الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة وابو الغيظ يؤكدان على ضرورة التوافق الفلسطيني بتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة

نشر بتاريخ: 05/09/2008 ( آخر تحديث: 05/09/2008 الساعة: 11:29 )
بيت لحم-معا- عقد وفد الجبهة الديمقراطية في القاهرة برئاسة نايف حواتمة مباحثات شاملة مع وزير الخارجية المصري د. أحمد أبو الغيط.

وتناولت المباحثات دعوة القيادة السياسية المصرية للحوار الوطني الفلسطيني الشامل؛ لإنهاء الانقسام المدمّر وإعادة بناء الوحدة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني الموحّد، وفي هذا الاطار تأتي سلسلة الحوارات الثنائية بين الفصائل والقوى الفلسطينية مع القيادة السياسية المصرية لبلورة "مشروع مصري للحوار الوطني الشامل" مطلع أكتوبر 2008 في القاهرة.

واكدت المباحثات على إنهاء الانقسام المدمر، وفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، هو طريق الخلاص من الاحتلال وضمان حقوق شعب فلسطين بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة بحدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدس العربية المحتلة وحق العودة.
وأكدت المباحثات أن بقاء الانقسام هو طريق الفشل وضياع القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

واتفق الجانبان على ضرورة بلورة مشروع مصري متكامل ملموس؛ بآليات تنفيذية لتحقيق هدف الحوار الشامل واعادة بناء مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، بانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير، في الوطن والشتات على اساس التمثيل النسبي الكامل.

ودعت المباحثات الى ضرورة التوافق الفلسطيني على تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة بديلة عن حكومة سلام فياض وحكومة هنية المقالة، لادارة وتصريف الاعمال وتحقيق امن الشعب في الضفة وقطاع غزة تحت القانون، بديلاً عن جولات الاقتتال الدموي والاعتقالات السياسية بين حماس وفتح، والاشراف على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة جديدة، وفق التمثيل النسبي الكامل، خلال سقف زمني يتوافق عليه مع بدء الحوار الشامل.

وتناولت المباحثات ضرورة انتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير في الداخل والخارج، على أساس التمثيل النسبي الكامل، يضع البرنامج السياسي الموحد (الغائب الأكبر) للشعب الفلسطيني، وينتخب المؤسسات التنفيذية لمنظمة التحرير.

وأشارت المباحثات إلى طرح المبادرة التوحيدية والخطوات المصرية على اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في 9 ايلول/ سبتمبر وبهدف موقف عربي مشترك، لانهاء الانقسام بحوار شامل بديلاً عن صراع المحاور الاقليمية العربية في الشرق الاوسط الذي يزيد الانقسام انقساماً.

كما أكدت المباحثات رفض صفقات المحاصصة الاحتكارية الثنائية، وتقاسم السلطة والنفوذ، والتي أنتجت الحرب الاهلية وموجات الاقتتال الدموي والانقلابات السياسية والعسكرية، على وثائق وبرنامج الاجماع الوطني الفلسطيني، إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

ودعا الجبهة الديمقراطية إلى الاخذ بصيغة "الدوحة للحوار الشامل" وتحت رعاية جامعة الدول العربية.