محطات من دورينا بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 06/09/2008 ( آخر تحديث: 06/09/2008 الساعة: 13:27 )
بيت لحم - معا -
***أول المحطات تسجيل لنجومية جمهور العميد الذي أضفى على إستاد الخضر جوا رائعا في أمسية رمضانية كروية جمعته بسلوان ، تلك الأجواء التي كان مردها أولا العدد الكبير لجمهور ساند عميده في محنته ، وأقبل متساميا على جرح الهزيمة السابقة ، ومصمما على طي الصفحة السابقة ، والبدء من جديد ، .
جمهور العميد كان على الموعد ، وشجع بنظام وانتظام ، والفريق الذي يحافظ عليه الجمهور مطالب بالحفاظ على جمهوره الذي نال استحسان عدد من أعضاء الاتحاد ورؤساء الأندية ممن سمعتهم تبادلون أطراف الحديث مجمعين على أن جمهور العميد كان ولمّا يزل " فاكهة ملاعب فلسطين "
***وثاني المحطات وقفة مع "وكالة معا" التي تحرص على رصد تفاصيل المباريات أولا بأول ، وتسجل موضوعية متناهية وحيادية قد لا نلمسها في بعض الصفحات الرياضية ممن يستأثر محرروها بصدر الصفحات ليشغلوا المساحات حتى وإن تطلب الأمر تكبير الخط ، والإكثار من الصور ،والمطلوب أن تواصل الوكالة جهودها لافتتاح محطة رياضية تلفزيونية متخصصة.
***وثالث المحطات موقف لأحد أعضاء الاتحاد الذي بادرته بالسؤال عن وضع لاعبي التعزيز الذين لم يتم إحضارهم من غزة حتى اللحظة ،فأجاب : لا أعلم شيئا عن هذا الموضوع ولا علاقة لي به ، موضوع يتداوله الجمهور ، وعضو الاتحاد يزعم أن لا علم له به، تركته وأنا أتذكر قول الشاعر:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
ألا يكفيينا تعاملا بمنطق النعامة التي تضع رأسها في الرمال.؟!!
***ورابع المحطات وقفة عند التهليل بأن مصطفى الأغا تعهد بالاهتمام برياضة فلسطين ،وتسويق الخبر وكأنه منجز وطني مع أن برنامج صدى الملاعب- وللحقيقة-فقد جزءا كبيرا من بريقه مؤخرا وبات برنامجا يركز على الاستعراض أكثر من التحليل ، وعلى البهرجة واستضافة الفنانين أكثر من الاهتمام بذوي الشأن الكروي ، فالبرنامج أخذ حجما أكبر من حجمه ، والمطلوب أن يكون لدينا في فلسطين برنامج خاص بالدوري -برنامج تلفزيوني -فالكفاءات لدينا والتلفاز موجود ، وما يتبقى هو إخلاص النوايا ، وبدلا من أن نلهث وراء صدى بإمكاننا تكوين الأصل.
***وخامس المحطات حديث عن عدم الاهتمام بالتدقيق اللغوي لأخبار الرياضة في العديد من الصحف ، وكأن القارئ الرياضي غير مؤهل ولا يمكنه اكتشاف الأخطاء ، وهذا استخفاف بالرياضيين ، ومعظم الصحف تورد أخطاء في الرفع والنصب والجر وتتعامل دائما وفق نمطية واحدة ، فإحدى الصحف اعتادت على كتابة " إلا " بهذه الهيئة " إلى " مع الفارق الكبير بين الكلمتين ، ويبدو أن إملاء الخبر عبر الهاتف وطباعته كما يتم سماعه هو مكمن الخطأ ،، ومن أراد أن يتحقق فما عليه إلا الرجوع لتغطية خبر مباراة يطا والخضر، ومن هنا ، فإن المطلوب مزيد من الاهتمام بالتدقيق في الصفحات الرياضية.