الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رســـــــــــــــــــائل الجولــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــة بقلم:خليل رواشدة

نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 19:44 )
بيت لحم - معا - ظهرت جوله مغايره عن سابقتها من حيث المستوى العام، واستعادة بعض الفرق الثقة في الاداء وفرضت نتائج واقعيه، وكان هناك مفاجأت، وهذه حال الدوري ولكن الحديث مبكرا عن حسم التعاطي مع واقع الفرق بشكل عام، وما اخشاه ان يخيم الغموض على الاداء والمستوى حتى نهايه الدوري، تبع الجولة ايضا ركود بعض الشي في أوراق الاتحاد، واصابات تحكميه تتصف بالطفيفة، وعولمة جماهيرية أرتقت الى الافضل نوعا ما، وهذا يتجسد تلقائيا ليفرض نفسه في الجولات القادمه

رســـــــــــــــــــالة الأتحــــــــــــــــــــــــاد

لا يزال مجلس الاتحاد برئاسته بعيدا عن الفتور، ويؤدي واجبه الاداري والميداني على أكمل وجه، ويظهر ذلك من خلال اقامة اعضاء الأتحاد في الملاعب الموزعه عليها الاحداث، ناهيك عن رئاسة المجلس التي تنتقل على طول خطوط التماس مشاركه في جميع الاحداث لاعطاء همسة رسائل وروح معنوية للاندية ادارة ولاعبين وجماهير، ولعناصر الثروة الرياضية وبسط الأمن للايفاء بالغرض وتحقيق المراد. رسالة شكر ثانية في جولة ثانية الى مجلس الأتحاد ورئاسته، وفقكم الله ولتكن قلوبكم وأنفاسكم صوب الملاعب ومحدثاتها ونثمن جهودكم وتسجل انجازاتكم في محافل الرياضيين

رســـــــــــــــــــــــالة الحكــــــــــــــــــــــــام

موضوع التحكيم بالفعل هو دائما من أشد وقائع هذا الدوري، فلا يستطيع أحد الحسم اذا كان من احد الطرفين داخل الملعب، فكل منهم له ردة الفعل الخاصة والقانون الذي يراه من عدسته الخاصة، ولكن من يحكم هنا، يخشى ان تنهار سطوره بين حقيقة الواقع المحايد والمحسوبة على قلمه وامتداده، فما احتوته هذه الجولة من صولات التحكيم تعتبر مثالية ان جاز الوصف في مجمل اداء الحكام، فلم يكن هناك أخطاء كبيرة تحدث أو تعكس مستوى التحكيم، ولا تخلو المستديرة أيضا من روائع غريبة هي أصلا نكهة الحدث في حد ذاتها، وهنا قد ظهرت اصابات طفيفة فيما يتعلق بالتحكيم في مختلف الملاعب ولكن علاجها يتمتع بحيوية السهولة في المرات القادمة، وتعتبر أخطاء هشة بالنسبة للاخطاء الكبيرة التي تعرف عليها الجماهير، وما لدي من رسالة الى ذلك القضاء، بأن لا يتناسوا الثقة ولو لحظة، وعدم الأستهتار أثناء اللقاء مهما كانت النتيجة التي تحد أحيانا من توتر الحكام، ونقطة الترابط التي أثارت الجدل خلال اللقاءات بين جهاز التحكيم الثلاثي التي يجب أن تكون متجانسة، ولا يغني كل منهم على ليلاه، فنجد الراية في جهة والساحة في جهة معاكسة، وتحديد الهدف من اشارة الراية أمر أيضا لا بد من مراعاته ومعرفة المغزى الحقيقي والمتعارف عليه من ذلك، فلا يشير الراية لضربة غير مباشرة والساحة الى ضربة تماس، وأياكم والتسلل فهو من يثير غضب اللاعبين الذي قد تتحكم به، ولكن غضب الجماهير يلاحق السيرة والسلوك، أيضا الأبتعاد عن زج اللسان في تنبيهات غير قانونية أمر لا يستهان به، فما لديك من قانون يخولك بأن يكون الفيصل في القرار، والأنذار هو حق للاخطاء المتشابهة اذا تم اصداره فلا يجوز لخطأ ويتناسى في خطأ اخر مشابه اذا كان لأول مرة، وهذه كلها متشابهة وشهدتها أغلب أحداث الجولة، تأكد بأن الزي والصافرة والأنتماء شعارك لكل لقاء ونحن ننتظر الأفضل وهذه ثقتنا بالطاقم بأكمله

رســـــــــــــــــالة الأعـــــــــــــــــــــــــلام

ما يجول بالخاطر هي تلك الصفحة اذا اكتملت في صحافتنا المحلية، وشحها في وكالاتنا ومنتدياتنا، وما يلفت الأنتباه ويثير الجدل هو التعليق المختصر لسرد الفرص والأهداف والأبتعاد عن المستوى العام ومجمل الأحداث. والرسالة هنا واضحة قد تجد الكثير من الجماهير داخل المدرجات ولكن الكثر تماما هو من لا يستطيع أن يحاضر هذه اللقاءات المنتظرة منذ فترة طويلة هذا من جهة، ومن جهة اخرى المعروف بأن هناك طاقم من الأعلاميين يحاصرون أروقة الملاعب، ويسيطرون على أحداثها ولم نرى منهم أحد يسرد الحدث، كما لو كان دوري في أحدى دول العالم لوجدت نفس القيمة بل مزخرف وملون يحتضن المراكز الأعلامية، نقدر جهد الأعلام والأعلاميين، ونحترم الصياغة الرائعة والملفتة للنظر، ولكن نتمنى بأن يأخذ هذا الدوري الحيز الأكبر من الناحية الأعلامية سواء من حيث الوصف لمجريات الأحداث أو المتابعة للمقابلات والأستعداد والتعليق والتقدير، وتخصيص ايضا جانب طوال الأسبوع يحمل حديث الدوري، للوقوف على غرائب النتائج والمستويات، ولا ننسى ابدا القيمة الحقيقة للاعلام ونقدر الطاقم ونحترمه، واعتبر هذه الرسالة، رسالة زمالة خالصة لما أعرفه عن الجميع وما يقدمه بأنتماء للرياضة والرياضيين في هذا البلد العظيم

رسالة الأشراف على الملاعب

ربما تكون رسالة لم تحتويها الجولة الأولى، واستدعاني المشهد المتكرر أن أبحث عن مصدرها لتوجيه رسالة بسيطة المضمون، عظيمة الهدف والمغزى، ظاهرة توقف المباراة لعدم وجود كرة بديلة لاستئناف اللعب وهذا ما شهده ملعب الخضر بالتحديد، وتكرر طوال السهرة الكروية، حتى لوحظ من الجميع، ربما يكون جانب الملعب لا يتسع لوجود براعم الأسناد لذلك، ولكن يتوجب أن يكون هناك العديد من الكرات التي حصلت على رخصة لدخول الملعب عند الحكم الرابع لأحضارها في وقتها، وأكمال المسيرة وعدم خلق نوع من الفتور والعصبية بين أروقة من يهاجم ليعادل أو ينتصر في دقائق معلومات. أيضا هناك رسالة الى بطاقات المراقبة التي تجتاح الملعب فتجده مغلق الأطراف من قبل هؤلاء، وأهم ما يوجه في هذا المضمار هم الاعبيين الأحتياط والفوضى التي تعم عند خطأ حكم أو غيره فلا تسمع الا الصوت وضجيج الاحتجاج والتدخلات المنبوذة، وعدم قدرة الحكم الرابع على ضبط الموقف

رسالة أصحاب الضيافة

يغمرني الخجل وأنا أنقر هذه السطور، ولا أعلم كيف يمكن التعبير بصورة مغايرة للحدث كي يستصيغها مستلمي الرسالة، اذا حدث ذلك، ولكن اذا كان هناك حدث بسيط وتكرر فأنه نواة للتعميم، ظاهرة الخدمات والمرافق على مستوى الريحاوي الذي لا تستطيع أن تجلس المدرجات القريبة للخدمات والمرافق وعلى أنغام الهش والنش، مترابطة بحر الجو وضيق النفس، ناهيك عن الأشد والأمر الخضراوي، الذي تنتابك رائحة المرافق لعدم وجود المياه ومجاورة الخدمات للمرافق، ويا له من غلاء أسعار لوفود السياحة من أنحاء العالم المتعدد الاجناس والأعراف. رسالة أتحمل مسؤوليتها بشكل شخصي ولا أخجل من المسؤول عنها لكي لا تنتشر الظاهرةوتصبح حدث مميز لمن يفكر في ذلك، انتم تتلقون تذاكر تحمل رقم الكابتن وحالات لعشرات الاشخاص، انتم من يتحمل نظافة المرافق، ونزاهة الأسعار، أعلم تماما وأنا منهم بأنه لا فرق كبير في دفع زيادة للمشتريات، ولكن هذا استغلال واضح وطفرة غير معهودة، فلنحافظ على صيغ الأنتماء بكافة أشكاله، ولينبع واقع الأحترام الوطني والأخلاقي، ولنهتم في هذه الحشود عشاق البساط الاخضر ولنعكس صورة نحن جميعا مسؤولين عنها امام من يحاصرون هذا العرس الرياضي الكبير


رســــــــــــــــــــــــالة الانديــــــــــــــــــــــــــة

من الواضح أن الأندية كانت في سبات، تعيش أحلام الماضي وعشق الفلتان، لم تدرك معادلة الثبات المفاجئ، تغمض العيون وتنحني الرؤوس في بعض اللقاءات، الفلس الفكري يخيم على عقول الاعبين اتجاه انديتها، علاقة بعيدة لا رابط تتجه بخطى التشاؤم، الأعارة التي يتغنى ويتباها بها الشارع الرياضي لحل الأزمة أو الهروب من المأزق والتصنيف المشؤوم الذي يصفه من لا علاقة بوجوده، رسالتي أخلاقيةأولا للاعبين بأحترام الموهبة وتقدير الأندية التي هي في المقابل يجب أن تنصاع لهذا الواقع الذي فرضته على نفسها، أيضا عليها أن تقي دابر التحيز والتمييز، والأهتمام بالاعبين وقدراتهم وقضية انتظار التعزيز ووضع التأخير، شماعة لتعليق الفشل عليها أمر لا يستوعبه الشارع الرياضي ولا حتى جماهير الأندية ومناصريها التي تتغنى في هذه المملكة ولا تستطيع الدفاع عنها، فلنبحث عن مخرج الأسابيع القادمة، ولنثق بأنفسنا ونبتعد عن الوسواس، ونترابط من أجل الهدف المنشود، صراع البقاء لا بقاء الصراع

رســـــــــــــــــــــــالة الجمـــــــــــــــــــــــــــــاهير

أنتم جانب نجاح المسيرة برمتها، ودونكم رواية ساكنة، أنتم الدافعية والتعزيز لمساندة الاعب وشعوره بالنشوة والقمة، لا نطلب بأن يكون الوضع العام للجماهير من الضغط كجلسة في خطبة جمعة أو سكون السلام والذهب، فلنصرخ ونغني ونعزف ألحان التشجيع بكل الوسائل، ولكن لنتذكر بأن الجمهور الأخر ليس محطة تفريغ، أو غريم منكر، فلنحترم من هم يشجعون ولا داعي لأستخدام الألفاظ التي لا تعود اخلاقيا ورياضيا الا على من يتفوه بها ويرددها، وما معنى الأخلاق في رشق العبارات أو الزجاجات الفارغة اتجاه الملعب بعد صافرة الخسارة، ابحث عن سبب خسارتك مع ناديك خارج أرضية الملعب وزواياه، خارج الملعب ليس برد الفعل الذي نشاهد، فأن فاز ملك القلوب، وأن خسر ملك العيوب. علينا أن نحترم أنفسنا كي يحترمنا الأخرين، وكي تبقى الجماهير الرياضية جسد واحد خلف انديتها التي في النهاية هي ممثلة لنا جميعا ولا نتبع أي سياسة تجلب الندم وتضر بالعلاقات وتحدث ما لا يحمد عقباه بين هذا الحشد على امتداد الوطن الكبير