عزام لـ"معا" يؤكد وجود رغبة مصرية حقيقية للخروج من الانقسام الفلسطيني الداخلي
نشر بتاريخ: 04/09/2008 ( آخر تحديث: 04/09/2008 الساعة: 12:30 )
غزة- معا- اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها لمست توجهات ورغبة مصرية حقيقية للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني خلال اللقاءات التي تعقد حالياً بالقاهرة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية.
وأكد الشيخ نافذ عزام الذي كان من ضمن وفد الجهاد الاسلامي أن مصر قدمت مقترحات للحل دون ان تمارس اية ضغوطات على الفصائل الفلسطينية، ومن بين هذه المقترحات تشكيل حكومة انتقالية لا يستثنى منها وزراء عن حماس او حكومة "تكنوقراط" أو قوات عربية دون ممارسة الضغط في أي من هذه المقترحات.
وقال عزام في اتصال بـ"معا ":" موضوع حكومة انتقالية لم يستثني ممثلون عن حماس اما في مقترح حكومة "تكنوقراط" لم تناقش الأسماء، وفي القوة العربية كان مجرد اقتراح أكدنا خلاله على خطورة هذا الأمر وطالبنا بعدم استخدام مصطلح قوات ولم تمارس أي ضغوط على الإطلاق خلال اجتماعاتنا مع المصريين".
وشدد عزام على موقف الحركة من عدم المشاركة بأي حكومة فلسطينية في ظل الاحتلال مشيراً إلى أن الجهاد تدعم الجهود لتشكيل حكومة تعبر عن وفاق فلسطيني.
ومن الجدير ذكره ان وفد الجهاد قد ناقش مع المسؤولين المصريين قضايا عدة شملت التهدئة ومعبر رفح والحكومة الانتقالية التي من الممكن ان تشكل انفراج للحل يتم الانطلاق منها لموضوعي منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات التشريعية والرئاسية.
وعن التهدئة قال عزام:" أوضحنا للمصريين ان التهدئة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وان الاحتلال لا يزال يماطل في تنفيذ تعهداته وأن المعابر لا تفتح بالشكل المطلوب، فكان رد المصريين ان التهدئة إحدى الخطوات التي تبذلها لفك الحصار ".
واشار عزام الى ان الوفد طالب بفتح معبر رفح فيما ربط المصريون هذا المطلب بالخروج بحالة وفاق فلسطيني.
وقال عزام:" ان الانقسام الداخلي لا يؤثر على فتح وحماس فقط بل يؤثر على الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني بعامته، والقضية الوطنية بشكل خاص".
وبين القيادي في الجهاد أن الحركة ساهمت في أوقات ماضية في تبادل "المختطفين" من حماس وفتح وبذلت جهوداً كبيرة من أجل إطلاق سراح المعتقلين في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة كان هناك اتصالات ثنائية مع فتح وحماس من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين في غزة والضفة، وقد تسلموا قوائم معتقلين من الجهتين.
وأوضح عزام أنهم لمسوا رغبة ايجابية من فتح وحماس للتعامل مع قضية المعتقلين السياسيين لإنهائها، مشيراً إلى أن فصائل ومؤسسات مجتمع مدني تحركت بعد ذلك وتسلمت الملف، مرحباً بكل الجهود التي تصب في إنهاء الانقسام الداخلي.
وأعرب عزام عن أمله في أن لا تكون هناك عقبات، على الرغم من أن الامر يحتاج إلى جهد كبير لأن بعض المعتقلين في غزة والضفة يوصفون بأنهم ليسوا معتقلين سياسيين.