السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الشؤون الخارجية يستقبل رئيس كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني

نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 16:11 )
ام الله-معا- استقبل د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية بمقر الوزارة قي رام الله بعد ظهر اليوم د.جريجور جيسي رئيس حزب اليسار في البرلمان الألماني يرافقه وفداً رفيع المستوى وعلى رأسهم رودولف دريسلر" السفير الألماني السابق لدى تل أبيب، والمعروف بمناصرته الصريحة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وقدم د.صبح للوفد الضيف شرحا للوضع الفلسطيني وجهود الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات الوضع النهائي وأولويات الحكومة برئاسة د.سلام فياض لإستعادة الوحدة لشقي الوطن وبسط الأمن وفرض هيبة القانون وتحسين الحياة اليومية للمواطن وتعزيز بناء المؤسسات على قاعدة الحق الفلسطيني بإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

ووضع د.صبح الوفد في صورة زيارات الرئيس المتلاحقة للدول العربية والإقليمية والدولية، ولقاءاته مع أولمرت وخاصة لقائهما قبل عدة أيام وزيارة رايس الأخيرة للمنطقة وجهود الإدارة الأمريكية في ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وزيارات المسؤولين الأروروبيين وخاصة زيارة وزيرة التربية والبحث العلمي الألمانية قبل عدة أيام ولقائها وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي وزيارة وزير خارجية فنلندا هذا اليوم مما يدل على الإهتمام الأوروبي في لعب دور في عملية السلام.

وطالب صبح أن يكون للأوروبيين دوراً سياسياً أكبر وأن لا تترك الساحة للجانب الأمريكي فقط، كما طالب بأن تمنع أوروبا هدم وتدمير المشاريع التي مولتها أوروبا أفضل من أن تقوم ببناء ما بني مسبقا ودمر على أيدي الإحتلال وآلته.

وتم إستعراض العلاقات الثنائية بين فلسطين وألمانيا، ودور المانيا الهام والداعم للفلسطينيين على إعتبار أن ألمانيا هي أكبر المانحين للفلسطينيين من بين دول أوروبا الأخرى، مشيراً الى أهميتها في الدفع باتجاه تحقيق تقدم في عملية السلام.

كما تحدث صبح عن الخطة الأمنية الفلسطينية في المدن والمحافظات الفلسطينية, مشيراً الى أنها تأتي تلبية لإحتياجات الفلسطينيين للأمن وهي حاجة فلسطينية عليا قبل أن تكون حاجة إسرائيلية، وعليه فإن كل ما تقوم به إسرائيل من إجتياحات وإعتقالات خاصة في المدن الفلسطينية التي تسيطر عليها السلطة الوطنية تأتي ضمن مسلسل تعطيل جهود السلطة الوطنية في المجال الأمني، وإحراج السلطة أمام الجمهور الفلسطيني وخدش كرامة رجل الأمن الفلسطيني، ورغم كل ذلك فإن السلطة الوطنية ستستمر بالقيام بجهودها من أجل المحافظة على أمن وأمان الوطن والمواطن.


وتناول اللقاء مجمل القضايا بما فيها المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وقضايا الوضع النهائي كالقدس واللاجئين والمياه والاستيطان والحدود والأمن، والعلاقات والأسرى، والحواجز. كما تطرق الجانبان الى خارطة الطريق والمبادرة العربية والحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه جمهورية مصر الشقيقة والأوضاع في غزة والحصار الإسرائيلي المتواصل لها، ومعاناة أهلنا هناك.
من جهته عبر الضيف عن التزام ألمانيا بحل الدولتين، ووجوب تضافر الجهود من أجل الوصول الى هذا الهدف في أقرب وقت ممكن وأكد على أن ألمانيا ستستمر في دعم الفلسطينيين إقتصادياً وفنياً وسياسياً.