الجهاد دانت والداخلية قالت انه غير مرخص- أجهزة المقالة تفض بالقوة تجمعاً للمعلمين يطالب حركتي فتح وحماس بتحييد التعليم
نشر بتاريخ: 06/09/2008 ( آخر تحديث: 06/09/2008 الساعة: 11:23 )
غزة- معا- فضت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة صباح اليوم السبت بالقوة تجمعا للمعلمين في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة, الذي دعا إليه الاتحاد الإسلامي للمعلمين رفضاً لما يحدث من تعطيل للمسيرة التعليمة في قطاع غزة.
وقام عناصر أفراد الأجهزة الأمنية المقالة بالاعتداء على المعلمين واحتجاز المشرف التربوي محمد عبد الله شلح والذي كان من المفترض أن يلقي كلمة خلال هذا التجمع.
وأكد أنور جرادة منسق التجمع أثناء عملية فض التجمع انه من حق المعلمين ممارسة حقهم المشروع في الإضراب وحرية التعبير والعودة الي وظائفهم السابقة.
وقال جرادة "إننا ضد أن تقطع حكومة رام الله راتب أي موظف لا يلتزم بالإضراب, كما أننا ضد أن تقوم غزة بفصل أي موظف يلتزم بالإضراب أيضاً".
وحذر جرادة من أن ربع مليون طالب فلسطيني لا يتلقون التعليم في مدارس القطاع كما ينبغي, مطالباً بعدم تخويف المعلم الفلسطيني بقطع راتبه أو فصله, وداعياً الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة بالإفراج عن المشرف محمد شلح.
وطالب جرادة بحفظ مكانة المعلم الى أن يعود إليه, مطالباً الجهات الأمنية بالكشف عن خلفية عدم عودة المعلمين الى أماكنهم.
وطالب الاتحاد الإسلامي في النقابات عودة جميع المعلمين والمدراء والمشرفين الى المدارس وأماكن عملهم ليقوموا بدورهم الريادي مع ضرورة احترام حقوقهم الوظيفية والمعنوية.
ورفض الاتحاد سياسة قطع الرواتب رفضاً باتاً وجميع الإجراءات العقابية التي طالت المعلمين والمدراء والمشرفين والتربويين.
وطالب الاتحاد الإسلامي وزارة التربية والتعليم المقالة بتشكيل لجنة وطنية مهنية لبحث التظلمات في التنقلات والإجراءات التي اتخذت بحق المعلمين والمدراء مؤخراً.
من جهتها اعلنت حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين عن إدانتها الشديدة لقيام الشرطة في غزة بالاعتداء على اعتصام سلمي نقابي للمعلمين في مدينة غزة، كان الهدف منه لفت الأنظار للمخاطر التي يتعرض لها قطاع التعليم بسبب المناكفات والانقسام.
واضاف بيان صادر عن الجهاد: "إن قيام الشرطة بالاعتداء على اعتصام المعلمين واستخدام القوة لتفريق المعلمين المحتشدين هو اعتداء سافر على الحريات العامة وحق التعبير".
واكد البيان على "أن منع الصحافة ووسائل الإعلام من التصوير وتغطية الاعتصام السلمي للمعلمين الذين احتشدوا ليقولوا رأيهم ويسمعوا صوتهم ويطلقوا نداءهم الحريص على مستقبل أبنائنا ووطننا، إن هذا المنع للصحافة هو اعتداء مرفوض على حرية العمل الصحافي والإعلامي".
وقالت الجهاد انها تنظر "بخطورة كبيرة لما جرى من اعتداء وقمع لاعتصام نقابي سلمي أراد منظموه أن يعلنوا موقفاً وطنياً يحفظ للمعلم حقه وكرامته ليؤدي دوره الرسالي على أفضل وجه".
واضاف البيان: "لقد احتشد المعلمون لاتخاذ موقف إيجابي للحفاظ على المسيرة التعليمية بعيداً عن دوائر المنافكات السياسية والانقسام، لكنهم فوجئوا بقوة كبيرة من الشرطة تمارس أعمال القمع والضرب والتهديد ومنع الصحافيين والمصورين من التغطية ومصادرة كاميرات وهواتف خلوية من بعض المتواجدين في المكان".
فيما قال ايهاب الغصين الناطق باسم الداخلية المقالة: "ان اعتصام المعلمين غير قانوني لعدم اخذ ترخيص من الشرطة حسب القانون".
ومن جانبه اعتبر الاتحاد الاسلامي في النقابات "أن تفريق الأجهزة الأمنية المقالة لتجمع المعلمين يستدعي من جميع الهيئات الدينية وعلى رأسها العلماء وطلاب العلم بإظهار الحقيقة حول حرية التعبير دون المساس بحقوق الآخرين وكرامة الإنسان بشكل عام والمعلم بشكل خاص".
واضاف الاتحاد في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "أن اعتقال الناطق باسم الاتحاد الإسلامي للمعلمين الفلسطينيين المشرف التربوي محمد شلح وعدد من المتجمعين من المعلمين والمعلمات والطلبة ليدق ناقوس الخطر حول أولويات وزارة التربية والتعليم وأين مكان المعلم فيها".
وأوضح الاتحاد أن ما حدث اليوم في ساحة الجندي المجهول من تجمع كثيف للمعلمين الرافضين لتسييس التعليم وتجهيل الطلبة يؤكد على مدى حضور التعليم في ذاكرة المواطنين خصوصاً في ظل التجاذبات السياسية وإهمال آلام المعلمين وحقوقهم ومحاولة الابتزاز سواء بقطع الراتب أو بالفصل الوظيفي.