ ونحن في بداية الشهر, انتظر الراتب على أحرّ من الجمر, لشراء المستلزمات الضرورية, ولا أفكر أبداً في شراء ما هو أكثر من ذلك لأن راتبي بالكاد يكفي تغطية الحاجات الاساسية, كيف ورمضان يحتاج الى مصروف أكثر من باقي الأيام؟.

وأضاف, في الأشهر العادية "غير رمضان", نبقى طوال الشهر ننتظر الراتب, وعندما يأتي لا يبقى منه شيء, لان الدائنين كثر, والمناسبات أكثر, وخاصة هذا العام كانت مناسبات الأفراح كثيرة, مطلوب مني تقديم "النقوط" والهدايا في الأعراس, بالإضافة إلى دخول العام الدراسي الجديد, الذي أثقل على كاهلي في شراء المتطلبات الضرورية, لأبنائي الخمسة, من دفاتر وأوراق وحقائب مدرسية.

ويعتبر شهر رمضان, من الأشهر التي يكثر فيها إنفاق العائلات, بسبب ما فيه من عادات كدعوة الأرحام والأقارب للإفطار, وشراء العديد من الحاجيات الرمضانية, التي أصبحت عادة, ترتبط بقدوم الشهر الفضيل, من مأكولات خاصة, وحلويات, كلقمة القاضي, والكنافة, والقطايف.

بينما قال المواطن طارق: "إن شهر رمضان, يمثل فرصة للتجار لرفع الأسعار, وتحقيق الكسب السريع, حيث أن أسعار المأكولات والخضروات المطلوبة بكثرة في رمضان, ترتفع أكثر مما هي قبل رمضان, مما يثقل على كاهل المواطن أكثر من اللازم.

ويشكو التجار في جنين من تردي الحركة التجارية في اليومين الأولين من شهر رمضان, بعكس ما كانت عليه العادة حيث الأسواق تكون مليئة بالمتسوقين والمتبضعين بالحاجيات الرمضانية.

ويرجع التجار سبب الكساد الى عدم تلقي الموظفين رواتبهم بعد, قائلين إنهم ينتظرون صرف الرواتب على أحر من الجمر, حتى تعود حركة الأسواق إلى ما كانت عليه في رمضان.

وأشار التجار إلى أن القرار الإسرائيلي القاضي بمنع مواطني 48 من إدخال المواد التموينية مناطق سكناهم, شكل ضربة قوية للسوق التجاري, حيث يشكل هؤلاء المتسوقون عصب الاقتصاد للمدينة, المتاخمة لأراضي 48, واعتاد الآلاف منهم على زيارتها في السابق للتبضع وخاصة في وقت المناسبات كرمضان والأعياد.

رغم البداية الصعبة لرمضان والتي تزامنت مع بداية الشهر وافتتاح المدارس وانتظار الرواتب, إلا أن الأمل يحذو التجار بانتعاش الحركة التجارية وتحسن مبيعاتهم في ما سيأتي من أيام في الشهر الفضيل.