الأوقاف المقالة: شبكات الأنفاق والحفريات تحت المسجد الاقصى تهدد بانهياره كاملاً
نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 11:22 )
غزة- معا- قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المقالة "إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض إلى أكبر عملية استئصال وتهويد، وسلطات الاحتلال الاسرائيلي تزيد يوما بعد يوم من حجم وعدد الأنفاق، وتواصل أعمال الحفريات تحت أساسات المسجد بهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم".
وأضافت الوزارة في تقرير صدر اليوم الأربعاء: "انه في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة في القدس يقع حمام العين أحد الأبنية الإسلامية الوقفية القريبة من الجدار الغربي للمسجد الأقصى, واستولت سلطات الاحتلال على المبنى، وبدأت منذ نحو سنة ونصف ببناء كنيس يهودي لا يبعد سوى 50 متراً عن المسجد الأقصى المبارك, وفي نفس الوقت كانت حفريات عميقة ومتسعة تنفذ أسفل حمام العين".
وأكدت "انه وقع انهيار خلف مبنى حمام العين (الكنيس اليهودي) الخميس 28/2/2008، ما أدى إلى إحداث حفرة عميقة على مدخل أحد البيوت المقدسية.
وقد دخل شهود عيان عبر موقع الانهيار إلى المنطقة تحت الأرض خلف (الكنيس اليهودي) المقام, عبر فتحة مساحتها نحو المتر ونصف المتر، حيث مرّوا على قطع من الخشب وضعت أيضا فوق حفرة عميقة أسفل موقع الانهيار, وفي منطقة تبعد 40 مترا عن منطقة باب المطهرة الواقعة داخل المسجد الأقصى المبارك، مباشرة يقول الشهود: "وقعت أعيننا على منطقة تجري فيها حفريات واسعة ومتشعبة لاتجاهات متعددة وأعماق متفاوتة كلها تسير باتجاه المسجد الأقصى المبارك".
وأوضحت الوزارة المقالة أن الشهود شاهدوا خمسة أروقة واسعة وعالية, وساروا باتجاه المسجد الأقصى المبارك وتحديداً نحو منطقة باب المطهرة الواقع في حدود المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية فشاهدوا رواقاً آخر, وأكياساً مملوءة بالتراب المستخرج من الحفريات التي تملأ المكان.
وتابع الشهود "أن عمليات الحفر متواصلة على مدار أشهر طويلة، حيث تجاوزنا الأروقة ووصلنا إلى فناء واسع عبارة عن غرفة كبيرة ولاحظنا كثافة حفرية في هذه الغرفة, حيث ملابس عمال الحفر وأدواتهم, وهنا وصلنا إلى نهاية المسار الأول في هذا النفق المتشعب, حيث انتهى إلى جدار مغلق يقع بالضبط أسفل منطقة المطهرة, داخل المسجد الأقصى المبارك".
ويتحدث الشهود عن شبكة أنفاق في أسفل المسجد الأقصى, ويقولون أن الانهيار وقع داخل المسجد الأقصى عند "سبيل قايتباي", مشيراً إلى أن التشققات تتوسع في بيوت المقدسيين الواقعة ضمن الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف هؤلاء الشهود عن مشهد آخر في منطقة حمام العين, حيث أن هناك فراغات أرضية واسعة وأروقة عالية بمساحات واسعة, ويقوم العمال بعمليات تصليح للأسقف في محاولة لتجنب حدوث انهيارات, إذ تعتبر هذه الأسقف أرضية للبيوت المقدسية الواقعة فوقها,حفر عميقة هنا، وباتجاه اليسار قليلا نعثر على نفق عميق يظهر أوله, ويبدو أن العمل فيه متواصل لإخراج الأتربة والاستمرار بحفره".
وأوضحت الوزارة المقالة إن الحفارين يضعون السلالم في هذه الحفريات التي تقع تحت بيوت أهل القدس الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك, ويبدو في الصورة جزء من شبكات التصريف الصحي الممتدة في أجزاء واسعة من هذه الحفريات, والتي تشير إلى اتساع مساحة وحجم الحفريات الإسرائيلية, ورغم كل الاحتياطات التي تتبعها سلطات الاحتلال فإن الانهيارات تقع في أنحاء هذه الحفريات, وتتساقط الأحجار والأتربة, التي تشير إلى مخاطر هذه الحفريات وتداعياتها السلبية.